ماركات الموبايل

هل عام 2018 هو عام الاستقرار لشركة OnePlus؟

التصنيف : مقالات

عدد المشاهدات : 1550

لقد كان عامًا مثيرًا لشركة OnePlus، ارتفعت الشركة إلى آفاقٍ جديدة هذا العام، خاصًة في السوق الهندية،أينعم هي لا تزال في مكان بعيدة عن حصة القادة في السوق، ولكن يبدو أن شركة OnePlus تأخذ خطوات واضحة نحو التقدم في السوق بشكل قوي أكثر من أي وقتٍ مضى، وبشكلٍ أكثر قوة ناحية المستخدمون.

في عام 2017 تم إطلاق هاتف OnePlus 5، وهاتف OnePlus 5T، حيث جاءت هذه الهواتف كما كان متوقع من العلامة التجارية، حزمة معالجة قوية، والكثير من الذاكرة، تصميم لطيف وراقِ، كل هذه الإمكانيات وبسعر يقرب إلى نصف أي هواتف سامسونج الجديدة أو ابل. حتى أن هاتف OnePlus 5 وصل إلى السوق مع كاميرا بعدسة تليفوتوجرافي للزوم البصري، هذا يوضح أن الطموح بداخل الشركة مرتفع، يدفعها لوضع المزيد من المميزات والسعر إلى حدٍ أقصى.

لكن يجب أن نقول أن شركة OnePlus إذا كانت تُقدم المزيد من الاستثناءات في المميزات والأسعار، في هاتفي OnePlus 5، OnePlus 5T، فقد عانت الشركة مع الكثير من الهواتف السابقة، وفي البرمجيات أيضًا.

عام 2017 يعتبر عام نجاح المبيعات في OnePlus، رغم التحفظ الشديد على ذكر الأرباح الخاصة بالشركة، إلا أننا يُمكننا القول أن هاتف OnePlus 5T هو أسرع هاتف تم بيعه في الشركة، وذلك بعد تسجيل مبيعات أسبوع الإطلاق لهاتف OnePlus 5 ومقارنتها. وبكل وضوح شركة OnePlus الآن هي العلامة التجارية للهواتف الذكية الأسرع نموًا في مناطق مثل الهند، حيث قامت بمضاعفة حصتها في السوق في الربع الثالث من عام 2017، إنها تمثل الآن 28% من سوق الهواتف الذكية في الهند.

ورغم أن الشركة بالكاد تسجل على شريط المبيعات العالمية، لكن المتوقع لها إن استمرت 3 سنوات من التركيز سوف تحصل على مكانة كبيرة عالميًا، هذا ما حدث في الأسواق المحلية لبعض الدول، إنها تستطيع أن تفوز بالمعارك، وهذا ما اختارته أن تُقاتل على هذه المكانة.

عام جديد من الجدل

وبطبيعة حال السوق التقنية، فلن تكون هناك شركة تحاول التقدم بهذا الشكل دون جدل، وهذا ما ظهر مع هاتف OnePlus 5، حيث تم استخدام تصميم هاتف Oppo R11، وهذا شيء غريب، أن يتم تقاسم الموارد بين شركة أكبر حجمًا مثل Oppo مع شركة صغيرة نسبيًا مثل OnePlus خاصًة أن موارد الأخيرة محدودة إلى حدٍ ما.

إذا كنا نعتبر ما ذُكر مشكلة، فلسوء الحظ لم تكن هذه المشكلة الوحيدة في الهاتف، حيث أفاد بعض المستخدمين رؤية تذبذب واضح عند التمرير صعودًا وهبوطًا على شاشة الهاتف OnePlus 5. واتضح أن سبب ذلك هو أن الشاشة موضوعه في بعض الهواتف بشكل عكسي، ويُمكننا القول أن السبب في ذلك هو محاولة ترك مساحة خالية بداخل الهاتف لمكونات مثل الكاميرا.

لم ننتهي بعد، حيث اتهم نفس الهاتف بالغش في المعايير، حيث تم تعزيز سرعات الساعة في الهاتف عند اختبار تطبيقات معينة، مما حقق مستويات أداء قد لا تكون متاحة بخلاف ذلك، على الرغم من أن الشركة ذكرت أنها تستخدم مستوى مماثل من الهواتف السابقة من أداء التعزيز عند فتح التطبيقات.

ولحسن الحظ فلم يعاني هاتف OnePlus 5T من نفس مشكلات هاتف OnePlus 5، حيث جاء مع تصميم محدث يكون أكثر إنسجامًا مع التصاميم المتطورة. ورغم ذلك فقد كان للهاتف مشاكل خاصة به، مثل عدم وجود دعم لتشغيل HD، أو دعم للخدمات الأخرى، أو حتى دعم لمشروع Treble في تحديث أوريو الخاص به.

من حيث السعر، يُمكننا القول أن الشركة تنافس على أسعار الهواتف الذكية الخاصة بها، حيث بلغ سعر أول هاتف قامت الشركة بإطلاقه 300 دولار أمريكي أي ما يُعادل 5,297 جنيه مصري، 1,101 درهم إماراتي، 1,125 ريال سعودي. أما الآن فيصل سعره 500 دولار أمريكي أي ما يعادل 8,829 جنيه مصري، 1,836 درهم إماراتي، 1,874 ريال سعودي، إنها لا تزال أرخص بكثير من باقي الهواتف المنافسة، لكن المستخدمون بدأوا في التساؤل، هل هذا هو أقصى ما قد يصل به سعر هواتف OnePlus، أم سوف ترتفع مثل باقي الهواتف في العام الجديد؟

أين سوف تذهب الشركة في عام 2018؟

عُمر الهاتف OnePlus One الآن هو ثلاثة سنوات ونصف، الشركة نفسها عمرها أربع سنوات، وبقدر ما نَمت الشركة من روحها وأخطائها، فإنك لا تزال تشعر كثيرًا بنفس الشيء، لا يزال هناك عمل واضح يجب القيام به لبناء تصور العلامة التجارية، كما أن هناك قضايا مثل جمع بيانات المستخدم المفرط، أنه لن يساعد الشركة في سوق أوسع، يُمكننا القول في هذه النقطة أن المستخدمون ليسوا متسامحين حتى وإن كانوا مشجعين للشركة.

هناك رأي يقول إن حجم هواتف OnePlus  الصغير والأسعار المنخفضة، يُمكن أن تكون حاجز كبير أمام نجاحها المستمر. وبدون الدعم تقتصر العلامة التجارية العالمية في معظمها على التجزئة عبر الإنترنت من خلال أطراف ثالثة مثل أمازون، ويفتقر إلى ميزانية إعلانية رئيسية، وهذا سيؤدي إلى وصول العديد من المنافسين الأصغر. وهذا النهج ذاته ساعد الشركة على الحفاظ على رقابة صارمة على أسهمها وأسعارها منخفضة، ولكنها قد تُغير كل هذا في عام 2018.

قال المؤسس المشارك كارل بي أن الشركة ملتزمة بتحسين حصتها من اسواقها الحالية، قبل الإنتقال إلى مناطق جديدة مثل أمريكيا الجنوبية، لذا من غير المرجح أن نرى أي مشاريع رئيسية جديدة. كما استبعد كارل بي أي هاتف ذكي من الطبقة المتوسطة، موضحًا أن الشركة تسعى لأن تكون شركة رائدة عالميًا في الأسواق الرئيسية، لذلك ربما ننظر في النماذج الرائدة فقط على مدى الأشهر القادمة خلال عام 2018 أو أكثر.

بعد الخروج من عام 2017 يُمكننا القول أن شركة OnePlus خرجت من هذا العام شركة تُقدم هواتف ذكية مألوفة ومعروفة لمعظم المستخدمين، لقد قامت بالعدو كثيرًا في العام المنصرم، حتى أنها أخذت حصتها العادلة في الجدل المثار حول المشاكل التي حدثت لهواتفها الذكية، لكن هذا عادل أيضًا، أنه لابد أن يحدث مع شركة مثل OnePlus هذه الشركة التي تقاتل وتحارب من أجل الوصول لشيء ما يصعب على شركات منافسة وفي نفس الحجم. هذه الشركة هي واحدة من عدد قليل من الشركات التي استطاعت أن تبني مجتمعًا حول منتجاتها، لن يكون هناك أمامك سوى الدفاع عن هذه العلامة التجارية.

والمتوقع أن تواصل شركة OnePlus في تقديم الهواتف ذات القيمة الاستثنائية، والدليل على ذلك أن الشركة تعمل على تكرير تدريجي لكافة أعمالها، ومحاولة دراسة الأخطاء التي وقعت بها في الخطوات السابقة، والتعلم من هذه الأخطاء وصُنع خطوات أقوى وأكثر حكمة في مناطق نفوذها ومحاولة الدخول في مناطق أخرى واكتساب احترام وحب المتابعين فيها.

إلى الآن لم تحاول شركة OnePlus التنافس بشدة مع الشركات الكبيرة المسيطرة على هذا السوق، لكن المتوقع أن تقوم بضربات تجعلها ظاهرة ومتحدية كمنافسة قوية تقف على أرضٍ صلبة، وهذا هو المتوقع لسوق الهواتف الذكية في 2018، أن تنقلب الكفّة وتظهر شركات على السطح كانت تُخطط لذلك، لدينا شركة OnePlus إحدى الشركات المتوقع لها أن تطفو على السطح وتصل إلى مكانه أكبر.

اقرأ أيضًا :

سامسونج تستعد لطرح أجهزة تابلت جديدة قابلة للطي

*أسعار الهواتف الذكية في المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، الأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !