الأسباب الأساسية وراء قيادة آبل للريادة العالمية
يُعتبر نجاح شركة آبل منقطع النظير، ومن الأسئلة الأكثر إثارة للاهتمام على الصعيد العالمي، لأننا عندما نتحدث عن أبل، فنحن نتحدث عن شركة استمرت لسنوات طويلة بين أصحاب القمة في عالم الإلكترونيات، فبعد أن خاضت معارك كثيرة مع مايكروسوفت اعتبرها الكثير خاسرة، بدأت الشركة بسلوك طريق النجاح عندما بدأت بإنتاج أجهزة آي بود وآي فون.
ولا يمكن أن يظن أحدهم أن النجاح المذهل الذي حققته شركة أبل ، ومازالت .. هو فقط نتيجة صدفة، أو نتيجة جهد فردي لمالكها ومؤسسها الراحل ستيف جوبز، أو أن الشركة استمدت نجاحها الأسطوري من أفكار وأسلوب عمل شخص واحد، والحقيقة أن نجاح شركة أبل ، نُشر على إثره عشرات الكتب التي تحاول أن تحلل أسباب هذا الإنجاز الضخم ، الذي جعل من القيمة السوقية لشركة واحدة يساوي الناتج الإجمالي لدولة السويد!
إلا أن ( تيم باجارين ) المحرر فى صحيفة التايم الأمريكية ، حدّد ستة أسباب قاطعة، هي التي تجعل من المنافسة مع آبل أمراً شديد الصعوبة.
-
تجربة المستخدم أولا:
تستند معظم شركات التكنولوجيا في مشاريعها على الاعتماد على التقنية الحديثة كهدف أساسي بدون الانتباه لما يريده أو يحتاجه الناس بالفعل، فهي تبتكر تقنيات جديدة لأنها تستطيع ذلك فحسب. لكن أسلوب شركة أبل مختلف تماماً، فالمهندسون الذين يبتكرون منتجات أبل يعملون في الواقع على أن تناسب متطلباتهم كمستخدمين. حيث كان ستيف جوبز يختبر منتجات آبل على أساس أنه شخص عادي. لذلك كانت كل منتجات أبل تستند على حقيقة أن وظائف وتصميم المنتج يجب أن تكون شيئاً لا يمكنهم العيش بدونه.
-
إبقاء الأمور بسيطة:
مع مرور الوقت، تظهر تقنيات ومميزات وتطبيقات أكثر تعقيداً، مما يجعل من مهمة إبقاء الأجهزة سهلة الاستخدام تحدياً صعباً بلا شك، وتعتبر هذه النُقطة إحدى أبرز عناصر القوة المؤثرة للغاية فى مكانة أبل فى الأسواق العالمية ، ويظهر ذلك واضحاً فى انتهاجها لهذا الأسلوب بشكل مستمر حتى الآن .
- سهولة استخدام المنتجات:
ان هذه النقطة كانت تمثّل هاجساً بالنسبة لستيف جوبز، حيث أن التصميم هو العنصر الحاسم لأي جهاز تنتجه أبل، بهدف جعله سهل الاستخدام لاقصى الحدود، فإذا لم يكن سهل الاستخدام فلا قيمة له بالنسبة للمستهلك. أي يجب أن تكون كل المنتجات بديهية وسهلة الفهم والتعلم.
-
خدمة عملاء متميزة:
حتى لو تم ابتكار منتجات سهلة الاستخدام، إلا أن الاحتياجات المتنوعة للناس في استخدام التكنولوجيا تخلق تعقيدات كثيرة. لذلك قد يرغب الكثير من الناس بالتعرف والإطلاع على المنتجات قبل شرائها.
إن شركة آبل تعرف كيف تسوق احتياجات المستخدمين لصالحها. فمندوبي المبيعات داخل المحلات يعرفون المنتجات بشكل جيد للغاية، ومع أن منتجات أبل هي بسيطة الفهم والاستخدام، ولكن إذا واجه أحد المستخدمين مشكلة، فسيجد شركة آبل جاهزة ومتوفرة للعناية بهم في المحلات أو عبر الهاتف، والتعامل مع أي استفسارات أو مشاكل بشكل سريع ومتميز؛ مما يمحو تماماً أقل بادرة للامتعاض تظهر من قبل العميل.
-
تطوير متواصل:
إن معظم منتجات آبل ليست من ابتكارها بالكامل. فهي لم تخترع مشغل MP3، لكنها طورته وجعلته أفضل، وكذلك الحال بالنسبة للهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، ويقول جوناثان إيف المصمم في آبل: “إن أهدافنا تتمثل في غاية البساطة في تصميم وتقديم أفضل المنتجات. فإذا لم نكن قادرين على صنع الأفضل فلن نفعل ذلك.”
-
تتقدم آبل على منافسيها بسنتين على الأقل:
إن هذا الأمر هو ما يخيف منافسي آبل أكثر من غيره. ففي الوقت الذي تطرح فيه الشركات منتجات لمنافسة شركة آبل، تكون آبل تعمل على تصميم منتجات جديدة، وهذا ما حصل تماماً مع كل من آي فون وآي بود.