ماركات الموبايل

محاولة للإجابة على السؤال الخلافي: هل IOS أفضل أم Android

التصنيف : مراجعات

عدد المشاهدات : 1986

على الرغم من تشابه الكثير من الأنظمة الخاصة بأدارة الهواتف الذكية حول العالم، إلا أن المنافسة بين أنظمة ادارة المحتوى تعتبر من أشد ما يكون حيث تحاول كل شركة منتجة لأحد أنظمة الهواتف الذكية أن تستحوذ على أكبر قدر ممكن من المستخدمين، حيث يعلي عدد المستخدمين لأحد الأنظمة من شأن هذا النظام ومن عدد مستخدميه، ما يدفع الكثير من الشركات لانفاق الملايين على الحملات الاعلانية التي تستهدف دعوة المستخدمين للانتقال لاستخدام الأنظمة الخاصة بها، بالاضافة للعديد من المميزات والامكانيات الحصرية التي يوفرها اصحاب كل نظام في الهواتف الذكية التي يقومون بانتاجها حتى تتوافق مع هذه الأنظمة بشكل كبير

ويمكن تقسيم أنظمة ادارة الهواتف الذكية لثلاث اقسام، القسم الاول هو نظام التشغيل اندرويد Andriod وهو نظام تشغيل مفتوح المصدر قام بتأسيسه مجموعة من المهندسين المتخصصين، ثم سرعان ما قامت جوجل بالاستحواذ على النظام مقابل مبلغ كبير من المال واطلقته بالمجان لكافة الهواتف الذكية حول العالم ماعدا هواتف منافسيها من شركات أبل.

أما نظام التشغيل الثاني فهو نظام تشغيل IOS وهو نظام التشغيل الذي قدمته شركة أبل لمشتري الهواتف الذكية التي يملكون هواتف ذكية تابعة لها، ويدخل هذا النظام في صراع علني احيانا ومستتر احيانا بين نظام أندرويد من جوجل

أما القسم الثالث فهو أنظمة التشغيل الخاصة ببعض الشركات مثل نوكيا وغيرها، لكن هذه الأنظمة اندثرت مع الوقت لتفسح المجال امام العملاقين الشهيرين اندرويد و IOS وللصراع الكبير بين النظامين.

التراس أنظمة التشغيل

ومع الوقت تكون لكل نظام تشغيل مجموعة من العشاق والمعجبين حول العالم، هؤلاء الذين يدخلون في العديد من السجالات عبر مواقع التواصل الأجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وغيرها من المواقع في سبيل محاولة كل فريق من هذه الفرق اثبات أن نظام التشغيل الخاص بهم هو الافضل والاقوى، وذلك من خلال استغلال ثغرات وعيوب كل نظام والتركيز عليها بشكل كبير من أجل اثبات صحة اختيارهم لنظام التشغيل الخاص بهم

وتستغل الشركات الكبرى مجموعات التأييد والدعم الخاصة بهذه الشركات من أجل زيادة التأكيد على ريادتها سوق أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف الذكية من خلال استقطاب العديد من الكيانات التي تقوم بالدعاية لها، لكن كما نعلم لا يوجد ما هو أفضل من الدعاية الناجمة عن المستخدمين الذين يشعرون بالراحة مع أحد أنظمة التشغيل ويميلون لاقناع باقي المستخدمين بتجربة النظام الخاص بهم والاقتناع به بدورهم.

تعرف على 10 من أفضل الهواتف بسعر 1500 جنيه أو أقل المتوفرة في السوق المصرية

لكن هذا لا ينفي قيام الشركات الكبرى باطلاق الحملات الاعلانية المختلفة والتي تدعو المستخدمين صراحة لتغيير انظمة التشغيل الخاصة بهم من IOS الى Android والعكس. لذلك يمكن الاستنتاج بسهولة قيام الشركات الكبرى باتباع نظرية التسويق المباشر والغير مباشر في نفس الوقت من أجل اقناع المستخدمين بتغيير أنظمة الأدارة الخاصة بهم وبهواتفهم الذكية وأجهزة التابلت الخاصة بهم على حد سواء.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه، ما هي المميزات التي تفصل نظام IOS عن نظام اندرويد، وما هي الأمور التي تجعل محبي النظام الأخير يفضلونه عن IOS وما هي الفوارق بين النظامين. وهل فعلا يمكن تحديد أي النظامين أفضل أم أن كل ما يحدث هو مجرد مطحنة اعلانية ودعائية بين الشركات الكبري؟

ان الاجابة على هذا السؤال الخلافي لن تكون صحيحة دون أن نستعرض سويا كل نظام من هذه الأنظمة وما هي المميزات والعيوب الخاصة به حتى يكون المستخدم على علم تام بالاختلافات بين النظامين الشهيرين.

