ماركات الموبايل

مايكروسوفت تسعى لإطلاق هاتف قابل للطى

التصنيف : اخر الاخبار

عدد المشاهدات : 1341

يبدو أن أحدث صيحة في عالم الهواتف الذكية ستكون إنتاج الهواتف الذكية القابلة للطي. هذا المسعى الذي تحاول الكثير من الشركات السير فيه. مثل شركات سامسونج وأبل، وحتى شركات أقل من حيث القيمة السوقية مثل أوبو وهواوي وغيرها من الشركات العاملة في مجال الهواتف الذكية وانتاجها وتسويقها. ويبدو أن شركة مايكروسوفت قد قررت هي الأخرى بدء العمل في هذا الإتجاه الجديد الذي سيشكل شكل الهواتف الذكية الجديدة التي سنراها في 2019 وما يليها من سنوات.

وتقول العديد من المواقع المتخصصة في التسريبات وأخبار الهواتف الذكية وتسريبات طريقة عمل الشركات الكبرى العاملة في مجال التقنية. أن شركة مايكروسوفت بصدد العمل على انتاج هاتف جديد قابل للطي. وأنها الأن بصدد عمليات تطوير وتطويع نظام تشغيلها (ويندوز فون) من أجل العمل على نسخة منه قابلة للعمل مع الأجهزة القابلة للطي.

ليس هذا فحسب بل أن العديد من الأخبار الغير مؤكدة تقول أن مايكروسوفت قد بدأت بالفعل التعاون مع العديد من الشركات الاخرى مثل أنتل من أجل تجربة نظام تشغيلها على شاشات مزدوجة. وتحمل هذه الشاشات الإسم الرمزي (أندروميدا). ويبدو أن مايكروسوفت في حالة تحدي مع الزمن وسباق معه من أجل البدء في أنتاج أول هواتفها التي تعمل بهذه التقنية الجديدة.

أسعار الهواتف القابلة للطي

لكن من ناحية أخرى ربما يواجه الشركات التي تحاول إنتاج هواتف قابلة للطي مشكلة كبيرة هي مشكلة السعر. حيث بدأت بعض الشركات في التنويه الى اسعار هواتفها القابلة للطي وأنها ستكون أغلى من الهواتف الذكية الأخرى العاملة حاليا على الساحة.

الغريب في الأمر أن معدل الارتفاع في السعر لهذه الهواتف الجديدة سيكون جنونيا. فعلى سبيل المثال تقول بعض الشائعات من شركة سامسونج أن الهواتف الذكية الجديدة التي ستكون الشركة بصدد انتاجها خلال الشهور القليلة الماضية. تقول الشائعات أن الهواتف الذكية الجديدة ستأتي بضعف أسعار الهواتف الرائدة الموجودة حاليا في الأسواق. نتحدث هنا عن هاتف ذكي بسعر حوالي 2000 دولار أو يزيد. وهو ضعف ثمن هاتف أيفون الأحدث والأغلى في الأسواق. فهل سيكون المستخدمين قادرين على شراء الهواتف الذكية الجديدة القابلة للطي؟

في واقع الأمر فانه يبدو أن الهواتف القابلة للطي ستبدأ في النزول للأسواق بأسعار فلكية بعض الشىء. لكن مع مرور بعض الوقت ودخول العديد من الشركات الصينية في التصنيع والقيام بإنتاج هواتفها القابلة للطي. سيصبح بإمكان المستخدمين شراء هواتف ذكية من هذا الموديل بأسعار أقل انخفاضا.

وتعلمنا الكثير من الأحداث في مجال التقنية هذا الأمر. فمع بداية طرح تقنية أو تكنولوجيا جديدة تكون غالية جدا ومكلفة. ومع الاستمرار ودخول العديد من الشركات في المنافسة على إنتاج الأفضل والارخص، تبدأ هذه التقنيات في انخفاض أسعارها والوصول لمنطقة توازن في السوق.

وحتى عند طرح الهواتف الذكية القابلة للطي بهذه الاسعار الفلكية سنجد الكثير من المستخدمين المتلهفين للتجربة يضحون بالمبالغ الكبيرة مقابل الحصول على التقنية الجديدة وتجربة الهواتف الذكية المميزة التي ستأتي بهذه التقنية الجديدة التي نتوقع أن تشكل أحدث صيحة في عالم الهواتف الذكية في القريب العاجل.

هل تقدم الهواتف القابلة للطي حلول عملية؟

ولعل السؤال الأهم الذي يشكل حجر الزاوية هنا. هل تقدم الهواتف القابلة للطي حلول عملية للعديد من المشكلات التي تواجه مستخدمي الهواتف الذكية حولنا؟ تقول العديد من المدونات العملة في مجال التقنية والتقارير التي تتناول التقنيات الحديثة في عالم الهواتف الذكية. أن الهواتف القابلة للطي ستقدم حل لمعادلة لطالما أرقت العاملين في مجال التقنية الحديثة. وهي فكرة الهاتف ذو الشاشة الكبيرة. وفي نفس الوقت القابل للحمل في الجيب أو اليد بسهولة.

