الكشف عن مزايا جديدة في هواتف آيفون القادمة
مازالت شركة آبل حريصة في عدم الكشف عن أي معلومات تخص هواتفها الجديدة المنتظرة هذا العام، بما فيهم هاتف iPhone 8، ولكن تم إثارة بعض المعلومات الحديثة حول وجود مميزات في هواتف آيفون القادمة التي قد تمنى الجميع توافرها في هواتف شركة آبل منذ فترة طويلة، وهذا ما تم تأكيده من قبل أحد مسؤولي شركة تايوانية تعمل لصالح شركة آبل.
فقد أشار المدير التنفيذي لشركة “Wistron” التايوانية “Robert Hwang” التي تعمل في تجميع أجهزة آيفون لصالح شركة آبل، إلى أن هواتف آيفون الجديدة والمنتظرة خلال العام 2017 ستأتي بميزتين مهمتين جدا، وكانت الميزتان غائبتان عن الإصدارات السابقة من هواتف الآيفون، وهي ميزة مقاومة الماء – لكن خبراء تقنيين يرجحون أن الهاتف قد يكون قادرا على مواجهة الرذاذ البسيط فقط، بخلاف أجهزة “سامسونج” الكورية الجنوبية، بالإضافة إلى ميزة الشحن اللاسلكي، كما أكدت شركة “لارغان بريسيزيون”، على تسليمها لعدسات استشعار ثلاثية الأبعاد، لشركة لم تحدد اسمها، خلال النصف الثاني من العام الجاري، رجح متابعون بقوة أن تذهب إلى الشركة الأميركية، وستتمكن الكاميرات الذكية من التعرف على وجوه المستخدمين من الأشعة الحمراء، لكن خبراء في الأمن الرقمي نبهوا إلى أن الخاصية قد تسهل عمليات القرصنة، على اعتبار أن الأجهزة قد يجري فتحها بصور المستخدمين.
وبالتأكيد، فإن أنباء الشحن اللاسلكي ستسر عشاق آبل الذين كانوا يتوقون منذ مدة طويلة لشحن البطارية لاسلكيا، لكن مع ذلك ما زال من غير الواضح إن كانت آبل ستستخدم ميزة الشحن اللاسلكي القياسية الموجودة في هواتف الفئة العليا الحالية أم أن هاتفها المقبل سيستخدم تقنية أكثر تقدما.
فقد انتشرت في الماضي شائعة على الإنترنت تقول إن آبل تنوي استخدام رقاقة من تطوير شركة “إنيرجوس” الأميركية في الجهة الخلفية من الهاتف تتيح لآيفون 8 أن يشحن لاسلكيا من مسافة تبعد حتى 15 قدما عن محطة الشحن، وبفضل تلك الميزة فإن مستخدم آيفون لن يضطر مطلقا إلى ترك هاتفه متصلا بمصدر طاقة في المنزل أو في المكتب، حيث بإمكانه حمل الهاتف معه أو الجلوس في غرفة مختلفة في حين يتم شحن هاتفه باستمرار، وإذا ما تأكدت صحة ميزة الشحن اللاسلكي الثورية هذه فإن آبل ستكون قد وضعت معيارا جديدا في صناعة الهواتف الذكية على غرار ما فعلته عند طرحها أول جيل من آيفون.
أشار Robert Hwang إلى أن التغيير الجديد سوف يتبعه بالضرورة تغير في عملية التجميع; كي تتلاءم مع المستجدات الجديدة المدمجة في النسخ القادمة من هواتف آيفون، والتي ستصبح متوفرة ابتداء من نسخة آيفون للعام 2017 وبما فيها أي فون 8 الذي أثار الكثير من الجدل سواء حول مواصفاته التقنية أو موعد تقديمه.
مجموعة أخرى من التسريبات:
وأشارت مجموعة أخرى من التسريبات المثيرة إلى أن شركة آبل تعمل حالياً بالتوازي على تصنيع نسختين من هاتف iPhone 8، أما uk الأخبار الأكثر إثارة، وفقاً لموقع IDrop News”، والذي يستشهد بمعلومات من أحد الموظفين في شركة Foxconn –شريك التصنيع الرئيسي لشركة آبل-، والذي وضع قائمة الخطة “أ” التي تحتوي على التغييرات الرئيسية التالية:
1-يتضمن الهاتف حساس أصابع باللمس تحت الشاشة.
2-سمك حافة الجهاز من كافة النواحي تبلغ 4 مليمترات.
3- الواجهة الأمامية والخلفية للجهاز من الزجاج بزوايا 2.5D –زاوية منحنية غير مدببة-، محاطة بإطار من المعدن.
4-يُشحن الجهاز لاسلكياً كما وضحنا سابقًا.
5- نفس أبعاد هاتف آيفون 7. 6
– يحتوي على شاشة OLED بحجم 5.8 بوصة.
7- الكاميرا الأمامية “غير مرئية” وتقع تحت الشاشة.
8-يحتوي على قابس تشغيل كبير ينقسم إلى جزأين لسبب غير معلوم حتى الآن.
وقد سمعنا ببعض هذه المميزات بالفعل فيما سبق، وبالأخص مُعرف الهوية المدمج تحت الشاشة، ولكن إذا استطاعت شركة آبل بالفعل أن تجعل سمك حافة الهاتف 4 مليمترات من كافة الجهات، فإنها تضع بذلك معياراً جديداً بعد فترة وجيزة من طرح شركة سامسونج “لشاشة إنفينيتي” التي أبهرتنا جميعاً، في هواتفها Galaxy S8، وهاتف Galaxy S8 Plus.
