ماركات الموبايل

أي الهواتف هو الأفضل في تصميم الشاشة الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية

التصنيف : مقالات

عدد المشاهدات : 2796

هناك الكثير من التحديات التي تتخذها الشركات المطوّرة للهواتف الذكية كحافز للاستمرار في تطوير هواتفها على مستويات مختلفة، سواء داخليًا على مستوى المواصفات والتقنيات والإمكانيات او خارجيًا على مستوى التصميم والتعامل مع العناصر الخارجية للهاتف، فكما تتطور الهواتف الذكية تطورًا واضحًا على صعيد المعالجات والذاكرة العشوائية الآخذة في الزيادة وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي أضافت قيمة الذكاء الحقيقي للهواتف، تتطور أيضًا على صعيد التصميم وأبرز عناصر التطور الواضحة والتي تشغل بال الشركات المختلفة خلال السنوات القليلة الماضية، هو تصميم الشاشة الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية للوصول إلى الحلم الذي تسعى إليه وهو تقديم هاتف لا تتضمن واجهته الأمامية سوى الشاشة والشاشة الكلية فقط.

لم يكن هاجس الوصول إلى الشاشة الكاملة مسيطرًا على عقلية الشركات المطوّرة للهواتف الذكية في السابق، حيث كانت الحواف الكبيرة هي السمة الرئيسية لكافة الهواتف، وحيث كان كل شيء في موقعه المعتاد والطبيعي دن الحاجة لإزاحته أو التحايل عليه، وكلن مع مرور الوقت ومع دخول صيحة الأناقة مع التطوير على مستوى الإمكانيات، كان لزامًا على الشركات الكبرى أن تقدم بدائلها للتصميمات الكلاسيكية المعتادة، وهنا ظهر هاجس الشاشة الكاملة وبحثت الشركات على الطريقة الأمثل للتعامل مع الكاميرا الأمامية التي وقفت كعائق رئيسي أمام وصول الشاشة إلى أعلى معدلاتها.

من خلال هذا المقال سنسعى سويًا لاستكشاف الرحلة التي مرت بها الهواتف الذكية في طريق الوصول إلى الشاشة الكاملة والطرق التي تعاملت معها مع الكاميرا الأمامية وموقعها، لنتمكن من تحديد الهاتف الأفضل أو الهواتف الأفضل على أقل تقدير على مستوى الوصول إلى أفضل معدلات الشاشة الكاملة وإيجاد أكثر الحلول ابتكارًا للتعامل مع الكاميرا الأمامية وعناصر التصميم الأخرى.

الهواتف الذكية والشاشة الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية

بدأت ملاحظة توجه الهواتف لتصميم الشاشات الكاملة مع تقديم Samsung لهواتف فئة Edge ذات الشاشات المنحنية من الجانبين والتي عملت على إزالة الحواف الجانبية للشاشة، ولم تكن تهتم بعد بالحافتين العليا والسفلي واللتان كانتا لا تزالان سميكتان، ولكن ومع ظهور هاتف Samsung Galaxy S8 تغير الأمر كثيرًا حيث ظهر معدل الشاشات الطويلة الكاملة 18:9 الذي صحبه تقليل الحافتين العليا والسفلى قليلًا.

أي الهواتف هو الأفضل في تصميم الشاشة الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية

لم يكن هذا التصميم الذي اعتمدت عليه Samsung بقوة في عدد كبير من الهواتف التالية كافيًا لطموحات الشركات المطورة للهواتف الذكية، لذا ظهرت فكرة تصميم الشق Notch والذي أبرزته Apple في هاتف iPhone X ويعتبر تصميم الشاشة الكاملة ذات الشق العريض في أعلى منتصفها، هو المحاولة الأولى البارزة للتعامل مع الكاميرا الأمامية ومحاولة إيجاد مكان لها لا يتعارض مع مبدأ وصول الشاشة لأقصى نسبة ممكنة من الحافة العلوية، ولا يزال هذا التصميم هو المستخدم في هواتف iPhone التي تلت iPhone X وقد لا تتخلى عنه الشركة في هواتف العام الحالي أيضًا.