نظام IOS

يعتبر واحد من أشهر وأقوى أنظمة أدارة المحتوى على مستوى العالم، ويخدم النظام المتعاملين مع شركة أبل والهواتف الذكية التي تنتجها، بالاضافة للساعات الذكية التي تقوم الشركة بتقديمها للمستخدمين، كما تقدم الشركة ايضا هذا النظام لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر واللاب توب الخاصة بها، ولا تنسى أبل ان تزود أحدث أنظمتها IOS للساعات الذكية التي تقوم بانتاجها أيضا. لكن لا توفر ابل نظامها لاي مستخدم خارج منظومتها حماية للنظام وحرصا على عدم تسريبه او نقلة بواسطة المنافسين.

ويميز هذا النظام عدم قدرة المخترقين على الولوج اليه، بالاضافة للسيطرة الكاملة من ابل على النظام من خلال متجر التطبيقات، والذي لا يقدم سوى التطبيقات التي تجربها ابل وتتاكد من خلوها من اي شفرات خاصة او هادمة لنظامها، بالتالي يشعر مستخدمي النظام بالأمان والقدرة على تحميل اي تطبيق بسهولة وسرعة وأمان دون الخوف من التطبيقات الخبيثة او التطبيقات التي قد تسرق بيانات المستخدمين.

لكن لا ينفي هذا حدوث بعض المشكلات احيانا مثل بعض التطبيقات التي تحايلت من أجل الوصول لكلمة السر الخاصة بمستخدمي نظام Icloud وبالفعل نجحت هذه التطبيقات في الوصول للعديد من كلمات السر الخاصة بالمستخدمين لكن سرعان ما تداركت ابل المشكلة واستطاعت الغاء هذه التطبيقات ومنعها من الدخول المستقبلي لمتجر التطبيقات ومن ثم قامت بتحذير المستخدمين بضرورة ادخال كلمة السر في اماكنها الصحيحة.

من المميزات الاخرى لنظام التشغيل من ابل قدرة النظام على الثبات والبقاء عاملا بقوة وكفاءة منذ اول يوم لتشغيله وحتى يقرر المستخدم الاستغناء عن الهاتف الخاص به، وهي العملية التي تفتخر بها شركة ابل طوال الوقت وتقول ان باقي الانظمة لا تستطيع الوصول لنفس درجة الثبات التي تصل لها ابل وانظمتها.

تفتخر ابل ايضا بالتوافق الكبير بين نظام التشغيل وبين العتاد الداخلي Hardware الخاص بالهاتف، الامر الذي يكون له عظيم الاثر على اداء الهاتف خاصة على مستوى البطارية واداء الكاميرا وباقي الأجزاء الداخلية الخاصة بالهاتف. فدائما وابدا من المفضل ان يكون تصنيع الهاتف من نفس جهة اطلاق نظام ادارة الهاتف.

عيوب أنظمة أبل

لكن من ناحية أخرى تشوب أنظمة أبل العديد من المشكلات والعيوب والتي لا يمكن انكارها، منها على سبيل المثال اغلاق النظام على أنظمة ابل فقط حيث لا يستطيع المستخدم ارسال الملفات ومشاركتها الا مع هواتف من انتاج ابل ايضا الامر الذي يغلق الهاتف على الانفتاح على الانظمة الاخرى مثل انظمة اندرويد. الامر الذي يزعج العديد من مستخدمي ابل

ايضا لا ننسى قضية ابطاء هواتف ابل حيث أن الكثير من المستخدمين صرحوا بأن هذا الإجراء من أبل لا يهدف لاطالة عمر الهواتف كما تقول، لكن يهدف لدفع المستخدمين للشعور ببطء الهواتف وبدء شراء هواتف جديدة من التي تطرحها أبل كل عام في مؤتمراتها التكنولوجية الحاشدة.

كما قال الكثير من الخبراء التقنيين أن الحل في حالة بطء الهاتف هو استبدال البطارية القديمة بواحدة جديدة ليعود الهاتف من جديد ليعمل بشكل صحيح وسريع، ويعتبر هذا الحل مؤقتا لحين تراجع أبل عن سياسة ابطاء الهواتف التي تنتهجها، خاصة بعد موجة الانتقادات الشديدة التي تعرضت لها الشركة بشكل كبير سواء من المستخدمين العاديين أو من الخبراء التقنيين الذين رأوا في قرار أبل نوعا من أنواع الأنتهازية وممارسة الضغط على المستخدمين.

كل ما نعرفه عن نظام تشغيل هواتف آيفون القادم المنتظر بقوة iOS 12

وبررت أبل تعمدها ابطاء الهواتف الذكية التي تقوم باتناجها برغبتها في الحفاظ على المكونات الالكترونية الداخلية الخاصة بهواتفها الذكية، حيث لا تعمل البطارية بشكل جيد بعد مرور فترة طويلة على عملها في الهاتف، خاصة مع انخفاض درجة الحرارة بشكل كبير، ما يمثل تهديدا على باقي المكونات الداخلة في تركيب الهواتف الذكية.

