يعتبر موقع يوتويب واحد من أهم المواقع المتخصصة في تقديم مقاطع الفيديو للمستخدمين من كافة أنحاء العالم. ويشاهد اليوتيوب بشكل مستمر مليارات من مستخدمي الإنترنت، كما أن الألاف من المستخدمين حول العالم يقومون باستمرار بتصوير مقاطع فيديو خاصة بهم من خلال الهواتف الذكية ورفعها على الموقع الأشهر طوال الوقت من خلال الهواتف الذكية الأمر الذي يجعل الأنترنت مكان أفضل وأكثر قدرة على تقديم المتعة والفن والكوميديا وحتى المشاهدة المباشرة لمحبي مشاهدة الفعاليات المباشرة على الهواء مباشرة.
ويعتقد البعض أنه من أجل تصوير مقاطع مصورة لموقع يوتيوب يستلزم أن يتسلح اليوتيوبر بكاميرا احترافية مميزة مع قدرات غير عادية على المونتاج والقدرة على التصوير باحترافية. كما يجب أن يتواجد اليوتيوبر في استوديو به اضاءة مميزة مع امكانيات صوت احترافية. وغيرها من الامور التي نشاهدها على قنوات محترفي اليوتيوب باستمرار. لكن هل هذه الاعتقادات صحيحة؟!
الإجابة هي : لا.. فيمكن البدء بكاميرا الهاتف بسهولة وبساطة، مع بعض الحيل المونتاجية التي لا تحتاج الكثير من الوقت أو المجهود أو الدراسة المسبقة كما أنه يمكن تقديم محتوى جيد على يوتيوب باستخدام اقل الامكانيات المتاحة وبالتصوير بكاميرا الهاتف الجوال. لكن هل الأمر بهذه البساطة التي نتحدث بها؟
بالطبع لا. فالتصوير بكاميرا الهاتف الذكي قد لا يقدم للمستخدمين كل ما يحتاجونه من امكانيات عالية. لكن بالنسبة لمن يقدمون محتوى تقليدي لا يحتاج كاميرات محترفة فيمكن اعتبار التصوير ببكاميرا الهاتف المحمول كافي للغاية لحين الوصول للكاميرا الاحترافية.
ونقدم لكم من خلال هذا التقرير مجموعة من النصائح الهامة من اجل تقديم محتوى فيديو قوي لليوتيوبر المبتدىء باقل تكلفة واعلى انتاجية ممكنة.
نصائح التصوير بكاميرا الهواتف الذكية
- مهما كانت جودة التصوير عالية ومستوى الاضاءة مميز وخبرة المونتاج قوية.. الخ لن يغني كل هذا عن المحتوى القوي المميز القابل للتجدد. والتعامل الجيد مع الجمهور والرد على التعليقات وغيرها من الأمور الأخرى التي يعتبر لا غنى عنها من اجل نجاح قناة اليوتيوب. لذلك فاليوتيوبر الناجح هو الذي يملك محتوى قوي. أي عوامل اخرى يمكن الوصول لها بسهولة.
- من أهم النصائح وأولها هي اختيار الهاتف الذكي القادر على تقديم صورة فيديو مميزة. ويجب هنا أن نوضح على ضرورة عدم الانجراف وراء الارقام البراقة لقدرات التصوير العالية من العديد من موديلات الهواتف الذكية الصينية. حيث تقول العديد من التقارير أن الهواتف الذكية التي تاتي من شركات قوية مثل جوجل وأبل تكون أقوى من حيث القدرة على التقاط مقاطع الفيديو حتى لو قلت ارقام جودة الفيديو الخاصة بها عن الهواتف الاخرى. ونرشح هواتف جوجل ثم أبل من اجل التقاط فيديوهات بجودة عالية وبسهولة في نفس الوقت.
- من النصائح الهامة ضرورة استخدام برامج تحرير الفيديوهات الخاصة بنظام التشغيل نفسه سواء كان IOS أو أندرويد على حد سواء. حيث تاتي العديد من البرامج الخارجية بالعديد من المواصفات القوية لتحرير الفيديوهات لكن في نفس الوقت لا تكون جودة هذه البرامج مثل جودة البرامج التي تاتي مع الهاتف نفسه. والتي يمكنها القيام بالكثير من الامور على صعيد تعديل الالوان وقص المشاهد بسهولة دون الحاجة للاستعانة ببرامج خارجية سواء مجانية أو مدفوعة.
- تعتبر الإضاءة واحدة من أهم العوامل التي يجب الاهتمام بها اثناء التقاط الفيديو. حيث تحدد الاضاءة الصحيحة والمناسبة مدى قوة المشهد الذي يتم تصويره. ويمكن التصوير في ضوء الشمس المباشر في حالة الرغبة في الوصول لاضاءة مضبوطه تماما او الاستعانة بلمبات الاضاءة ذات التردد العالي والتي تقدم اضاءة عالية ومتميزة.
- تقدم معظم كاميرات الهواتف الذكية الخلفية اداء افضل من الكاميرا الامامية الخاصة بالهاتف. وعلى الرغم من الاغراء الكبير للتصوير بالكاميرا الأمامية للهاتف حيث يستطيع المستخدم مشاهدة نفسه أثناء التصوير، إلا أن التصوير بالكاميرا الخلفية أفضل لتحسين جودة مقطع الفيديو الذي يتم تصويره. ويمكن استخدام خصائص Mirror في هاتفك الذكي – تختلف من هاتف الى اخر – من اجل تقديم انعكاس للصورة في جهاز الكمبيوتر ما يمكن المستخدم من مشاهدة نفسه اثناء التصوير.
- يجب الحرص على اختيار مكان التصوير بشكل جيد. والابتعاد عن تصوير اي عناصر قد تشتت المستخدمين اثناء المشاهدة. كما يجب اختيار خلفية مناسبة وبسيطة في نفس الوقت للتصوير حتى نضمن عدم تشتيت المشاهدين والمتابعين. وتذكر دائما أن العنصر الأساسي الواجب ظهوره في الفيديو هو صاحب الفيديو أو العنصر محل التركيز عليه – مثل الهواتف الذكية أو أجهزة اللابتوب- على سبيل المثال لا الحصر.
- تأتي معظم الهواتف الذكية مع برامج للتصوير. وتأتي هذه البرمجيات مع خاصية مربعات التصوير أو Grid والتي يمكن من خلالها تقسيم الشاشة الى مربعات صغيرة. ومن ثم يتم التقاط الفيديو بوضع عنصر التركيز الرئيسي في المربع الرئيسي الخاص بالتصوير. ويوجد العديد من مقاطع الفيديو على موقع يوتيوب والتي تشرح طريقة استغلال تقسيم الشاشة بالشكل الأفضل.
- تلعب المؤثرات الخاصة دوراً مهما في صناعة الفيديو الجيد. لكن الكثير من المبتدئين في عالم اليوتيوب يجدون صعوبة في صناعة المؤثرات الخاصة للفيديو أو مقدمة الفيديو Intro الخاص بالفيديو. لكن اليوم ظهرت العديد من المواقع التي تسهل هذا الأمر على المستخدمين من خلال نماذج جاهزة يمكن التعديل عليها. أو حتى برامج الجرافيك البسيطة التي تقوم بنفس العمل بدون الحاجه للوصول لمعدل خبرة عالي.
- يعتبر التسويق الجيد للفيديو عبر مواقع السوشيال ميديا من أهم الأمور التي يجب أن يهتم بها اليوتيوبر في بداية عمله. ويجب الأهتمام بشبكات التواصل الأجتماعي التي تلقى رواجا كبيرا في منطقة الشرق الاوسط مثل فيس بوك وتويتر وانستجرام وغيرها من مواقع التواصل الأجتماعي الشهيرة.
- وأخيرا فإن اليوتيوبر المحترف هو القادر على انشاء علاقات طيبة مع اليوتيوبرز الأخرين في الوسط. من خلال المقابلات الدورية التي تعقدها الشركات والمؤتمرات المختلفة. بالاضافة للتواصل الالكتروني مع الجمهور والاهتمام بالرد على استفساراتهم أو حتى تخصيص بعض الفيديوهات للرد على أصحاب الأسئلة عبر وسائل التواصل الأجتماعي.
- كما أن صانع المحتوى على موقع يوتيوب يجب أن يعرف أسس التصوير السينمائي بشكل عام. فحتى وإن كان اليوتيوبر سيقوم بالتصوير من خلال كاميرا الهاتف الذكي. فيجب عليه معرفة الأساسيات التي يمكن من خلالها انتاج مقطع فيديو قصير الى متوسط بشكل جيد واحترافي. ويوجد العديد من الفيديوهات على موقع يوتيوب نفسها تشرح كيفية التصوير من خلال الكاميرات سواء الكاميرات الاحترافية أو كاميرات الهواتف الذكية
كان هذا استعراض لأهم النصائح التي نقدمها لمحبي استخدام يوتيوب في رفع مقاطع الفيديو الخاصة بهم. سواء على كيفية التصوير باستخدام الهواتف الذكية أو من خلال الكاميرات الاحترافية وانتاج المحتوى بشكل عام.
ملاحظات
- نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
- أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.