مع بداية هذا العام بدأ انتشار الهواتف الذكية المعتمدة على المعالج المركزي كوالكوم سنابدراجون 855 الرائد والتي شملت عدد كبير من هواتف عام 2019 الرائدة، مثل Xiaomi Mi 9 وOnePlus 7 Pro وSony Xperia 1 وغيرها، وفي منتصف العام نفسه، كشفت الشركة الأكبر في عالم تطوير معالجات الهواتف الذكية عن نسخة معدلة من المعالج ذاته وهو معالج كوالكوم سنابدراجون 855 بلس الجديد المخصص للألعاب.
حول معالج كوالكوم سنابدراجون 855 بلس
يعتبر معالج كوالكوم سنابدراجون 855 بلس إصدار معدل من المعالج الأصلي الذي يحمل الاسم نفسه، والذي تكون من مجموعة من شرائح Kryo 485 بسرعة 2.84 جيجا هيرتز للشريحة الأولى، وبسرعة 2.42 جيجا هيرتز لثلاث شرائح وبسرعة 1.8 جيجا هيرتز لأربع شرائح، ومدمج بهذا المعالج، معالج رسوميات Adreno 640.
الاختلافات بين الإصدار الأساسي وإصدار كوالكوم سنابدراجون 855 بلس يكمن في إضافة بعض التحسينات والتعديلات على المعالج الأساسي، أبرزها هو التعديل على معالج الرسوميات Adreno 640 لتزداد قوة أداءه بواقع 15 بالمائة، أما شرائح المعالج نفسها فقد تم زيادة سرعة شريحتها الأولى بواقع 4 بالمائة لتصبح بسرعة 2.96 جيجا هيرتز بدلاً من 2.84 جيجا هيرتز، ولم يتضح بشكل قاطع ما إن كانت تعرضت الشرائح الأخرى لأي تعديلات على سرعتها.
غير هذه التعديلات المذكورة لا توجد أية اختلافات بين معالج كوالكوم سنابدراجون 855 بلس وبين المعالج الأساسي، فالمعالج الأحدث يدعم ذات الذاكرة العشوائية والداخلية على مستوى الفئات والسرعات، ويتضمن أيضاً شريحة مودم X24 LTE التي يمكن إضافة شريحة مودم X50 إليها لتدعم تقنية الجيل الخامس للاتصالات 5G.
كما أعلنت كوالكوم، فإن معالج كوالكوم سنابدراجون 855 بلس موجه خصيصاً للهواتف الموجهة لعشاق الألعاب، كما هو الحال مع النسخة المعدلة من معالج كوالكوم سنابدراجون 845 التي ظهرت في إصدار محدود واستخدم مع هاتف Asus ROG Phone، ولا نعرف ما إن كانت تلك مصادفة أم لا، فالمعالج الجديد حقق ظهره الأول مع هاتف Asus ROG Phone II الذي تم الإعلان عنه بالأمس الثاني والعشرين من يوليو.
يعتمد هاتف Asus ROG Phone II على معالج كوالكوم سنابدراجون 855 بلس مدعوماً بذاكرة عشوائية سعتها 12 جيجابايت رام وذاكرة داخلية سعتها تصل حتى 512 جيجابايت فئة UFS 3.0 الأسرع بواقع 15 بالمائة من فئة UFS2.1 المستخدمة في هواتف مثل Samsung Galaxy S10 Plus.
تعرف هاتف Asus الجديد الموجه للألعاب لعدد من الاختبارات الأولية التي سبقت الإعلان الرسمي عنه، أبرز هذه الاختبارات هي اختبارات GeekBench التي تعمل على قياس قوة أداء المعالج، ونؤكد أنها تقوم على قياس قوة أداء المعالج نفسه لا أداء معالج الرسوميات، وحقق الهاتف نتيجة 3616 نقطة في اختبار النواة الواحدة ليحل في المركز الثالث بعد هاتف iPhone XS Max الذي احتل المركز الأول وهاتف Samsung Galaxy S10 Plus الذي احتل المركز الثاني، بينما جاء الهاتف في المركز الثاني بعد هاتف Apple في اختبار الشرائح المتعددة محققاً نتيجة 11103 نقطة.
كما قام أحد الخبراء باختبار الهاتف على اختبارات AnTuTu الشهيرة، ليحقق الهاتف نتيجة 390 ألف نقطة طبقاً لمن قام بهذا الاختبار، وهي النتيجة الأعلى على الإطلاق من بين كافة الهواتف الذكية المتاحة في الأسواق حاليًا، ولكن لا يمكننا الاعتداد بها كرقم رسمي إلا بعد أن يقوم موقع AnTuTu بنشرها رسميًا.
مما سبق يتضح أن أداء معالج كوالكوم سنابدراجون 855 بلس قد حقق تقدمًا طفيفًا عن إصدار المعالج الأصلي، ولكن قوة هذا المعالج لا تكمن فقط في التعديلات على حدة المعالجة المركزية بل تكمن بشكل رئيسي في التعديلات على معالج الرسوميات، وحتى وقت كتابة هذه السطور لم ترد أية أنباء عن اختبارات واقعية لأداء معالج الرسوميات، ولكن التجربة الأولية تقول بأن التعديلات على معالج الرسوميات ستؤتي ثمارها دون شك، وأن ثقة الشركات المطوّرة للهواتف الذكية الموجهة للألعاب تؤكد على هذا، خاصة وأنه من المتوقع خلال الأسابيع المقبلة أن يتم الكشف عن هاتفين على الأقل يعتمدان على المعالج ذاته وهما الإصدار الجديد أو المعدل من Nubia Red Magic 3 وهاتف Xiaomi Black Shark 2 Pro.