لينوفو تقتحم عالم «تكنولوجيا المستقبل» بمنتجات متطورة
عقدت شركة لينوفو الصينية مؤخرًا مؤتمرًا أطلقت عليه اسم Lenovo Transform 2017 وذلك في العشرين من شهر يوليو الجاري، حيث كشف المؤتمر عن التقدم الذي وصلت له لينوفو في عام 2017، بفضل الدراسات والأبحاث التي تقوم بها الشركة.
وأعلنت شركة لينوفو في مؤتمرها أنها قد وصلت إلى المستقبل قبل غيرها من الشركات المنافسة، وأنها ستغزو الأسواق قريبًا بمنتجات متطورة تقنيًا لم يُرى لها مثيل من قبل، كما أعلنت عن أوضاعها في الوقت الحالي في الأسواق ونسبتها في توزيع منتجاتها في الأسواق العالمية للأجهزة التكنولوجية، وقد كانت الأرقام كبيرة لتدل علي النجاح الذي وصلت إليه الشركة الصينية الآن، ولكن ليس هذا ما سنتحدث عنه، سنتحدث في هذا التقرير عن الأجهزة المستقبلية التي تعمل الشركة عليها في وقتنا هذا، فقد أعلنت لينوفو أن طبيعة العالم الآن هي التطور والتغير فمنذ خمسة وعشرون عام لم تكن الهواتف المحمولة معروفة، ثم تطورت لتأتي بمميزات تشغيل الوسائط المتعددة، والاتصال بالانترنت، و تطورت أشكالها وأحجامها إلي الأجهزة اللوحية والقابلة للمس.
وقالت لينوفو إن هذا التطور سيظل ساري مدام الإنسان حيًا، وقررت الشركة الصينية أن تكون جزء من هذا التطور القادم، كان هذا بتطوير الشركة للعديد من التقنيات وإقامة العديد من الدراسات التي تساعدها في تقديم المنتجات المستقبلية التي لم يعرف أحد عنها شئ بعد.
الشاشات القابلة للطي تصبح حقيقة:
تطرق نائب الرئيس ومسؤول قطاع الأعمال في شركة لينوفو كريستيان تيسمان الي موضوع هام، ألا وهو كيف ستتطور الأجهزة المحمولة في الفترة القادمة؟ وأجاب السؤال بأن الفترة القادمة تأتي الأجهزة المحمولة بشاشات قابلة للطي، وأن هذا سيكون أقرب أشكال التطور التي تحدث للأجهزة الشاشية.
في البداية ما معني شاشة قابلة للطي؟
هي شاشة تعمل كشاشة عرض عادية ولكنها مرنة، تسمح بتحريكها وطيها بالكامل دون أن تواجه أية مشاكل، ستكون أحد أحدث التكنولوجيات فاعلية في الفترة القادمة حيث أنها ستنهي مشاكل قابلية الشاشات للكسر، واحدة من أكبر المشاكل التي تواجهها خصوصًا الأجهزة المحمولة في وقتنا هذا، لذا تكون شاشات الطي هي الحل المثالي لهذه المشكلة.
تعتبر أحد أهم المشاكل المتنبئة التي ستواجه التكنولوجيا الخاصة بشاشات الطي هي جودة العرض، من المتوقع أن تقل جودة الشاشة عما وصلنا له الآن، كتضيحة لتطبيق التكنولوجيا الحديثة، ولكن هناك رأي آخر أن كبرى الشركات العالمية في الأجهزة التكنولوجيا ستعمل علي عدم حدوث هذه المشكلة وستوفر شاشات الطي بأعلى الجودات، حالما تحقق الشاشات وجودًا ظاهرًا في الأسواق.
نعود مرة أخرى لمؤتمرنا من لينوفو، تطرق حديث السيد تيسمان في المؤتمر لأحد الأجهزة التي تعمل عليها الشركة، ليصفه بالجهاز المحمول المستقبلي والذي أطلق عليه ThinkPad، يأتي الجهاز بتصميم جديد كليًا كما يمتاز بشاشة طي، ليس هذا فقط، الجهاز كله خالي من أي تصميم معدني ليأتي بمواد خاصة تساعد في مرونته وخصائصه لم تعلن الشركة عنها بعد، حيث يتميز الجهاز بالإضافة إلى شاشة الطي تأتي الشاشة داعمة لخاصية اللمس و تسمح بالكتابة عليها، كما يأتي الهاتف بخاصية التواصل الصوتي، أي يمكنك تشغيل الهاتف والعمل عليه من خلال الأوامر الصوتية، وستتمكن من طي الهاتف بعد الانتهاء من الإستعمال وتخزينه، هذا عن الأجهزة المحمولة القابلة للطي.
تقنية الواقع المعزز:
إذا لم تكن قد سمعت بعد عن تقنية الواقع المعزز، فدعني أخبرك أنها حتمًا تكنولوجيا المستقبل، هذا إذا نجحت الشركات العاملة علي تطويرها من تطويرها بالشكل المتوقع من الجميع.
