جولة في عالم الايكو سيستم ونجيب على السؤال: لماذا تتفوق أبل في هذا المجال

لايوجد ما هو أجمل من أن تعيش في ظل حالة الـ الايكو سيستم التي يوفرها لنا تواجد أكثر من جهاز الكتروني من نفس الشركة تعمل مع بعضها البعض، لتوفير مستوى أعلى من العملية والترفيه في نفس الوقت.

الـ الايكو سيستم هو حالة من تواصل مجموعة أجهزة مع بعضها البعض بشكل ذكي وفعال، لتسهيل حياة المستخدم قدر الامكان. وتحاول العديد من الشركات على رأسها أبل وسامسونج وشاومي أن تقدم لمستخدميها الايكو سيستم المناسب لهم. بحيث يصبح المستخدمين أكثر قدرة على الانتاجية وتسهيل استخدام الأجهزة مع بعضها البعض في نفس الوقت

مثال على كيفية عمل الايكو سيستم

عندنا مثال لطيف من شركة أبل. تخيل أن لديك هاتف محمول ايفون، جهاز أيباد، جهاز ماك بوك برو، ساعة أبل الذكية وسماعة اير بودز برو، كل هذا مع Apple TV وسماعة Home Pod

الأن، لنفترض إنك قمت بتشغيل اغنيتك المفضلة على الهاتف. ثم أردت تشغيلها على سماعة Home Pod. كل ما عليك هو تقريب الهاتف من السماعة، وسينتقل الصوت أليا لها. أما اذا تحركت في المنزل لمنطقة بعيدة لا يصلها الصوت جيدا. كل ما عليك فعله هو ارتداء الاير بودز في اذنك لتستكمل سماع الأغنية.

أما اذا كنت تشاهد حلقتك المفضلة من مسلسلك على خدمة Apple TV Plus ورغبت في التحرك بحرية بعيدا عن التلفاز المتصل بـ Apple TV فيمكنك متابعة المشاهدة على اللابتوب، الهاتف المحمول، أو طبعا جهاز التابلت.. مع القدرة على التحكم الكامل في الأغنية / الفيلم من خلال الساعة الذكية أو حتى من خلال سيري دون الاضطرار للإمساك بأي أزرار!

بعيدا عن الترفيه.. إذا كنت تمارس عملك ورغبت في نقل ملف بين كل هذه الأجهزة؟ التصرف التقليدي هو أن تقوم بنقل الملف من خلال ذاكرة خارجية (فلاش ميموري) أو مشاركتها عبر الشبكة الداخلية LAN Network لكن مع الايكو سيستم. فكل ما عليك فعله هو سحب الملف عبر جهاز الايباد، مرورا بجهاز الماك بوك، نهاية بجهاز الأيباد... هكذا.. كالسحر ينتقل الملف بين الأجهزة المتواجدة جنبا الى جنب بسهولة وسرعة. وهذا ما نشاهده في الفيديو بالأعلى.

لماذا يتفوق الايكو سيستم من أبل؟

هل توجد شركات أخرى تقدم الايكو سيستم غير أبل؟ كما قلنا هناك سامسونج، شاومي، ويمكن القول أن مايكروسوفت تحاول هي الأخرى اللحاق بالركب، كما تعمل هواوي على أمر مماثل. لكن لماذا تتفوق على على كل هذه الشركات؟

السر هنا في نظام التشغيل. فبينما تعمل الشركات الأخرى بين أنظمة تشغيل مختلفة. فأجهزة اللاب توب من سامسونج تعمل بنظام ويندوز من مايكروسوفت، فيما تعمل هواتفها بنظام أندرويد، لذلك فان تطوير نظام العمل هنا يحتاج للتوافق بين نظام تشغيل من شركات مختلفة. وهو ما يغلق الباب امام الكثير من الفرص. ويحجم الكثير من الامكانيات التي يمكن توفيرها للمستخدمين.

لكن مع ابل الوضع مختلف. فهي نفس الشركة التي تنتج الأجهزة، هي نفسها التي تصنع نظام التشغيل. وهو نظام تشغيل واحد معد خصيصا للعمل على كافة هذه الأجهزة. ما يعطيها قدرات فائقة على توفير بيئة عمل موحدة لمستخدميها. سواء فيما يتعلق بإنجاز الأعمال، أو للترفيه وقضاء وقت ممتع.

ملاحظات