ظهرت خلال الأعوام القليلة الماضية في الولايات المتحد الأمريكية خدمة أوبر لطلب السيارات، وتعتمد فكرة الخدمة على تطوير تطبيق ليكون كرابط بين المستخدم أو الشخص الراغب في وسيلة نقل، وقائد السيارة العاملة لدى الشركة، لم تأخذ الخدمة الكثير من الوقت حتى إنتشرت بسرعة حول العالم، بل قامت العديد من الشركات باقتباس الخدمة و التعديل فيها وإعادة إصدارها للمستخدمين مما يدل على نجاح هذه الفكرة، وعرفت شركة أوبر بالجودة في الخدمة والأمان، حيث يتم اختيار السائقين والسيارات على أسس معينة تم تحديدها من الشركة مسبقًا، كما تقوم الشركة بتوظيف السيارات حديثة الموديل ذات المعايير العالية في النظافة والسلامة، وتوفر أيضًا تدريبًا خاصًا للسائقين للحفاظ على جودة الخدمة، بالإضافة إلى هذا تدعم المنصة الخاصة بالشركة وسائل أمنية لحفظ حق المستخدم من توفير بيانات السائق وسيارته، وتوفر الشركة طرق تواصل عبر الإيميل مع للتواصل مع العملاء وأخذ الشكاوى الخاصة بهم بالاعتبار، تعتبر خدمة أوبر من أفضل خدمات المواصلات للمستخدم، لما تدعمه الخدمة من ضمان لحق المستخدم و مساعدته بالخدمة بأرقى المعايير، وتوفر الشركة وقت المستخدم وتوفر له أيضًا بعض البيانات المساعدة له مثل تقريب للوقت اللازم لوصول أقرب سيارة تابعة للخدمة، كما توفر بيانات عن الأجرة المقدرة قبل أن يبدأ المستخدم بحجز رحلته، مما يساعد المستخدم على معرفة قدرة إذا ما كان سيستطيع تحمل تكلفة الرحلة، أو مقارنة المبلغ المقدر دفعه مع وسائل مواصلات أخرى قد تكون أوفر، كل هذه الخدمات التابعة للشركة توفرها اوبر للمستخدم مجانية بالكامل، كل ما يتحمله المستخدم هو تكلفة الرحلة فقط.
ومع هذا واجهت اوبر الكثير من المشاكل منذ ظهور الشركة، وأغلب هذه المشاكل التي تواجهها الشركة ناتجة عن أن الشركة الأمريكية الأم لا تقوم بفرض الرقابة الكافية على موزعي الخدمة في السوق العالمي، فكما ذكرنا أن الخدمة لم تعد تقدم في الولايات المتحدة فقط، بل قررت اوبر أن تقدم الخدمة في معظم دول العالم، ومن أجل هذا أصبحت الشركة تعطي أحقية لمعتمدين رسميين من هذه الدول بإدارة شؤون الشركة في بلادهم، في مقابل أن تقتص الشركة أرباحها منهم فقط، و يتم توزيع الخدمة من الشركة الأم على المعتمدين في باقي الدول في مقابل قبولهم على توزيع الخدمة مقابل التزامهم بسياسات الشركة وشروطها، والتي عملت الشركة على تسهيلها من أجل سهولة انتشار الخدمة عالميًا، كما قامت الشركة الأمريكية بوضع هذا الشروط للحفاظ على صورة خدمتها والحفاظ على حق المستخدمين، ولكن لا يظل هناك من المشاكل ما لا تستطيع الشركة تجنبه، معظم هذه المشاكل لأن الشركة تتعامل مع أشخاص دون عقود معينة، على سبيل المثال تحدث الكثير من المشاكل للشركة وللمستخدمين نتيجة لتصرفات بعض السائقين الغير لائقة، فقد سمعنا كثيرًا عن السرقات والتحرشات التي تحدث من سائقى سيارات أوبر ولكن هذه الحوادث لا تحدث إلا قليلًا من قلة من السائقين ولا يعتبر عيب الشركة نفسها، فالشركة تقدم التدريب اللائق لتأهيل السائقين للتعامل بشكل جيد مع العميل، وهذه الأحداث الشاذة التي تحدث ما هي إلا عيب مش الشخص نفسه لا شركة اوبر.
في بعض الأحيان يواجه المستخدم بعض المشاكل في التواصل مع السائقين بسبب ضعف شبكة الاتصال أو عدم توفر رصيد كافي بعد حجز الرحلة ولهذا أخذت الشركة في اعتبارها وضع حل لهذه المشكلة وتوفير منصة تواصل نصي بين السائقين والمستخدمين، ليتم استقبال الرسائل من ناحية السائق عند توقف السيارة لتجنب حوادث السواقة التي قد تحدث بسبب انشغال السائق بهاتفه المحمول.