كما قالت أبل ان الشركة وضعت برمجيات في هواتفها ايفون 7 وأيفون 6 تمنع انطفاء الهاتف بشكل مفاجىء خاصة في ظروف درجات الحرارة المنخفضة، لكن هذه البرمجيات تقوم في الكثير من الأحيان بابطاء أداء الهواتف بعد مرور وقت طويل على امتلاك المستخدمين للهواتف الذكية من الشركة.

وتقول أبل أنها تتعمد القيام بهذا الأجراء لاطالة صلاحية هواتفها لأطول وقت ممكن، لكن الكثير من الانتقادات تقول أن هذا التعمد يهدف لدفع المستخدمين دفعا لشراء الموديلات الأحدث من الهواتف التي تقوم أبل بانتاجها.

نظام أندرويد

لكن من ناحية اخرى يميز هواتف اندرويد انفتاحها على كافة الانظمة الاخرى وامكانية ادارة محتويات الهاتف من خلال توصيل الهاتف بالكمبيوتر مباشرة دون الحاجة لوجود برامج بديلة، كما أن المستخدمين يستطيعون تثبيت العديد من النسخ الخاصة والتي يطلقها المطورون الذين يعملون على نظام اندرويد بشكل حر.

أيضا يميز أنظمة اندرويد قيام جوجل بطرح النسخة الخام من النظام في اجهزتها الخاصة مثل اجهزة بيكسل، الأمر الذي يوفر اداء مميز وسريع للأجهزة وتكامل تام بين نظام التشغيل وعتاد الهاتف Hardware وهي الميزة التي تشتهر بها هواتف جوجل وبعض الشركات الاخرى التي لا تطرح واجهة استخدام خاصة بها مع الهواتف التي تقدمها للمستخدمين.

كما ان انظمة جوجل تتميز بالتوافق مع قطاع واسع من الخدمات التي تقدمها جوجل مثل تطبيق المنبه Reminder و التقويم Calendar وحتى انظمة التواصل الاجتماعي من جوجل مثل google plus وغيرها من الخدمات التي يحبها وينتظرها الكثير من المستخدمين حول العالم.

عيوب أنظمة أندرويد

جوجل تعلن عن القائمة المبدئية للهواتف التي ستحصل على الإصدار الأحدث Android 9.0 P

لكن من ناحية أخرى يعيب انظمة اندرويد عدم ثباتها واحتياج الكثير من المستخدمين اعادة تنزيلها من جديد للشعور بنفس السرعة في الأداء مع استخدام الهاتف لاول مرة. كما أن كثير من المستخدمون يشتكون من التطبيقات المزيفة او التي تحاول سرقة البيانات الخاصة بالمستخدمين سواء البيانات المالية مثل بيانات الكريدت كارد والبطاقات الائتمانية او حتى كلمات السر الخاصة بدخول المستخدمين على مواقع التواصل الأجتماعي المختلفة وغيرها من الخدمات.

ليس هذا فحسب بل أن أنظمة أندرويد يعيبها احيانا بعض التوقف عن العمل او الاعطال التي قد تصيب نظام الاستخدام، الامر الذي يدفع الكثير من المستخدمين لزيارة مراكز الصيانة المعتمدة من اجل الوصول للحلول الصحيحة للنظام او اعادة تثبيت النظام من جديد من اجل الوصول للحلول الصحيحة.

ويعاني بعض مستخدمي اندرويد من سرعة انتهاء البطارية الخاصة بالهاتف بسرعة بعد تشغيل بعض الالعاب مثل Clash Of Clans على سبيل المثال.

و هناك ملايين من مستخدمى هواتف اندرويد يستخدمون تطبيق Clash of Clans بشكل مستمر، وهو مسلى ولكنه يستنزف البطارية بشكل كبير. حيث يقوم ملايين المستخدمين حول العالم بتحميل اللعبة واللعب ضد بعضهم البعض في ما يعرف بدوريات كلاش اوف كلانز حول العالم حيث يتقمص اللاعب دور قائد فريق ويقوم باختيار مجموعة من الكروت والقائها امام الخصم ويحاول الخصم أن يصد الهجوم من خلال استخدام ما أمامه من تحصينات وكروت هو الأخر

لكن على الرغم من كون اللعبة ممتعة للغاية ألا أنها تستنزف الكثير من البطارية والطاقة الخاص بالهاتف الذكي

لكن من ناحية اخرى تعمل جوجل بقوة من اجل تقليل المشكلات التي تواجه المستخدمين لانظمتها، وتحاول باستمرار تنقية التطبيقات التي يتم الدفع بها من قبل المخربين واصحاب التطبيقات الخبيثة، الأمر الذي يساعد على تقوية النظام مع الوقت وتوفير بيئة استخدام أمنة للمستخدمين

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !