مرت عشرة أعوام منذ أن قرر رئيس مجلس إدارة الشركة الأمريكية أبل ستيف جوبز أن يعلن عن أول هاتف ذكي من صنع الشركة ليطلق عليه اسم آيفون، ومن هنا بدأت صراعات لا تنتهي في تطوير تقنيات الهواتف الذكية، بعد أن حققت الشركة الأمريكية أكثر من المتوقع ربحه عند إصدار أول هاتف ذكي لها، بدأت الشركات المصنعة للهواتف الذكية أن تنافس بقوة مع الشركة الأمريكية ومع بعضها البعض في تحسين التقنيات وخواص الهواتف الخاصة بها، في عرض هواتفها بالأسواق بأسعار تنافسية مع الشركات الأخرى، هذا الصراع نجا منه من نجا و سقطت الكثير من الشركات آنذاك لعدم استطاعتهم علي مواكبة التطور أو إصرارهم علي تقنياتهم القديمة في تصنيع الهواتف لعدم اقتناعها أن الهاتف الذكي سيكون جهاز رئيسي في حياة المستخدم إلى هذا الحد مع مرور الوقت، لكن المعروف عن ستيف جوبز أنه رجل واسع البصيرة وهو من قاد شركة أبل إلى ما هي عليه اليوم، لهذا بمجرد أن بدأت الأسواق الذكية بدخول الأسواق عمل بدوره على الفور على تطوير أول هاتف ذكي يصدر من الشركة الأمريكية للأسواق وهو أول هاتف آيفون.
سنتحدث في هذا التقرير أكثر عن تطور هواتف الآيفون خلال العشر سنين الماضية وما أضافته لصناعة الهواتف الذكية.
آيفون الإصدار الأصلي إصدار 2007:
كان أول هاتف ذكي تقدمه الشركة الأمريكية للأسواق، في ذلك الوقت بدأت الهواتف الذكية بالظهور بصورة بدائية قليلًا عما نجده في الجوالات اليوم من مميزات وخصائص عديدة لذا أتت أبل بهذا الهاتف لينافس وبشدة تلك الهواتف التي صدرت في هذا الوقت.
يعتبر آيفون الإصدار الأول هو أول شاشة لمس حقيقة تأتي لأسواق الجوالات، بالطبع كانت شاشات اللمس موجودة آنذاك في بعض الهواتف، ولكن لم تعمل شركة علي تطوير شاشات اللمس لتصبح بهذه التقنية المتطورة لهذا الوقت كما فعلت أبل، كانت الهواتف ذات شاشات اللمس في هذا الوقت تعاني من صعوبة في الاستخدام أو تعتمد على بعض الأدوات كأقلام اللمس، لكن الشركة الأمريكية طورت تقنية شاشات اللمس لتصدر أول هاتف ذكي يتميز بشاشة لمس بهذه الانسيابية والسهولة في الاستخدام لهذا الوقت وتبعته الشركات المنافسة لتعمل علي تطوير شاشات اللمس الخاصة بها بعد ذلك.
آيفون 3G إصدار 2008:
لم تكن الهواتف الذكية انتشرت هذا الانتشار الذي نشهده اليوم لذا لم تكن متاجر التطبيقات قد صممت بعد، وهنا جاءت أبل بهاتفها الجديد لعام 2008 آيفون 3G لتطلق أول متجر تطبيقات خاص بالشركة نفسها، عرف المتجر بالرقي كما خصصت الشركة من المطورين من يعمل علي توفير التطبيقات المساعدة للمستخدم في وقت لم كان إستخدام الهواتف الذكية محدود بالاتصالات الصوتية والمحادثات النصية والاستخدام المحدود للانترنت، مما أدي إلي ثورات تطويرية من الشركات الأخرى ومن نظام التشغيل المنافس أندرويد بالعمل علي أول متجر منظم للتطبيقات هي الأخرى وليشمل من التطبيقات ما يساعد المستخدم في شتى الوظائف وتم عرضها بصورة مجانية تمامًا لجذب الأنظار عن الشركة الأمريكية.
آيفون 3GS إصدار 2009:
بينما جاء آيفون 3G بمتجر أبل للتطبيقات لأول مرة، جاء آيفون 3GS لإعادة تصميم الهاتف وإعادة هيكلته, حيث طورت الشركة لغة التصميم الخاصة بالهاتف من ناحية نظام التشغيل ليسمح بالمزيد من الإضافات والخصائص، كما تمت إعادة هيكلة الهاتف من حيث التصميم الداخلي له ليتسع الهاتف للمزيد من التطورات والتطبيقات فيزيد من إمكانية الهاتف في مساعدة المستخدم.
آيفون 4 إصدار 2010:
كان هذا الإصدار من أبل بمثابة صفعة ودفعة قوية من الشركة الأمريكية لمنافسيها في أسواق الهواتف الذكية، حيث جاء الهاتف بثورة من التطوير من حيث التقنيات و المكونات الداخلية للهاتف ليعلو جميع المواصفات التي أتت في الهواتف الذكية لهذا العام، كما عملت الشركة علي تطوير الشاشة فأتت الشركة بشاشة Retina، وهي شاشة العرض التي ضاعفت عدد بكسلات الشاشة أربعة أضعاف العدد الأصلي لها مما حسن من جودة العرض ووضوح الصور والفيديوهات، كانت تلك الشاشة أيضًا أفضل شاشات العرض في كل الهواتف الذكية لعام 2009.
آيفون 4S إصدار 2011:
كانت الهواتف الذكية قد تطورت بشكل كاف لتنافس الشركة الأمريكية بشكل قوي، ولكن كالعادة تثبت أبل أنها الأفضل بإطلاقها لآيفون 4S مدعم بالمساعد الرقمي المعروف سيري، وهي التقنية الصوتية التي تتفاعل مع المستخدم بصورة بشرية نظرًا لقيامها علي نظام الذكاء الصناعي المتطور، فعند التحدث للمساعد الرقمي في هذا الإصدار لن تشعر أنك تتحدث لروبوت ثابت، بل تطورت التقنية لتتجاوب معك بأقرب صورة بشرية لوقتها هذا وقد أذهلت بالفعل الكثير من المستخدمين.
آيفون 5 إصدار 2012:
بالإضافة إلى تطوير الشركة الأمريكية لإصدارها في 2012 من آيفون 5، لينافس الهواتف الذكية المصدرة في هذا العام من حيث الإمكانيات الداخلية والتقنيات، حجم الهاتف وجودة الشاشة والكاميرا،كانت آبل تستخدم في إصداراتها حتى هذا العام موصل 30-pin، الذي استبدلته بموصل حديث pin-8 يُعرف بمنفذ اللايتينج، لما يقدم من كفاءة أفضل في شحن الهاتف وسرعة في نقل الملفات.
آيفون 5S إصدار 2013:
من المعروف أن الهاتف الذكي هو أكثر الأجهزة التي تستوعب الكثير بيانات الشخصية، ولهذا فإن الخصوصية ليست بالأمر اليسير في تصميم تلك الهواتف.
كان آيفون 5S بداية ثورة جديدة في عالم الهواتف الذكية، فقد أعلنت الشركة لأول مرة عن خاصية الدخول للهاتف باستخدام بصمة الإصبع، تلك الخاصية التي لازالت أبل تستخدمها في هواتفها حتى يومنا هذا، وهي أيضًا وسيلة الأمان التي انتشرت في الكثير من الهواتف الذكية بعد ذلك الوقت ليصبح نادرًا ما تجد هاتف في وقتنا لا يستخدمها لحماية بيانات المستخدم.
آيفون 5C إصدار 2013:
قد لا يبدوا هذا الإصدار مألوفًا لك حيث أنه كان مجرد تجربة للشركة لتصنع هاتف معتمدًا علي عامل السعر بدلًا من الجودة والتقنيات، مما نتج عنه من هاتف مصمم من هيكل بلاستيكي لا يتميز بالتقنيات أو التصميمات الداخلية العالية، لذلك لم يلق الهاتف الإقبال المعتاد علي إصدارات أبل، كان درسًا قاسيًا للشركة ولكنه مهم جدًا، فقد تعلمت الشركة الأمريكية أن جودة منتجها هي السر الأول لنجاحها وهي فوق كل شئ.
آيفون 6 و 6 بلس إصدار 2014:
كانت المرة الأولي التي تصمم فيها أبل هاتف ذكي يصل حجم شاشته لـ 4 إنش، وكانت تجربة جيدة للشركة لاقت إقبال كبير من المستخدمين، بالإضافة لحجم الشاشة الكبير وجودتها الرائعة، جاء الهاتف بمميزات تقنية رفيعة وكاميرا عالية الجودة.
آيفون 6S و 6S بلس إصدار 2015:
هذه المرة جاءت أبل بآيفون 6S و 6S بلس بخاصية جديدة وهي خاصية اللمس ثلاثي الأبعاد والتي من شأنها مساعدة المستخدمين في الانتقال بين التطبيقات و القيام بمهام مختلفة كمعاينة الصور و الرسائل من خلال التمييز بين مستويات الضغطات و لمس الشاشة، كما تستخدم التقنية بصورة أكبر في بعض التطبيقات والألعاب.
آيفون 7 و 7 بلس إصدار 2016:
بالإضافة إلي الكاميرا المزدوجة التي كانت إضافة مبهرة من الشركة لما أضافته من خصائص في التصوير، يأتي آيفون 7 و 7 بلس كتنفيذ للخصطة الأسترتيجية للشركة وهي إلغاء كل منافذ الهاتف، حيث قامت الشركة بإلغاء أول منفذ وهو الخاص بسماعة الأذن ليصدر آيفون 7 و 7 بلس بسماعات لاسلكية.
آيفون SE إصدار 2016:
أعلنت الشركة الأمريكية في أواخر عام 2016 عن هاتفها الصغير بين آيفون 5 و 5S من حيث التصميم وحجم الشاشة، وآيفون 6S من حيث المواصفات والأداء، وربما كان طرحه بهذه المواصفات ردًا على الإنتقادات التي وُجهت لها بشأن استغنائها عن منفذ السماعة في آيفون 7 و7 بلس وسعيًا في الحصول على الجمهور الباحث عن البساطة.