تاريخيًا كانت بطاريات ليثيوم أيون هي مصدر الطاقة الأساسي للهواتف الذكية والعديد من الأجهزة المحمولة الأخرى، ولكن في الوقت الحالي تعتمد الهواتف الذكية بشكل أكبر على بطاريات ليثيوم بوليمر بالإضافة إلى الأجهزة المحمولة الأخرى أيضًا. في هذا المقال سوف نستعرض معكم العيوب والمميزات لكلا النوعين من البطاريات فتابعوا معنا.
كيف تعمل بطاريات ليثيوم أيون؟
بدأ استخدام بطاريات ليثيوم أيون في عام 1912، ولكنها لم تُستخدم على نطاق واسع حتى بدأت سوني في اعتمادها في عام 1991، ومن وقتها أصبحت بطاريات ليثيوم أيون شائعة الاستخدام في الكاميرات المحمولة ومشغلات الموسيقى والهواتف الذكية.
أثبتت بطاريات ليثيوم أيون نجاحها بسبب العديد من المميزات من ضمنها الكثافة العالية للطاقة وانخفاض ظاهرة “تأثير الذاكرة” التي تزيد من صعوبة الشحن من مرور الوقت على عكس البطاريات السابقة، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة إنتاجها.
تتكون بطاريات ليثيوم أيون من قطب سالب وقطب موجب يفصل بينهم سائل أيوني ناقل للشحنات. يقتصر عمل التركيبة الكيميائية لتلك البطاريات على الشكل المستطيل فقط. تقل سعة بطاريات ليثيوم أيون مع دورات الشحن، كما تفقد الطاقة الموجودة داخلها أثناء عدم الاستخدام، وهو ما لا يعد مثاليًا. قد تصبح البطارية غير متزنة كيميائيًا في درجات الحرارة المرتفعة، ما قد يتسبب في اشتعالها، ولك هذا الأمر لا يحدث إلا في حالات نادرة جدًا. عادة ما تُستخدم المتحكمات الكهربائية لتنظيم درجة الحرارة في بطاريات ليثيوم أيون لتجنب ارتفاع درجة حرارتها.
اقرأ أيضًا: أفضل الهواتف الذكية من حيث البطارية لعام 2020
كيف تعمل بطاريات ليثيوم بوليمر؟
تعد تقنية بطاريات ليثيوم بوليمر أحدث من نظيرتها ليثيوم أيون، إذ أنها لن تظهر على الساحة سوى في السبعينيات، وأصبحت تُستخدم أكثر في الهواتف الذكية في الفترة الأخيرة، على سبيل المثال لم تتحول العملاقة الكورية الجنوبية سامسونج نحو استخدام بطاريات ليثيوم بوليمر سوى في هواتف Galaxy S20.
تستخدم بطاريات ليثيوم بوليمر نفس المبدأ المستخدم في بطاريات ليثيوم أيون، ولكن الفرق بينهم أن الوسط الناقل للشحنات يكون صلبًا وليس سائلًا. ونتيجة لذلك تصبح بطاريات ليثيوم بوليمر أصغر حجمًا وأكثر مرونة في التصميمات، بالإضافة إلى محافظها على درجة حرارة أقل فتصبح أقل عرضة للاشتعال وبالتالي أكثر أمانًا.
ولكن تبقى التكلفة المرتفعة نسبيًا لبطاريات ليثيوم بوليمر من العيوب الرئيسية بالإضافة إلى انخفاض عمر البطارية وقدرتها على تخزين طاقة أقل من بطاريات ليثيوم أيون التي تتمتع بنفس الحجم. تستخدم تلك البطاريات أيضًا دوائر حماية للحفاظ على فرق الجهد في الحدود الآمنة.
الاختلافات الرئيسية بين بطاريات ليثيوم أيون وليثيوم بوليمر
لكل نوع من البطاريات مميزات وعيوب. ولكن في المجمل توفر بطاريات ليثيوم أيون سعة أكبر بتكلفة أقل، وهو ما يعتبر حلًا مثاليًا للهواتف الرخيصة التي تتميز ببطاريات قوية تستمر أكثر من يوم دون الحاجة للشحن. ولكن من عيوب بطاريات الليثيوم أيون أنها تفرغ الشحن تلقائيًا دون استخدامها، بالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بالأمان على الرغم من ندرتها.
في المقابل، تتميز بطاريات ليثيوم بوليمر بأنها تدعم خاصية الشحن فائق السرعة، كما تتميز بعدم تفريغ الشحن أثناء الفترة التي لا يُستخدم فيها الهاتف بالإضافة إلى وزنها الخفيف، ولكن يعيبها السعر المرتفع والعمر الأقصر.
في المجمل، يُعتمد على بطاريات ليثيوم بوليمر في الهواتف الرائدة والمتوسطة بسبب وزنها المنخفض ومعامل الأمان الأعلى، بينما توفر بطاريات ليثيوم أيون الخيار المثالي في فئة الهواتف الاقتصادية.
اقرأ أيضًا: أفضل هواتف الفئة المتوسطة من حيث البطارية في الأسواق المصرية
تنويه:
نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على المواقع الرسمية لشركات الهواتف الذكية في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات أحدث من أنظمة التشغيل.
قد تكون أسعار الهواتف في بعض الأسواق مثل الأسواق المصرية أو السعودية أو الإماراتية لم يرد ذكرها نظرًا لعدم طرحها رسميًا في هذه الأسواق وقت كتابة المقال، وستتمكنون من معرفة الأسعار الرسمية فور طرحها من خلال روابط أسعار الهواتف المذكورة خلال سطور المقال.