يبدو أن المثل القائل “من جد وجد ومن زرع حصد” يؤتي ثماره مع شركة ابل بشكل واضح في الفترة الأخيرة. فعلى مدار سنوات تعمل ابل جاهدة على تطوير خط أجهزة التابلت لديها. من خلال تضمينه أقوى شرائح المعالجات لديها بالاضافة للقدرة على التكامل مع القلم الذكي ولوحة المفاتيح الذكية. كلها أمور جعلت استقبالنا لخبر تربع أبل على عرش مبيعات أجهزة التابلت حول العالم لا يأتي من فراغ. فهذه الشركة تولي خط انتاجها للتابلت أولوية كبيرة في زمن تراجعت فيه مبيعات التابلت حول العالم حتى مع شركات عملاقة بحجم سامسونج أو شاومي على سبيل المثال لا الحصر.
مبيعات ابل المتزايده
وخلال الربع الثالث من العام الحالي استطاعت ابل بيع حوالي 13.9 مليون وحدة من أجهزة التابلت، وجائت شركة سامسونج في المرتبة الثانية بحوالي 9.4 مليون وحدة في نفس الفترة. وفي المرتبة الثالثة تاتي أمازون بحوالي 5.4 مليون جهاز تمثل حوالي 11.4% من اجمالي مبيعات أجهزة التابلت.
لكن هذه الأرقام لا تعبر عن زيادة كبيرة في مبيعات التابلت حول العالم. بل على العكس انخفضت ارقام المبيعات بنسبة كبيرة مقارنة بنفس الفترات في سنوات سابقة. ومن الواضح أن أجهزة الهواتف الذكية هي التي تحتل الصدارة اليوم من حيث المبيعات. حيث تستطيع القيام بالعديد من المهام بأسعار أكثر مناسبة للمستخدمين.
التابلت ضد الهاتف الذكي
ومع زيادة أحجام شاشة الهواتف الذكية أصبحت واحدة من أكبر مميزات أجهزة التابلت مهددة في مقتل. وهي الشاشة الكبيرة. خاصة مع ظهور أجهزة هواتف ذكية بشاشة قابلة للطي مثل أجهزة Samsung Galaxy Fold التي تتحول بلمسة من المستخدم لأجهزة تابلت متوسطة الحجم تقدم أداء مميز لمحبي مشاهدة مقاطع الفيديو أو قراءة الكتب الالكترونية وغيرها من المهام اليومية التي تحتاج شاشة كبيرة في الهاتف.
واليوم ومع اقتراب ابل من اعلان أجهزة اللاب توب الجديد من أبل والتي تاتي مع رقائق معالجات من تصنيع أبل بدلا من رقائق المعالج من شركة أنتل. يبدو أن عيون محبي الشركة العملاقة ستبدأ في التعلق من جديد بتحسينات في معالجات أجهزة التابلت هذه المرة. فمع هذه التحسينات سيرتقي أداء أجهزة التابلت من ابل الى مصاف اجهزة اللاب توب. وهي الجملة الأساسية التي تستعملها أبل في الدعاية لأجهزة التابلت الخاصة بها “كمبيوترك القادم لن يكون كمبيوتر. هو أيباد”
ومن أجل الوفاء بهذا الوعد تعمل أبل جاهدة طوال الوقت على تضمين أجهزتها أفضل معالجات في السوق خاصة مع نظام تشغيلها Ipad OS المنشق عن IOS والذي قررت أبل مؤخرا أن تفصله عن نظام التشغيل الأساسي لها لتلحق العديد من التحسينات والتطويرات في نظامها المخصص للتابلت مثل القدرة على فتح العديد من التطبيقات في نفس الوقت ومزايا أخرى متقدمة.
منافسة قوية
لكن من ناحية أخرى ستعمل العديد من شركات صناعة الهواتف الذكية وأجهزة التابلت حول العالم على سحب البساط من تحت اقدام ابل من خلال تقديم اجهزة تابلت رخيصة السعر عالية المواصفات الفنية. وستخبرنا الايام المقبلة على نتائح هذه المنافسة الشرسة في عالم لا يعترف الا بلغة الارقام.
ملاحظات
-
نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
-
أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.