صراع الأفضل: هاتف Samsung Galaxy Note 9 أم iPhone X

منذ إعلانها عن هاتف iPhone X لم تكشف Apple عن أي من هواتفها الجديد حتى الآن وهو المتوقع أن يستمر حتى قبل نهاية هذا العام بقليل، في الوقت نفسه كشفت Samsung عن أحدث ثمرات عناقيد هواتفها الرائدة؛ Samsung Galaxy S9 وأخيه الأكبر S9 Plus واللذات أعلن عنهما في فبراير الماضي، وهاتف Samsung Galaxy Note 9 الهاتف الأبرز وآخر هواتف العملاق الكوري الرائدة لهذا العام.

لم يحمل هاتف Samsung Galaxy Note 9 الكثير من المفاجآت على مستوى المواصفات والتقنيات، ولكنه بالتأكيد لم يخلو من القوة التي تضعه دون شك على قمة أقوى أجهزة الفابلت على الإطلاق، كما لم يقلل من تعزيز Samsung لموقفها في منافستها المستمرة أمام Apple، والأهم من ذلك أنه على أهبة الاستعداد لمحو أزمة هاتف Samsung Galaxy Note 7 كليًا، وتعويض الانطلاقة الضعيفة لهاتفي فبراير الماضي اللذان لم يحققا النتائج التي كانت تسعى لها أسطورة التقنية الكورية.

هاتف جديد إذًا يتصارع على لقب الأفضل لا على مستوى هواتف أندرويد فقط، بل على مستوى الهواتف الذكية بمختلف أنظمة تشغيلها، ونعني هنا بالتأكيد أجهزة Apple. وبما أننا لا يزال يفصلنا شهر على أقل تقدير قبل أن تكشف الشركة الأمريكية عن هواتفها لهذا العام، فلا يزال بإمكاننا المقارنة بين iPhone X كونه لا يزال أحدث هواتف Apple وبين Samsung Galaxy Note 9 الذي لم يمض سوى بضعة أيام عن الإعلان الرسمي عنه.

موضوعنا اليوم إذًا حول المقارنة بين هاتفي Samsung Galaxy Note 9 وiPhone X وهي المقارنة التي نطرح من خلالها السؤال الأهم: أي الهاتفين الرائدين أفضل؟

مواصفات هاتفي Samsung Galaxy Note 9 وApple iPhone X

مواصفات هاتف iPhone X

مواصفات هاتف Samsung Galaxy Note 9

مقارنة هاتفي Samsung Galaxy Note 9 وiPhone X

التصميم والشاشة

دون الخوض في تفاصيل كل هاتف من الهاتفين على حدا، يختلف هاتفي Samsung Galaxy Note 9 وiPhone X كليًا عن بعضهما. فالأول أكبر من حيث الأبعاد والشاشة ثابت على موقف Samsung بعدم تبني تصميم الشق أعلى الشاشة وهو ما أراه قرارًا صائبًا حتى الآن. أما الهاتف الثاني فأنحف قليلًا مع اختلاف معدل الشاشة والشق أعلاها وهي الصيحة التي اتبعتها عدة هواتف أندرويد بعد ذلك من بينها Huawei P20 وOppo F7 على سبيل المثال.

كما هو الوضع فيما يتعلق بالشاشة تمتد الاختلافات الكلية في ظهر الهاتف، حيث لا يوجد أي وجه تشابه بين الهاتفين لا على مستوى ترتيب عدسات الكاميرا الخلفية ولا على موقعهما وما إلى ذلك من التفاصيل. وبينما يتفق الهاتفين على استخدام الزجاج في صناعة جسم الهاتف اختلفا على استخدام الألومنيوم والصلب غير القابل للصدأ في صناعة هيكله الداخلي.

باختصار لا يمكن ترجيح كفة هاتف على الآخر من حيث التصميم، فكلاهما جذاب بطريقته وعصري بأسلوبه، وبالتأكيد كلاهما قادر على نيل الاستحسان والشعبية على مستوى التصميم.

يختلف الأمر قليلًا جدًا فيما يتعلق بالشاشة حيث تبرز الاختلافات بوضوح وإن كانت اختلافات قد لا تكون مؤثرة بشكل كبير على مستوى المستخدم العادي. فبغض النظر عن اشتراك الهاتفين في استخدام شرائح Super AMOLED في صناعة الشاشات إلا أن الاختلافات تبرز مما وراء هذه الشرائح.