وفي الماضي كان المستخدمين في حالة اختيار صعبة إما الحصول على أجهزة التابلت الذكية، والتي تأتي مع شاشة كبيرة. ومميزات عالية. ونظام صوت جيد. لكن من ناحية أخرى تأتي هذه الأجهزة مع شاشة كبيرة تحتل مساحة كبيرة سواء في اليد أو مع المستخدم. الامر الذي يجبر المستخدم على الحصول على حقيبة للأجهزة وغيرها من الأمور التي تكون غير عملية وغير مجدية وغير قابلة للحل.

ومن ناحية أخرى توفر العديد من الهواتف الذكية ذات الشاشة الصغيرة نسبيا – أصغر من أجهزة التابلت- توفر هذه الهواتف الكثير من الامكانيات العملية القوية. لكن من ناحية أخرى تأتي هذه الهواتف مع حجم شاشة صغير نسبيا. الأمر الذي يجعل المستخدمين الذين يحبون مشاهدة الأفلام أو المسلسلات، أو قراءة الكتب والملفات التي تحتاج حجم شاشة كبير الى الوقوف عاجزين امام متطلباتهم المتزايدة يوم بعد يوم. والتي تحتاج دائما لاحصول على شاشة أكبر للهاتف.

وهنا تظهر الهواتف القابلة للطي والتي تستطيع التمدد ليكون حجم الشاشة كبير، ومن ناحية اخرى يمكن ثني الهاتف ووضعه في الجيب أو حمله في اليد بسهولة. وهنا تكمن القدرة الجديدة التي توفرها الهواتف القابلة للطي، وهي القدرة على توفير شاشة عريضة وكبيرة. وفي نفس الوقت تأتي الشاشة بحجم صغير نسبيا عند طي الهاتف.

من ناحية أخرى تستطيع الشركات مع انتاج الهواتف القابلة للطي تضمين العديد من المواصفات المميزة والعالية في هواتفها. فمع زيادة الحجم تأتي زيادة البطارية والقدرة على انتاج هواتف ذكية بسعة بطارية أعلى وشاشة أكبر. أيضا ستوجد مساحة كبيرة في الهاتف من أجل تضمين معالجات أكبر قادرة على تقديم الكثير للمستخدمين

مشكلات تواجه الهواتف القابلة للطي

لكن من ناحية أخرى لا توفر الهواتف الذكية القابلة للطي الكثير من الحلول والمميزات دون أن تأتي هذه المميزات مع بعض العيوب. فمن ناحية تأتي هذه الهواتف بحيث يكون شكل الهاتف بعد الطي غير أنيق. وأحيانا يشعر المستخدم أن الهاتف بعد الثني أصبح أكثر سماكه. أو على الأقل هذا ما نلاحظه في بعض الهواتف الذكية التي تم اصدار نسخ تجريبية منها مؤخرا. ولم يتثنى لنا تجربة الهواتف القابلة للطي بشكل دائم ومستمر من أجل اطلاق الأحكام بشكل نهائي وقاطع.

أيضا لا يمكن نسيان مشكلة الأسعار. حيث ستتوفر هذه الهواتف الذكية بأسعار عالية للغاية. على الأقل في بداية طرح هذه الهواتف في الأسواق التقنية. الأمر الذي سيشكل عبئا كبيرا على المستخدمين الذين يستطيعون الحصول بنفس المبالغ على أفضل وأعلى الهواتف الذكية – العادية- المتاحة في الأسواق.

ونتوقع خلال الشهور القليلة القادمة أن نبدا في وضع ايدينا على أوائل موديلات الهواتف القابلة للطي. وحينها سنحصل على الكثير من الأجوبة الخاصة بهذه التقنية الجديدة. سواء من حيث القدرة على معرفة الأسعار الحقيقية التي تأتي بها هذه الهواتف. بالاضافة لمعرفة الإمكانيات الجديدة التي ستوفرها هذه الهواتف الجديدة. وما هي المشكلات والمعوقات التي ستواجهها. الأمر الذي سيجعلنا نفهم بشكل أوضح هذه التقنية الجديدة التي تدق أبوابنا مع بداية العام الجديد.

ولعل السؤال الذي يطرح نفسه: هل تستطيع تقنيات الهواتف الذكية القابلة للطي أن تصمد وتشكل النقلة التقنية الجديدة القادمة. أم أن المستخدمين سيهربون من ارتفاع أسعار هذه الهواتف الى صيحة تكنولوجية جديدة قادرة على سحب البساط من تحت هذه التقنية.

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !