أطلقت شركة Apple الأمريكية. والتي تعد واحدة من أشهر الشركات المتخصصة في صناعة وتسويق الهواتف الذكية وأجهزة التابلت بالإضافة للمساعدات الذكية والساعات وغيرها من الأجهزة المتميزة في المجال التقني والتي تتصف بتقنيات الذكاء الصناعي. اطلقت الشركة مؤخرا تحديثها الجديد IOS12.2 والذي يعتبر واحد من أحدث ما وصلت اليه الشركة من تحديثات في مجال أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف والأجهزة الذكية التي تقوم بإنتاجها.
وعلى الرغم من أن الشركة كانت قد قدمت نظام التشغيل IOS 12 قريبا الا أن الكثير من المستخدمين اشتكوا من بعض الأعراض الجانبية التي دائما ما ترافق طرح أنظمة التشغيل الجديدة. حيث تضررت بعض الهواتف الذكية من التحديث الجديد نتيجة بعض التعديلات التي أدخلها النظام لطريقة عمل بعض الهواتف ومعدل استخدام البطارية وغيرها من المشكلات التي تترافق في الغالب مع طرح أنظمة التشغيل الجديدة.
ومن أجل التغلب على هذه المشكلات أعلنت Apple عن اصدار تحديثها الجديد IOS12.2 والذي شمل العديد من التحسينات واصلاح العديد من العيوب التي ترافقت مع الاعلان عن نظام التشغيل السابق.
ونستعرض من خلال هذا التقرير التحديث الجديد وما يأتي به من تحديثات جديدة تهم كل مستخدمي الهواتف الذكية وأجهزة التابلت العاملة بنظام IOS الذي تطلقه شركة Apple حصريا مع أجهزتها.
الجديد في الإصدار 12 من أنظمة أبل
من أهم الأمور التي عملت أبل على علاجها في النظام الجديد هي المخاوف الكبيرة التي صاحبت اطلاق نظام فتح الهاتف باستخدام بصمة الوجه. وهو النظام الذي خشى الكثير من المستخدمين من اختراق خصوصيتهم من خلاله. حيث أكدت أبل من خلال الاصدار الجديد على تخزين كافة البيانات الشخصية الخاصة بالمستخدم على الهاتف نفسه. بحيث لا تكون Apple أو أي شركات أخرى قادرة على الإطلاع على بيانات البصمة المخزنة على الهاتف.
أيضا عملت أبل على ايقاف ابطاء الاجهزة. وهي السياسة التي كانت متبعة في أنظمة التشغيل ما قبل الاصدار الجديد. وأدى هذا الأمر الى حدوث الكثير من المشكلات التي وصلت الى ساحات المحاكم حيث قام العديد من المستخدمين برفع العديد من القضايا امام محاكم اوروبية وامريكية من اجل ايقاف هذا الامر وتعويض المستخدمين وهو الأمر الذي أجبر أبل على الاعتراف بهذا الأمر والعمل على ايقاف إبطاء الهواتف الخاصة بها بداية من هذا التحديث.
أيضا عملت أبل من خلال تحديثها الجديد على زيادة قوة وثبات النظام. والتأكد من أن النظام الجديد أصبح أقوى وأكثر قدرة على العمل بشكل ثابت. حيث كان العديد من المستخدمين يشتكون من تعرض النظام لبعض التوقف تزامنا مع تحديث بعض التطبيقات وهو الأمر الذي قامت أبل بتقديم حلول جذرية له. وقامت باضافة العديد من التطويرات والتحديثات على نظامها الجديد.
لماذا إصدار IOS12.2
ولعل الكثير من المستخدمين يتسائلون اذا كانت كل هذه التحديثات قد تمت وتمت اضافتها لنظام التشغيل الجديد فلماذا تقدم أبل اليوم تحديث على هذا النظام؟
والحقيقة أن الكثير من المستخدمين اشتكوا من نفاذ شحن البطارية بسرعة مقارنة بالعديد من اصدارات الهواتف السابقة. الامر الذي جعل الكثير من المستخدمين يحجمون عن القيام بالتحديث الجديد خوفا من فساد البطارية أو نهاية عمرها الافتراضي.
وفي واقع الامر فان مسألة انتهاء البطارية بسرعة Draining والذي يتزامن مع التحديث لاحدث انظمة العمل من ابل تعتبر من المشكلات الثابتة والتي تحدث في العديد من اصدارات ابل والتي تقوم من بعدها باصدار تحديثات على نظام العمل تضمن التوقف عن هذه المشكلات من اجل توفير تجربة استخدام أفضل.
ليس هذا فحسب بل ان بعض المستخدمين اشتكوا من حدوث مشكلات في العديد من التطبيقات مثل تطبيق Facetime أو تطبيق واتس اب والذي صادف العديد من المشكلات تزامنا مع التحديث الجديد. وسرعان ما بدأت واتس اب في اصدار تحديثات لتتوافق الهواتف التي قامت بالتحديث الى نظام ابل مع البرنامج. ايضا ستعمل ابل على توفير نسخة متوافقة مع هذه البرامج التي صادفت هذه المشكلة.
ومن ناحية اخرى شن العديد من مستخدمي انظمة التشغيل الاخرى مثل اندرويد حملة من السخرية من مستخدمي هواتف ابل واجهزتها الذكية نتيجة الخلل الذي ياتي في هذه الهواتف والتي رد المستخدمين ايضا بحملة معاكسة لاثبات ضعف انظمة اندرويد.
ولعل السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هل تخلو انظمة اندرويد من مشكلات مشابهة؟ وهل تتعرض الهواتف العاملة بنظام اندرويد الى مشكلات شبيهة بالمشكلات التي تتعرض لها اجهزة ابل؟ يبدو أن هذا الأمر يحدث ايضا فلا يوجد نظام تشغيل هواتف ذكية يخلو من المشكلات.
ومن أجل هذا الأمر تقوم الشركات بطرح اضافات وتحسينات على انظمة التشغيل الخاصة بها باستمرار من اجل ضمان قدرة هذه الأنظمة على البقاء في حالة عمل وتاثير ايجابي. بالاضافة لحل المشكلات التي تظهر لمستخدمي الهواتف الذكية بعد فترة من استخدام نظام التشغيل الجديد.
أخطاء أنظمة التشغيل
وكانت أنظمة أندرويد هي الأخرى قد صادفت العديد من المشكلات في انظمة التشغيل التي تعمل بها. ليس هذا فحسب بل ان انظمة اندرويد لديها مشكلة اخرى في ان النظام الجديد لا يصل للمستخدمين مباشرة لكن يجب على الشركات التي تصنع هذه الهواتف مثل سامسونج وشاومي وغيرها القيام بعمل تعديلات على هذه الانظمة لتتوافق مع الهواتف الذكية الخاصة بها ومن ثم تقوم بالدفع بها للهواتف الذكية الجديدة.
ويعاني المستخدمين من هذه المشكلة حيث لا يكون عليهم التعامل مع المشكلات التي تاتي غالبا مع الانظمة الجديدة من اندرويد لكن ايضا التعامل مع المشكلة الجديدة التي تاتي من تحديثات شركات تصنيع الهواتف الذكية نفسها.
مستقبل أنظمة تشغيل أبل
أما بخصوص مستقبل أنظمة التشغيل التي تأتي من أبل. فأننا نتوقع أن تأتي أنظمة التشغيل الجديدة من أبل مع العديد من الاضافات الاخرى والتي قد تجعل هواتف ابل اكثر انفتاحا على التعامل مع الهواتف العاملة بنظام اندرويد مثل تسهيل القدرة على مشاركة الملفات والاحداث مع الاجهزة الاخرى.
ايضا نتوقع ان تاتي الهواتف الجديدة بالقدرة على التوافق بشكل اكبر مع العديد من انظمة التشغيل الخاصة باجهزة الكمبيوتر التي تنتجها ابل. واليوم يمكن القيام بالعديد من الاعمال بالتزامن بين اجهزة ابل المختلفة مثل نسخ احد النصوص على جهاز ايفون ومن ثم يتم نسخ النص على جهاز ماك بوك مثلا في نفس الوقت. الامر الذي يسهل التعامل ونقل الملفات بين الأجهزة المختلفة.
أيضا من المتوقع أن يتم تضمين العديد من الأساليب التي يمكن من خلالها زيادة خصوصية المستخدمين والقدرة على مزامنة البيانات الخاصة بهم بين الأجهزة المختلفة بشكل اكثر سهولة وسرعة. مع الحفاظ على الخصوصية والحفاظ على سرية البيانات التي يتم تداولها سواء بين الاجهزة المختلفة او حتى عند مشاركة هذه البيانات عبر صفحات الأنترنت المختلفة.
ولعل السؤال الذي نختم به تقريرنا.. هل ستستجيب ابل لطلبات ملايين المستخدمين وتقوم باضافة هذه الخصائص الى انظمة التشغيل الجديدة. ام ان علينا الانتظار للمزيد من الوقت من أجل الوصول لهذه الامكانيات الحديثة والمتطورة من انظمة تشغيل ابل