على الرغم من أن تصميم الشق العريض لم يلق التشجيع والاستحسان الكافي من المستخدمين وعلى الرغم من سخرية Samsung منها في دعايتها لهواتفها الرائدة الأخرى التي اعتمدت على الشاشات الكاملة التي تحيط بها حواف نحيفة دون الحاجة لاستخدم الشق العريض، إلا أن هذا التصميم استطاع أن يحقق انتشارًا واسعًا في عدد كبير من هواتف أندرويد خلال عام 2018 حيث اعتمدت عليه مجموعة كبيرة من الشركات في عدد ليس بالقليل من الهواتف وكان أبرزها على سبيل المثال لا الحصر هاتف Huawei Mate 20 Pro الرائد من Huawei والي صدر قرب نهاية عام 2018 وفي الوقت نفسه الذي ظهر فيه شكل آخر من أشكال التصميم استطاع أن يحقق معادلة أفضل من تلك التي تمكن الشق العريض من تحقيقها.

أي الهواتف هو الأفضل في تصميم الشاشة الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية

ففي هذا الوقت وقبله بقليل ظهرت الهواتف ذات الشق الصغير الذي يتضمن الكاميرا الأمامية أعلى منتصف الشاشة، وهو الشق المعروف باسم شق قطرة المياه، وقد امتاز هذا الشق عن الشق العريض بجاذبية التصميم من ناحية وبعمليته من ناحية أخرى حيث أصبح يتضمن الكاميرا الأمامية فقط وتمكن من إتاحة فرصة احتلال الشاشة لمعدلات أفضل على مستوى الحافة العلوية والمساحة الأمامية الكلية للهاتف، وهو ما لم يكن قد تمكن منه الشق العريض، امتاز هذا التصميم الذي ظهر في البداية مع عدة هواتف متوسطة مثل Oppo F7 بأنه صحبه رفع سماعة المكالمات إلى أعلى معدل ممكن من الحافة العلوية للهاتف، قبل أن تظهر تقنيات أخرى للتعامل مع السماعة أيضَا، وقد وجدت أغلب الشركات المطوّرة للهواتف الذكية ضالتها في هذا التصميم الذي شق طريقه لكافة الفئات واعتمدت عليه النسبة الأكبر من  الهواتف الذكية من الاقتصادية وحتى الرائدة، فهذا التصميم هو المستخدم حاليًا في أغلب الهواتف الرائدة مثل Huawei P30 Pro وXiaomi Mi 9 وغيرها، ولا يزال هذا التصميم هو السائد حتى مع الهواتف التي ستُطرح خلال الفترة المقبلة على الرغم من ظهور أساليب أخرى للوصول إلى الشاشة الكاملة المثالية مع التعامل الأمثل مع الكاميرا الأمامية وموقعها.

أي الهواتف هو الأفضل في تصميم الشاشة الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية

ففي الوقت نفسه الذي بدأ فيه شق قطرة المياه في الانتشار، ظهرت صيحة جديدة في عالم تصميم الهواتف الذكية وهي التي بدأتها هواتف مثل Honor View 20 وSamsung Galaxy A8s قبل أن يحقق ظهوره المدوي مع مجموعة هواتف Samsung Galaxy S10 وهو تصميم ثقب الكاميرا الأمامية، وهو عبارة عن ثقب صغير أعلى يمين أو يسار الشاشة يتضمن الكاميرا الأمامية، ويصحب هذا التصميم وصول الشاشة إلى معدلات متميزة على صعيد احتلال المساحة الأمامية للهاتف، حيث قلت مساحة الحواف المحيطة بالشاشة إلى حد كبير جدًا تكاد تكون مختلفة من الأعلى وغير موجودة على الإطلاق من الجانبين مع الاعتماد على الشاشات المنحنية من الجانبين.

أي الهواتف هو الأفضل في تصميم الشاشة الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية

كل هذه التصاميم السابقة حاولت التعامل مع الشاشات الكاملة وموقع الكاميرا الأمامية بشكل يبدو طبيعيًا، ولكن كان هناك شركات أخرى مطوّرة للهواتف الذكية تعمل على فكرة أخرى ومبدأ جديد كليًا، يعمل على إخفاء الكاميرا الأمامية كليًا وإخراجها وقت الحاجة فقط، وهنا ظهرت الهواتف ذات الكاميرا المنبثقة من الأعلى التي بدأ ظهورها مع هاتف مثل Vivo NEX قبل أن تمر بعدة مراحل مختلفة من التطوير، فبعض الهواتف عملت على دمج الكاميرا الأمامية داخل هيكل الهاتف لتخرج عريضة من الأعلى بكامل عرض الهاتف مثل Oppo Find X وهو التصميم الذي لم يستمر الاعتماد عليه كثيرًا، كما ظهرت هواتف أخرى بخاصية السحب للأسفل حيث يتم سحب الشاشة بكاملها يديًا إلى الأسفل للكشف عن الكاميرا الأمامية المختفية أسفل الشاشة، ولكن التصميم الأساسي للكاميرا المنبثقة من الأعلى هو الذي ظل ولا يزال سائدًا وهو الذي لا يزال مستخدمًا في هواتف فوق متوسطة مثل Oppo F11 Pro ورائدة مثل OnePlus 7 Pro.

أي الهواتف هو الأفضل في تصميم الشاشة الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية

مع استمرار استخدام وتطور تصميم الكاميرا المنبثقة من الأعلى كشفت Samsung وAsus عن تصميم جديد بفكرة جديدة تدور حول استغلال الكاميرا الخلفية ككاميرا أمامية، وهنا ظهر هاتفي Samsung Galaxy A80 وAsus Zenfone 6 واللذان يعتمدان على الفكرة ذاتها بميكانيزم مختلف قليلًا، وتقوم فكرة هذه الهواتف على التفاف الكاميرا الخلفية إلى الأمام لتعمل كبديل للكاميرا الأمامية، وتمتاز هذ الطريقة بأنها توفر كاميرا أمامية قوية للغاية حيث تعتمد على الكاميرا الخلفية المعروفة بقوتها الواضحة والفارقة عن الكاميرا الأمامية.

أي الهواتف هو الأفضل في تصميم الشاشة الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية

هل توقفت إذًا مراحل تطوير الشاشات الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية إلى هذا الحد؟ بالتأكيد لا، فمعدل التطور الذي مرت به خلال عامين فقط يؤكد على أن الشركات لم تجد ضالتها النهائية بعد، والتقارير الحالية تؤكد على ذلك أيضًا، فطبقًا للعديد من التقارير الحديثة تعمل بعض الشركات على اختبار أول كاميرا أمامية مدمجة أسفل الشاشة وقد تكشف شركات مثل Xiaomi وOppo عن أول الهواتف المعتمدة على هذا التصميم والتقنية الجديدة قريبًا.

ما هو الهاتف الأفضل إذًا على مستوى تصميم الشاشة الكاملة والتعامل مع الكاميرا الأمامية وموقعها؟ من وجهة نظري الشخصية أرغب في استبعاد الشاشات التي تعتمد على الشق العريض والتي استبعدها المستهلكين والسوق نفسه ويدل على ذلك انخفاض عدد الهواتف التي تعتمد على هذا التصميم بشكل كبير. إذًا تبقى التصاميم الأخرى التي لا يزال يتزعمها تصميم شق قطرة المياه والذي يمكن اعتباره التصميم الأفضل حتى هذه اللحظة خاصة وأن الكاميرات المنبثقة من الأعلى أو المتحولة والتي تعتمد على ميكانيزم ميكانيكي، لم يمر وقت طويل على صدورها لنتأكد من مدى صلابة نظامها وعمليته، لذا أعتقد أنني سألتزم حتى هذه اللحظة بتصميم شق قطرة المياه، ولكن الأمر متروك لك عزيزي القارئ فأي هذه التصميمات تراه الأفضل حاليًا من وجهة نظرك؟

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !