في عام ٢٠١٧ اعلنت شركة سامسونج عن سلسلتها الجديدة – انذاك Galaxy S8 . والتي استطاعت تحقيق مبيعات مبهرة. نتحدث هنا عن سلسلة بتصميم حديث وشاشة قوية ومعالج مميز وكاميرات جيدة. طبعا بمعايير هذه الفترة. معادلة لطالما استطاعت سامسونج التلاعب بها جيدا وتقديم هواتفها الفلاجشيب في الاسواق.
سامسونج توقف دعم Galaxy S8
وبعد حوالي ٤ سنوات من الاصدار تتوقف سامسونج عن دعم السلسلة رسميا. بعدما ظلت تحصل على تحديثات أمنية نصف سنوية تقريبا. حتى أن هاتف Galaxy S8 Active كان يحصل على التحديثات الأمنية الفصلية. فيما يحصل على التحديثات نصف السنوية كما أسلفنا.
ورسميا يعتبر ابريل ٢٠٢١ هو التاريخ الأخير الذي حصلت فيه السلسلة Galaxy S8 على تحديثها الأخير. فترة زمنية طويلة من التحديثات مقارنة بالفترات الزمنية القصيرة التي اصبحت العديد من الهواتف اليوم يتم دعمها بها. لاجبار المستخدمين بطريقة غير مباشرة لتحديث هواتفهم وشراء هواتف جديدة
طريقة أخرى للاجبار على التحديث اتبعتها شركة ابل على سبيل المثال من خلال تعمد ابطاء هواتفها بعد الحصول على تحديثات اساسية كبيرة. الامر الذي دفع مجموعة كبيرة من المستخدمين لرفع دعاوى قضائية ضد الشركة. فازوا بها في الاخر واقرت أبل بقيامها بابطاء الهواتف. لتعلن عن توقفها عن هذا الأمر مقابل خدعة أخرى. زيادة استهلاك البطارية بعد أن أصبح المعالج يعمل بكامل طاقته. كلها حيل تعمل بها الشركات من اجل اجبار المستخدمين على التحديث للنسخ الأحدث.
ولعل المثال الشهير الذي تخشاه الشركات هنا هو هواتف نوكيا قبل حقبة الهواتف الذكية. حيث كانت هذه الهواتف أية في قدرتها على التحمل والعمل لفترات طويلة دون أن تتأثر البطارية أو يحتاج الهاتف لتغيير. فكان المستخدم يحتفظ بهاتفه لفترات تصل الى ١٠ سنوات احيانا! بل لازال البعض يحمل هاتفه القديم حتى يومنا هذا. سيناريو لن تسمح شركات بحجم ابل وهواوي وسامسونج وغيرها بتكراره. حتى أن الزمن نفسه لن يسمح نتيجة وجود تحديثات أنظمة التشغيل والتحديثات الأمنية وسد الثغرات التي يستغلها المتطفلين أو لصوص المعلومات أو حتى لصوص الأموال الالكترونية (بطاقات الائتمان – البيتكوين) وغيرها.
ماذا بعد Galaxy S8
الجميل في الأمر أن سامسونج استمرت في تقديم العديد من سلاسل الهواتف الرائدة والقوية. منها على سبيل المثال لا الحصر السلسلة A والتي حظيت باعادة اصدار مميز جعل منها هواتف ترقى لمنافسة الفلاجشيب. منافسة شوية أعلنتها سامسونج في سوق الهواتف المتوسطة لترفع سقف المنافسة لنرى تقنيات جبارة كالعزل والبورتريه في التصوير والشحن السريع والعكسي واللاسلكي تدخل في عالم سوق الهواتف المتوسطة. ما دعا بالعديد من الشركات الأخرى لاقتحام المنافسة هي الأخرى.
ومع رفع المنافسة الى هذه الأفاق. هل نشهد هواتف أقوى بأسعار أقل؟ وهل من الممكن أن نرى في أحد الأيام هاتف فلاجشيب كامل بسعر هاتف الفئة المتوسطة؟ من الصعب التكهن بهذا الأمر لكن طبيعة الأمور تقول أن الفوارق الزمنية بين تحول الهاتف من فلاجشيب لهاتف فئة متوسطة أصبحت أقصر يوما بعد يوم.
ملاحظات
- نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
- أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.