بعد فترة من استخدامه.. هل انتهى شهر العسل مع كلوب هاوس؟

بمجرد اطلاقه. استطاع تطبيق كلوب هاوس ان يحصد اهتمام قطاع واسع من المستخدمين حول العالم. المستخدمين الذين وجدوا في التواصل عبر الصوت سهولة ومتعة أكثر من التواصل عبر الكلمات المكتوبة. ومن كل مكان حول العالم بدأ المستخدمين في التدفق على كلوب هاوس. خاصة في المنطقة العربية التي استطاعت الاستفادة من التطبيق، خاصة مع انضمام أسماء مشهورة وعالمية من مشاهير العرب للتطبيق الوليد.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم. هل يستطيع كلوب هاوس الاستمرار على نفس الوتيرة؟ هل يستطيع حصد النجاح الذي حصده فيما قبل؟ هل حالة (الزخم) التي تزامنت مع اصداره واطلاقه مستمرة حتى اليوم؟

دورة حياة كلوب هاوس

لكل تطبيق الكتروني دورة حياة. مثل دورة حياة الانسان. وتبدأ هذه الدورة مع اطلاق التطبيق. وفي الغالب تكون هذه هي الفترة التي يلقي فيها كل الاهتمام والاشتراك من كافة قطاعات المستخدمين حول العالم. هل تذكروا بداية اطلاق (فيس بوك) وكيف توافد المستخدمين بالملايين على التطبيق الوليد؟ هذا هو ما حدث مع كلوب هاوس.. حيث انتبه ملايين المستخدمين عالميا لامكانية التواصل صوتيا. كما أن طريقة انتشار التطبيق من خلال الدعوات جعل الاقبال عليه يتضاعف. حيث يشعر المستخدم أنه يجب عليه الحصول على دعوة للانضمام للتطبيق ما يجعله يشعر بالحصرية أثناء استخدامه. وكان في البداية متاحا لهواتف ايفون فقط قبل ان يدعم الان هواتف اندرويد مثل سامسونج وشاومي وغيرها من الهواتف

بعدها يبدأ اي تطبيق الكتروني في الدخول في مرحلة الاستخدام التقليدي. الاقبال هنا يكون قليلا على التحميل. لكن الاقبال على الاستخدام يكون أكبر. فقد استطاع التطبيق تكوين قاعدة جماهير عملاقة وهنا جاء وقت الاستخدام الفعلي. وهذا بالفعل ما حدث مع كلوب هاوس

وأخيرا تاتي مرحلة الاضمحلال او عدم الرغبة في تحميل او استخدام التطبيق أكثر من هذا. وهي مرحلة لم يصلها كلوب هاوس أو فيس بوك مثلا. لكن وصلها تطبيقات أخرى مثل جوجل بلاس. الذي أعلنت جوجل عن اغلاقه. وغيرها من تطبيقات التواصل الاجتماعي التي لم تستطع مواكبة التطور حول العالم.

هل لازال المستخدمين تقبل على كلوب هاوس

لكن ما نلاحظه اليوم. أن الاقبال على الالتحاق بكلوب هاوس أصبح قليل. لكن من ناحية أخرى لا يزال التطبيق محتفظ بقطاع واسع من المستخدمين. قد يكون استخدامهم للتطبيق لم يصبح بوتيرة يومية. أو على الاقل ليس بنفس الوتيرة التي كان المستخدمين يقبلون بها على استخدام التطبيق عند بداية اطلاقه.

وبدأت بعض عيوب كلوب هاوس في الظهور. فمثلا عند قراءة منشور على فيس بوك أو تويتر. يمكنك تجاوز جزء كبير من المحتوى في حال لم يسعفك الوقت لقراءته. أو يمكنك الاطلاع عليه في وقت لاحق. لكن مع كلوب هاوس يجب أن تستمع للمحتوى بالكامل اثناء الإدلاء به. ولا سبيل للمطالعة في وقت لاحق.

قد تكون هذه العوامل هي التي أدت لضعف الاقبال على الاستمرار في استعمال كلوب هاوس لفترة طويلة. لكن هذا لا ينفي أن التطبيق لا يزال يقدم الكثير من التحسينات والتطويرات التي من شأنها حث المستخدمين على الاستمرار في الاستخدام

ملاحظات