في البداية الواقع المعزز هي تشبه قليلًا تقنية الواقع الإفتراضي، لكنها تتميز بالتمثيل الصوري ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى إمكانية التفاعل داخل العالم المعزز بإصدار الأوامر واتخاذ أفعال ليس فقط المشاهدة كما في الواقع الإفتراضي.
قبل التحدث عن التقنية نفسها هيا نتعرف كيف تعمل التقنية، في البداية تقوم بعض الشركات في وقتنا هذا بالعمل علي تطوير التكنولوجيا التي من المتوقع أنها ستكون المستقبل البديل للعديد من الأجهزة التكنولوجية ومنها الهواتف الذكية، حيث تعمل الشركات الآن علي تطوير الجهاز المسؤول عن خلق الواقع المعزز، وهو نظارة إلكترونية وهي المسؤولة عن تصوير كل ما ستراه أمام عينك للعالم الموازي الذي ستدخله في الواقع المعزز، كما أنها مسؤولة عن التصوير الثلاثي الأبعاد، الذي تتوقع الشركات أن يستخدم في المستقبل في العديد من عناصر حياتنا اليومية، كمثال ستصبح قائمة الطعام في المطاعم عبارة عن برنامج في هذه التكنولوجيا، بحيث تجلس في لمطعم علي مائدة الطعام وتبدأ بعرض الطعام أمامك بصورة ثلاثية الأبعاد وتختار منه ما يناسبك، كما قيل أنها ستستخدم في إشارات المرور وفي العديد من أساسيات حياتنا اليومية كما يستخدم الهاتف الذكي اليوم.
هذا وقد أعلنت شركة لينوفو الصينية بالتعاون مع شركة الأفلام الكرتونية المعروفة ديزني، عن العمل على تطوير هذه التكنولوجيا سويًا في لتصميم ألعاب حرب النجم، وعند التحدث عن فكرة الألعاب في الواقع المعزز فهي تجربة عظيمة، حيث تسمح لك بالدخول في عالم آخر غير عالمنا، الدخول في منتصف عالم اللعبة نفسه والتحرك بداخلها والمقاتلة أو ممارسة اللعبة عمومًا، هذه التجربة حقًا شئ كبير، سيحتاج من الشركة الصينية الكثير من الجهد والعمل بأحدث التقنيات لتوفيرها.
السترة الذكية، منتج مستقبلي آخر ليعتني بصحتك:
السترة الذكية هي منتج مستقبلي آخر تعمل عليه الشركة الصينية، وستكون أحد أهم إصدارات الشركة التكنولوجية إذا أنهت العمل علي تطويرها، حيث يمكن لهذا الإصدار إنقاذ الكثير من الحيوات.
تعمل السترة الذكية علي مراقبة الأجهزة العضوية المؤثرة في جسم الإنسان كنبضات القلب ونشاطه، ضغط الدم والعديد من العوامل التي تساعد في حياة الإنسان نفسها، تساعد السترة الذكية المستخدم علي مراقبة صحته الشخصية طوال الوقت والإطمئنان عليها، بالإضافة إلي عمل الشركة الصينية علي تطويرها للسترة الذكية من الناحية المادية، فهي تعمل أيضًا علي تطوير نظام رقمي للتواصل بين المستخدم وسترته، حيث يستطيع قراءة مؤشراته الصحية والاطمئنان علي حياته، ستساعد هذه السترة في إنقاذ الحيوات بتوفير المتابعة المستمرة للحالة الجسدية للمستخدم بنفسه، فإذا شعر المستخدم بأي نوع من الخلل في معدلاته الحيوية، يذهب فورًا للاستشارة طبية، قد يكون الوقت الذي وفرته السترة الذكية هو السبب في إنقاذ حياته.
المساعد الرقمي الجديد من لينوفو CAVA:
لينوفو بدأت العمل على تطوير مساعد رقمي لمستخدمي الهواتف الذكية كسيري من أبل وبيكسبي من سامسونج واليكسا من أمازون، جاء الوقت لتدخل الشركة الصينية لينوفو هذه المنافسة بمساعد رقمي هي الأخرى والذي أطلقت عليه اسم CAVA، بالإضافة إلى الوظائف المعتادة للمساعدين الرقميين من تنظيف الجداول والمواعيد، إضافة لينوفو لمساعدها الرقمي خاصية التعرف على وجه المستخدم، والتمييز لنمط الخطابي الكتابي له لتوفير خدمة أقرب للنمط البشري الخاص للمستخدم، تشعره بارتياح أكثر عند التعامل مع المساعد الرقمي CAVA.
بالنسبة لخاصية تمييز الوجوه فقد استخدمتها الشركة الصينية بطريقة ذكية لحماية بيانات المستخدم، حيث يتم إخفاء جميع الإشعارات الخاصة بالمستخدم إلا في حالة تمييز وجهه أثناء حمل المستخدم للهاتف الخاص به، وفقط في حالة تميز الهاتف لوجه مستخدمه يتم إظهار الإشعارات، لكن في حالة عدم تمييز الوجه ستظل الإشعارات مخفية لحماية حقوق وخصوصية المستخدم.