أول الاختلافات تكمن في كون هاتف Samsung Galaxy Note 9 منتميًا فئة هواتف فابلت وهو ما يحتم استخدام شاشة كيرة بقطر 6.4 بوصة، بينما يعتمد هاتف iPhone X على شاشة بقطر 5.8 بوصة وهي شاشة كبيرة بالنسبة لطبيعة هواتف Apple. ولكن وبفضل معدلات الشاشات الكاملة لا يمكن ملاحظة أي صعوبة في استخدام أي من الهاتفين.

كما تختلف الأقطار يختلف التصميم والأبعاد، فالهاتف الأول يعتمد على معدل 18:5:9 الذي ظهر للمرة الأولى من خلال هاتف Samsung Galaxy S8، بينما يعتمد الهاتف الثاني على معدل 19:5:9، وعلى الرغم من وجود الشق أعلى الشاشة إلا أن هاتف Samsung Galaxy Note 9 تغلب على هاتف iPhone X فيما يتعلق بالنسبة التي تشغلها الشاشة من مساحة الهاتف الأمامية لتبلغ حوالي 83.4 بالمائة بينما تتوقف عند 82.9 بالمائة في هاتف Apple.

الاختلاف ذاته نكتشفه في دقة عرض الشاشتين حيث تبلغ 2436 × 1125 بكثافة 458 بيكسل لكل بوصة في هاتف iPhone X بينما ترتفع إلى 2960 × 1440 بيكسل بكثافة 516 بيكسل لكل بوصة لهاتف Samsung Galaxy Note 9 وهو تفوق كبير كما يتضح حتى وغن لم يكن مؤثرًا للغاية على الاستخدام اليومي العادي، إلا أنه لا يمكن تجاهل القوة والثقل التي يضيفها إلى هاتف Samsung في هذه المقارنة.

المواصفات الداخلية والبطارية

لهواتف Apple خصوصية في مواصفاتها الداخلية، فعلى الرغم من اعتمادها على مكونات داخلية قد تبدو أضعف من منافسيها إلا أنها لم تتخلى أبدًا عن الصراع على القمة على مستوى كفاءة الأداء والسرعة، والسر هنا يرجع لاعتماد Apple على نفسها في صناعة المكونات الداخلية جنبًا إلى جنب مع تطوير نظام التشغيل، وهو ما يسمح لهواتفها للوصول إلى أفضل معدلات الكفاءة دون الحاجة لدعم الهاتف بمعالجات خارقة أو ذاكرة عشوائية استثنائية أو حتى بطارية ضخمة.

ولكن لا يعني هذا عدم قدرة هاتف Samsung Galaxy Note 9 على المنافسة القوية بل والتفوق بوضوح على هاتف iPhone X على الأقل على المستوى النظري، فبالنظر إلى معالج الهاتف سواء المستخدم في النسخة الدولية أو نسخة الولايات المتحدة والصين، سنجد أن Samsung قد اعتمدت على المعالجات الأقوى على الإطلاق سواء معالج Exynos 9810 الذي تقوم بتطويره أو معالج كوالكوم سنابدراجون 845 فائق القوة والداعم لكافة الهواتف الرائدة مثل Oppo Find X وLG G7 ThinQ على سبيل المثال.

وسواء كنت تنوي امتلاك إصدار الذاكرة 6/128 أو 8/512 فأنت في الحالتين تمتلك هاتف خارق القوة والسرعة قادر على تحقيق أي مهمة يمكن تخيلها، ناهيك عن إمكانية الوصول إلى مساحة تخزينية قدرها 1 تيرابايت كاملة في حالة شرائك للنسخة الثانية مع دعم الهاتف ببطاقة ذاكرة خارجية سعة 512 جيجابايت، وهي سعة تخزينية في المجمل لم يصل إليها هاتف من قبل.

بغض النظر عن المكونات الداخلية، من بين أهم نقاط القوة التي يحظى بها هاتف Samsung Galaxy Note 9 هو قلم S-Pen الذي يضيف المزيد من الإمكانيات والقدرات للهاتف، والتي لا يغفل عنها أي من المتابعين لهذه الفئة ولهذا القلم. ومع إصدار هذا العام تم إضافة دعم تقنية بلوتوث منخفضة استهلاك الطاقة للقلم، وهو ما يتيح إمكانية استخدام القلم كأداة للتحكم في الهاتف عن بعد سواء على مستوى تطبيق الكاميرا أو الموسيقى أو حتى العروض التقديمية، وهي خاصية لم تتوفر أبدًا في أي من هواتف Apple في أي وقت مضى.

يستمر تفوق هاتف Samsung Galaxy Note 9 على مستوى البطارية أيضًا حيث دفعت Samsung سعة البطارية لتصل إلى 4000 ميللي أمبير في الساعة لتتفوق بشكل واضح على بطارية iPhone X التي تبلغ سعتها فقط 2716 ميللي أمبير في الساعة، مع دعم بطارية الهاتفين للشحن السريع والشحن اللاسلكي.

الكاميرا

يعتمد الهاتفين على كاميرا خلفية مزدوجة العدسات تكاد تكون متطابقة على مستوى المواصفات والتقنيات المستخدمة، فكلاهما يعتمد تقنيات PDAF ومثبت صورة بصري في العدستين، بالإضافة إلى إمكانية التقريب البصري حتى 2x في العدسة الثنائية، مع دعم الكاميرا بتقنيات HDR.

التميز الفعلي الواضح لكاميرا هاتف Samsung Galaxy Note 9 الخلفية يكمن في دعم عدستها الرئيسية لتقنية فتحة المستشعر المتغيرة f/1.5-2.4 والتي تعمل بالميكانيزم ذاته الذي تعمل به العين سواء البشرية أو عين بعض الحيوانات، حيث تقل وتزداد فتحة المستشعر طبقًا لنسبة الضوء في كل مشهد وهي تقنية ثورية رائدة على مستوى عدسات كاميرات الهواتف الذكية، كنا قد اختبرناها في هاتف Samsung Galaxy S9 Plus الذي يتضمن كاميرا خلفية مزدوجة مطابقة لكاميرا الهاتف الجديد، وقد أثبتت الاختبارات أداء رائع واستثنائي.

أما الكاميرا الأمامية فالفوارق فيما بينها ليست قوية أيضًا، ففي الوقت الذي يعتمد فيه هاتف iPhone X على كاميرا بقوة 7 ميجا بيكسل بفتحة مستشعر f/2.2 يعتمد هاتف Samsung Galaxy Note 9 على عدسة بقوة 8 ميجا بيكسل بفتحة مستشعر f/1.7 وهو فارق قد لا يلاحظه المستخدم الطبيعي.

الإتاحة والسعر

أتيح هاتف iPhone X في الأسواق العالمية في أكتوبر من العام الماضي، وبلغ سعره العالمي حينها حوالي 1000 دولار أمريكي، بينما يبلغ سعره حاليًا في الأسواق المصرية حوالي 22 ألف جنيه مصري لإصدار 64 جيجابايت، ويمكنك التعرف على أفضل عروض أسعار الهاتف والمقارنة بين تلك العروض في المتاجر المختلفة عبر موقع ياقوطة.

أما هاتف Samsung فهو متاح للحجز المسبق حاليًا على أن يبدأ طرحه عالميًا بداية من 24 أغسطس الجاري بسعر عالمي يبلغ حوالي 1000 دولار أمريكي لإصدار 6/128 جيجابايت وبسعر حوالي 1250 دولار أمريكي لإصدار 8/512 جيجابايت.

وبمجرد طرحه في الأسواق المصرية يمكنكم معرفة سعر هاتف Samsung Galaxy Note 9 والمقارنة بين أفضل عروض أسعاره في المتاجر المختلفة من خلال موقع ياقوطة.

الخلاصة

قد لا تكون هذه المقارنة موجهة خصيصًا لعشاق هواتف iPhone أو Samsung فكلاهما يتجه فورًا نحو هاتفه المفضل دون الحاجة للمقارنة بينه وبين غيره، لذا اعتقد أن هذه المقارنة موجه أولًا لمن يهتم بالمقارنات المشابهة وثانيًا لمن يقف في حيرة فعلية بين الهاتفين ولمن يريد بالفعل أن يعرف الفوارق وما يميز هذا ويعيب ذاك.

وفي النهاية وعلى الرغم من الحقائق، يظل التفضيل خاضعًا للرؤية الشخصية المبنية على الوقائع والأرقام، وإن كنت أرى أنا مثلًا أن هاتف Samsung Galaxy Note 9 هو الأفضل، فقد تختلف أنت معي عزيزي القارئ طبقًا لرؤيتك الخاصة المبنية على هدفك من امتلاك هاتف ما يتضمن إمكانيات وقدرات معينة، لذا أترك لك عزيزي القارئ الحكم وانتظر منك مشاركتنا إياه عبر موقعنا.

ملحوظة: