تقنية جديدة تهدد بقاء الهواتف الذكية في المستقبل القريب

تقنية جديدة تهدد بقاء الهواتف الذكية في المستقبل القريب

 

مر عقد من الزمن منذ أن بدأت الهواتف الذكية في الظهور بالأسواق للاستخدام، وكأي إبتكار جديد للإنسان لم يصدق أحدًا فكرة الهواتف الذكية قبل أن يتم تنفيذها عمليًا، وعن تنفيذها لم تنتشر هذا الانتشار الذي نشهده اليوم علي فترة واحدة، في البداية لم يصدق أحد أن الهواتف الذكية ستمثل هذا الجزء المهم في حياتنا اليومية، سواء في الاتصالات أو مساعدتنا في شتى الأنشطة في حياتنا اليومية الإستماع إلى الموسيقى أو إلتقاط الصور أو تصفح الإنترنت بهذا الشكل، ولكن مع مرور الوقت ها نحن اليوم لا يستطيع الكثير منا الابتعاد عن هواتفهم الذكية مسافة 100 متر لوقت طويل، لأنه أصبح جزء لا يتجزء من حياتنا، ولكن المعروف عن التكنولوجيا أنها علم لا يستريح، لا تكتفي التكنولوجيا بإصدار إختراع للإنسان وتتوقف عن الإهتمام بتطويره مع الوقت ليناسب احتياج الإنسان أكثر وأكثر، أو حتى تغيير الاختراع نفسه بآخر ذو فاعلية أكثر.

 

في الواقع هذا مايحدث هذه الأيام بالنسبة للهواتف الذكية، فقد أخذت الهواتف الذكية فترة ليست بالقليلة منذ ظهورها، فها نحن في العام العاشر من ظهور الهواتف الذكية في حياتنا، وجاء الوقت الذي تنشط فيه التكنولوجيا مرة أخري بإكتشاف آخر.

 

الواقع المعزز – Augmented Reality:

الواقع المعزز هو تقنية معروفة منذ فترة ليست بالطويلة ولكن لا تستخدم بكثرة لعدم انتشارها، ولكن انتشرت الكثير من الأخبار في الفترة السابقة أن كبار الشركات التكنولوجية تعمل الآن علي تطوير هذه التقنية وتصنيع المنتجات الخاصة بها تحت اسماء شركاتها، من هذه الشركات الشركة الأمريكية المعروفة أبل، والشركة الصينية لينوفو وغيرهم، لأنهم يؤمنون أن هذه التقنية ستحل في المستقبل القريب مكان الهواتف الذكية، بل مكان الكثير من الأجهزة التي نستخدمها في حياتنا عمومًا.

 

الواقع المعزز هو تطور كبير للتكنولوجيا المعروفة الواقع الافتراضي Virtual Reality، حيث يتكون من نفس الفكرة التي تجعلك في منتصف عالم رقمي آخر تستطيع أن تنظر حولك لتتفحص أبعاد هذا المكان الرقمي، ولكن اكتفت تقنية الواقع الإفتراضي بالصور والفيديوهات وبعض الألعاب، وهنا حين أتت التقنية الجديدة التي عرفت بالواقع المعزز، ليس الهدف من الواقع المعزز مجرد وضعك في منتصف عالم رقمي يمكنك أن تشاهده في مكانك، ذهبت هذه التكنولوجيا أبعد من هذا بكثير، لتمكنك من أن تدخل من عالمك الواقعي لعالم آخر وتتجول فيه، تستطيع علي سبيل المثال إذا شعرت بالملل وانت في غرفتك، أن تدخل غابة رقمية تتجول فيها وتلعب الكثير من الألعاب كالحروب أو الرياضيات أو الألغاز وإلخ.. ، لا تتوقف التقنية علي ممارسة الألعاب فقط، المثير في الواقع المعزز أنها تقنية لا تعزلك بالكامل عن الواقع الملموس الذي أنت فيه الآن، مما جعل المطورين يعملون علي الكثير من المنصات التي تدمج واقعنا الملموس مع عالم رقمي نراه ولكن لا نلمسه، هذه الفكرة التي أثارت عقول العلماء والمطورين العالمين على التقنية، والتي جعلتهم يدركون أن هذه التكنولوجيا ستكون المستقبل القادم.

تخيل أنك تدخل أحد المطاعم لطلب الطعام، قبل طلب الطعام، في حالة انتشار تقنية الواقع المعزز، لن تكون في حاجة إلي استخدام قائمة الطعام الورقية، ستكون القائمة عبارة عن أنك تستطيع أن تشاهد الطعام بشكل ثلاثي الأبعاد أمامك علي المائدة وتقلب فيه ذهابًا وأيابًا قبل أن تقوم بالطلب.

 

بالتفكير في التقنية والأفكار المطبقة لها، سينتج عن ذلك العديد من الأفكار والتطبيقات ليس لها حدود، ففي حالة انتشار هذه التكنولوجيا سيتم استخدامها في كل مكان، في المطاعم في المتاجر في الملاعب وحتى في إشارات المرور، سننتقل بالعالم الي نعيش فيه من عالم واقعي ممل إلى عالم نستطيع أن نضيف إليه ما نريد من أشكال وألوان بشكل رقمي تراه العين.