واجتهد موقع “IDrop” بالتعاون مع المساعد الدائم بينجامين جيسكين، على تصميم صورة تستند على تلك المعلومات الجديدة، وكانت النتائج مذهلة: على الرغم من ذلك، وقبل أن تأخذك الحماسة، صرح كل من موقع “IDrop” والمصدر الثاني للتسريبات، موقع “Slashleaks”، أن لدى شركة آبل الاختيار البديل الأكثر أماناً إذا ما أخفق تطوير ذلك النموذج الثوري، فقد أفصح موقع “Slashleaks” عن اثنين من التفاصيل في الخطة “ب”، والتي حصل عليها بشكل مفصل.
أولاً:
بناءً على تلك المعلومات، فإن حجم هذا الهاتف أكبر من هاتف آيفون 7 بشكل ملحوظ، فهو أطول وأعرض وأسمك منه” حيث أن ابعاد هاتف آيفون هي: 7 – 138.3 × 67.1 × 7.1 مليمتر، و أبعاد هاتف آيفون 8: 149.5 × 72.5 × 8.6 مليمتر، كما أن الشاشة وفقاً لما ذُكر سابقاً، يبلغ حجمها 5.8 بوصة، كي تصبح بذلك أكبر حجماً من شاشات كافة إصدارات هواتف آيفون السابقة، لذا، يبدو أن شركة آبل سوف تُبقي على هذا الاختيار.
ثانياً:
تظهر الخطة “ب” أن الكاميرا المزدوجة الملحقة بالهاتف تشبه تلك الموجودة بهاتف iPhone 7 Plus، إلا أن وضعها الحالي قد تبدل من المحاذاة الأفقية إلى المحاذاة الرأسية، بينما يظل تأثير هذا التغيير على وظائف الكاميرا مجهولاً في هذه المرحلة، و تُظهر السيناريوهات أن هذا الهاتف أكثر اعتدالاً، بالإضافة إلى استمرار هيكله المعدني المصنوع من الألومنيوم.
لذا، إذا لم تتحقق الخطة “أ”، فمن المرجح أن يحتوي الهاتف على شاحن لاسلكي، بالإضافة إلى تضمنه خياراً احتياطياً، بوضع أداة استشعار بصمة الإصبع للتعرف على الهوية باللمس في الجهة الخلفية من الهاتف، نظراً لأن شركة سامسونج على ما يبدو قد اضطرت للتخلي عن خطتها لدمج أداة استشعار بصمة الإصبع في شاشة هاتف Galaxy S8، وأُجبرت على وضعها بشكل غريب في الجهة الخلفية للهاتف، فمن المنطقي أن تبحث شركة آبل عن خيار للطوارئ أيضاً.
خلاصة الأمر، إن هذه التسريبات ليست الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة بالتأكيد، ولكن هناك إجماعاً على أن البناء المتدرج لخطط شركة آبل في تصنيع هاتفها، سوف يحطم الأرقام القياسية للمبيعات. وبالتالي يبدو أن شاشة “OLED” بحجم 5.8 بوصة، والحواف الصغيرة للهاتف، واستبعاد قابس Home، قد أصبحت أمراً واقعاً، بغض النظر عن طرح هاتف آيفون 8 في الأسواق أم لا.
شركة آبل والتسريبات:
وتسعى آبل – كأي شركة تقنية أخرى – بكل جهدها لمنع تسريب المعلومات الخاصة بأجهزتها ومنتجاتها للمنافسين أو الصحافة، ولهذا يضم فريق الأمن والحماية في الشركة أعضاء سبق لهم العمل في وكالة الأمن القومي والجيش الأمريكي ومكتب التحقيقات الفيدرالي وحتى الخدمة السرية.
وتحدث رئيس الأمن والحماية العالمي في آبل David Rice عن الطرق التي يتبعها العاملون في مصانع التجميع في الصين لسرقة أجزاء من الآيفون، مثل رميها في التواليت ومن ثم التقاطها من قناة التصريف، أو رميها خارج سور الشركة، حيث من الطبيعي أن يلجأ موظفي مصانع التجميع لكل الوسائل لتسريب أية معلومات أو قطع أو هياكل لأجهزة آبل قيد التصنيع نظراً للإغراءات المالية التي يتعرضون لها، حيث يمكن لأحد الأشخاص المشهورين بدقة تسريباتهم عرض مبلغ للحصول على قطعة قد يساوي أجر عمل شهر أو سنة كاملة للعامل.
ويتقاضى العامل في مصانع التجميع لدى فوكسكون وغيرها التي تصنع أجهزة آبل وسطياً 350 دولار شهرياً، وبحسب موظفي الشركة كانت هناك حالات تلقى فيها الموظفين رشاوى بقيمة تصل إلى أكثر من 4 آلاف دولار أي ما يساوي أجر عمل سنة كاملة فقط لتسريب بعض القطع.
وهناك العديد من الأشياء التي يمكن تسريبها لكن أهمها وأغلاها هو هيكل الجهاز وهو الجسم المعدني الذي يضم باقي اللوحات والقطع الإلكترونية داخله، وقد حدث سابقًا مع آيفون 5 تسريب عشرات آلاف الهياكل للهاتف ما اضطر آبل لإعادة شراء 29 ألف هيكل من سوق الالكترونيات في الصين لمنع عرضها على المواقع والمدونات الإخبارية التقنية.