فلاجشيب العام الماضي أم هاتف متوسط من العام الحالي … أيهما أفضل

هناك العديد من الأسئلة التي ترد على عقل كل من يرغب في شراء هاتف ذكي جديد، بعضها يتعلق باحتياجات المستخدم وبعضها يتعلق بالفئة السعرية، وأحد أبرز هذه الأسئلة هو: هل أقوم بشراء هاتف ذكي متوسط الفئة جديد أم هاتف رائد فلاجشيب من العام الماضي؟ هذا السؤال هو محور مقالنا اليوم، وإجابته هي ما سنسعى للوصل إليها بنهايته.

هذا السؤال تحديدًا يرد بشكل خاص على عقل من خصص فئة سعرية معينة لهاتفه الذكية الجديد، وهي الفئة التي تتقاطع فيها الفئتين المتوسطة من العام الحالي والرائدة فلاجشيب من العام الماضي والتي تتعرض لانخفاض واضح في سعرها نتيجة مرور عام كامل على طرحها مع صدور الإصدارات الجديدة منها، وهو ما لا يمكن تطبيقه على بعض الهواتف مثل هواتف iPhone تحديدًا والتي تبقى فئة هواتفها القديمة السعرية مرتفعة حتى بعد مرور عدة سنوات عليها، لذا سنسعى للتركيز على هواتف اندرويد في هذا المقال.

فلاجشيب العام الماضي أو متوسط العام الحالي

هناك عدد من الهواتف الذكية الرائدة فلاجشيب التي انخفضت أسعارها عن العام الماضي لتصبح قريبة من بعض هواتف الفئة فوق المتوسطة تحديدًا التي طُرحت هذا العام، من بين هذه الهواتف هاتف Samsung Galaxy S9 الذي وصل سعره إلى حوالي 10 آلاف جنيه مصري في المتوسط، وهاتف Huawei P20 Pro الذي وصل إلى الفئة السعرية مثلها، وهي الفئة السعرية ذاتها التي وصل لها هاتف OnePlus 6T.

الفئة السعرية ذاتها وأقل منها قليلًا تتضمن بعض الهواتف الذكية المتوسطة المتميزة لهذا العام مثل Samsung Galaxy A70 وOppo F11 Pro وغيرها، وهو ما يضعنا في حيرة فعلية حين الاختيار بين فلاجشيب العام الماضي وبين متوسط العام الجديد.

لنتمكن من تحديد أفضلية هاتف على آخر وللإجابة على سؤال الاختيار بين فلاجشيب العام الماضي ومتوسط العام الجاري، علينا أولًا أن نحدد بعض عناصر المقارنة الأساسية التي يمكن من خلالها تحديد الإجابة الأنسب، ولكن خارج هذه العناصر الأساسية هناك عنصر آخر لا يخضع لهذه القواعد، وهو الرغبة الشخصية أو التفضيل المعنوي، حيث يفضل بعض المستخدمين شركات بعينها على شركات أخرى أو يفضل بعض المستخدمين الآخرين اختيار هاتف فلاجشيب يعود إلى سنوات مضت بدلًا من اختيار هاتف متوسط جديد، وهؤلاء المستخدمين لا يحتكمون إلى عناصر المقارنة المادية أو الفعلية لذلك قد لا تؤثر عليهم نتيجة هذا المقال.

أبرز عناصر المقارنة هنا بين فلاجشيب العام الماضي ومتوسط العام الحالي هو المعالج المركزي، أي معالجات كوالكوم سنابدراجون 845 أو Kirin 970 ومعالجات سنابدراجون 710 أو 730 أو 660 وغيرها من المعالجات الشبيهة وما يقابلها من معالجات HiSilicon Kirin من Huawei.

رغم تطور معالجات الفئة المتوسطة الحالية إلا أنها لا يمكنها منافسة قوة وسعرة ثبات المعالجات الرائدة من العام الماضي، فلا يزلا هاتف مثل Xiaomi Mi 8 على سبيل المثال قادر على هزيمة هاتف مثل Xiaomi Mi 9T الذي يعتمد على معالج كوالكوم سنابدراجون 730. إذًا يمكن ببساطة تفضيل هواتف فلاجشيب العام الماضي على هواتف الفئة المتوسطة للعام الحالي فيما يتعلق بالمعالج.

على عكس المعالجات قد تتفوق هواتف الفئة المتوسطة الحالية على هواتف الفئة الرائدة من العام الماضي من حيث عدد من العناصر الأخرى، مثل التصميم على سبيل المثال فلقد تطور تصميم الهواتف الذكية هذا العام عن هواتف العام الماضي بما فيها هواتف فلاجشيب حيث اختفى تصميم الشق العريض على سبيل المثال في مقابل ظهور تصاميم أخرى أفضل مثل تصميم شق قطرة المياه أو الثقب أو حتى تصميمات الكاميرا الأمامية المنبثقة من الأعلى التي حققت انتشارًا واسعًا في مختلف فئات الهواتف بفضل مساعدتها على وصول الشاشة إلى احتلال أفضل نسبة ممكنة من المساحة الأمامية للهاتف، وهو ما يضع الهواتف المتوسطة في المقدمة عن هواتف فلاجشيب العام الماضي التي لا يعتمد بعضها على هذه التصاميم الجدية.

يمتد هذ التفوق على صعيد بعض التفاصيل الأخرى وأبرزها البطاريات التي تطورت بشكل كبير للغاية خلال العام الحالي حيث أصبح من المعتاد إيجاد هاتف متوسط ببطارية سعتها 4000 ميللي أمبير في الساعة أو تزيد، بينما بعض هواتف فلاجشيب العام الماضي لا تصل إلى السعة ذاتها، في الوقت نفسه تطورت تقنيات الشحن السريع بشكل واضح أيضًا.

الكاميرا أيضًا قد تكون من بين مميزات الفئة المتوسطة الحالية خاصة على مستوى قوة هذه الكاميرات وتقنياتها الحديثة مثل الوضع الليلي وتطور الذكاء الاصطناعي، بينما لا تزال تتفوق هواتف فلاجشيب العام الماضي من حيث التقنيات المساعدة، ولكن ظهور الكاميرات متعددة العدسات والخصائص في كاميرات العام الحالي قد تجعلها أيضًا خيارًا مفضلًا لدى عدد كبير من المستخدمين.

إذًا قد لا تكون الإجابة قاطعة أو محددة وهو ما ينطبق على أغلب التساؤلات المتعلقة بعالم الهواتف الذكية، ولكن لا يعني هذا عدم قدرة المستخدم على إيجاد الإجابة التي تناسبه والتي تتوقف على عناصر المقارنة التي ذكرناها في سطور المقال، فإن كنت تفضل السرعة والقوة فلا تزال هواتف فلاجشيب العام الماضي هي الخيار الأفضل دون شك، أما إن كان التصميم أو الإمكانيات الأحدث هي ما يشغل بالك فلا تتردد في اختيار ما يناسبك من هواتف الفئة المتوسطة الحالية.