مع اطلاق تحديث iOS 15 الذي أعلنت عنه شركة أبل الشهر الجاري، من خلال مؤتمر الكتروني كعادة الشركة مع انتشار جائحة كوفيد 19، حصلت باقي أجهزة أبل على تحديثات مماثلة. مثل أجهزة الأيباد وماك والساعات الذكية. يمكن تحميل نسخة من التحديثات الأن لنمط المطورين، وهو أمر لا ننصح به لأن النظام لا يزال في مرحلة تجريبية، لكن من المتوقع أن يتم الاعلان عن أول نسخة ثابتة من التحديث في شهر سبتمبر. بالتزامن مع الاعلان عن هواتف iphone 13 الجديدة.
كانت سعادة تيم كوك عارمة وهو يقدم مجموعة من أحدث خصائص iOS 15 للمستخدمين. فالأن يمكن استخلاص النص من الصور واستخدامها في أي تطبيق أخر. أو عزل الخلفية أثناء محادثات فيس تايم بالفيديو، التطبيق الذي حظى بنصيب الأسد من التحديثات حيث يمكن استخدام خاصية spatial audio لتوجيه الصوت حسب وجود ايقونة المستخدم في المكالمات الجماعية. كما أصبح بالأمكان مشاركة الشاشة ومشاهدة الافلام وسماع الاغاني مع مستخدمين أخرين. بل ومشاركة المكالمات أيضا مع مستخدمين خارج منظومة ابل (مستخدمي اندرويد مثلا) من خلال المتصفح.
لكن السؤال الذي دار في أذهان الكثير من المستخدمين. أليست هذه الخصائص (مسروقة) من أندرويد! ألا يستطيع تطبيق Google lence استخلاص الارقام والنصوص من الصور؟! بل والتعرف على طبيعة الاشياء التي توضع أمامه؟! ألا يستطيع ألف تطبيق وتطبيق على اندرويد مشاركة الشاشة ومقاطع الفيديو والصور؟ لماذا تأتي أبل دائما متأخرة؟! ولماذا رغم تأخرها يهلل محبيها لكل جديد تقدمه وكأنه اختراع حديث لم يسبقها لها شركة ولم تبتكرها قبلها مؤسسة؟!
أن تأتي متأخرا لكن قويا
تقول الأمثال: من يضحك أخيرا يضحك كثيرا. ربما لا ينطبق هذا الأمر على عالم التكنولوجيا، حيث السباق المحموم بين الشركات لتقديم الأفضل بشكل أسرع وقابل أي شركة أخرى. لكن ما تعودنا عليه من أبل قدرتها على تقديم التحديثات بطريقة أفضل وأكثر كفاءة من باقي الشركات الأخرى. على الاقل فيما يتعلق بتقنيات الايكو سيستم وهو النظام المتكامل من أبل.
فالبنية الاساسية لنظام ios بشكل عام ولا سيما iOS 15 تسمح باستغلال كافة موارد الجهاز على الشكل الأكمل لتقديم تجربة أداء أفضل. كما أن أبل تستفيد من قدومها متأخرة لتضيف ميزة او اثنان لم يسبقها لها أحد.
ابتكارات (تفاحية) خالصة
وسيكون اجحافا ان قلنا أن iOS 15 يأتي ناسخا لمميزات اندرويد فحسب. بل قدم أيضا مميزات خالصة وجديدة مثل القدرة على التحكم في اي جهاز من ابل بلوحة المفاتيح ولوحة التمرير من اي جهاز أبل أخر. وهو العرض الذي تم تقديمه بالتحكم في 3 اجهزة (ماك وايباد وماك بوك) من خلال اي جهاز من هذه الثلاثة أجهزة.. ميزة يكتم أصحاب اجهزة اندرويد أنفاسهم في انتظارها لكنها لم تأتي حتى الأن.
لكن نعيب على أبل هنا تركيزها على احدث ابتكاراتها فقط للقابعين في الايكو سيستم. وكأن المستخدم الطبيعي صاحب الجهاز الواحد نم ابل عليه ان ينفق ألاف الدولارات لاستكمال المجموعة والدخول طواعية زنزانة الأسر (المنظم الجميل القوي) التي تصنعها له أبل.
كل الطرق تؤدي لرضا المستخدم
وفي النهاية.. أليس هذا ما عودتنا عليه شركات الهواتف؟ الكل ينسخ المميزات من الكل؟ والهدف في النهاية رضا المستخدم وشعوره ألا يوجد جهاز أخر قادر على التفوق عليه من حيث نظام التشغيل؟ ألم تنسخ اندرويد عشرات المميزات من ابل (مثل مميزات الخصوصية والشفافية ومنع التطبيقات من تتبع المستخدمين مثلا؟!) وغيرها من المميزات على مدار سنوات؟!
هذا هو السؤال الذي نترككم للتركيز في اجابته. هل ترضون بنظام تشغيل أبطأ في التحديثات لكن أقوى في الأداء؟ وهل تصل أبل متأخرة فعلا لهذا الحد؟ وهل نسخ المميزات من أنظمة التشغيل الأخرى سرقة، أم في خدمة المستخدم؟
ملاحظات
-
نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
-
أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.