مع التطور الكبير لتخزين البيانات في عالمنا المعاصر، تحولت البيانات الهامة في حياتنا من مجموعة من الأغاني والأفلام للعديد من الأمور الأكثر أهمية. مثل الصور الشخصية وأرقام الهواتف وحتى البيانات المالية وبيانات الكريدت كارد وغيرها من الأمور الحساسة والمتعلقة بحياتنا اليومية. ومن هنا تظهر أهمية السؤال: هل تخزين هذه البيانات على ذاكرة الهاتف الداخلية أفضل أم التخزين السحابي ؟
مميزات وعيوب التخزين على ذاكرة الهاتف الداخلية
- الميزة الأساسية هنا هو أنك لن تدفع أي مبلغ اضافي على المبلغ المدفوع في الهاتف بالأساس. هذه النقطة هامة يجب الاهتمام بها بشكل كبير. حيث أن التخزين السحابي غالبا سيكلفكم دفع مبالغ اضافية. قد تكون قليلة لكنها في النهاية أمر يجب الاهتمام به ودراسته جيدا قبل الاقبال عليه.
- ميزة أخرى، لن تكون مضطرا للدخول للانترنت لعرص بياناتك المخزنة. على العكس من التخزين السحابي يجب أن يكون لديك اشتراك بالانترنت من أجل عرض بياناتك التي تم تخزينها
- العيب الأساسي في التخزين على الهاتف هو أنه يستهلك من المساحة الداخلية للهاتف. وفي بعض موديلات الهواتف مثل هواتف ايفون من شركة ابل مثلا. لا يمكن شراء سعة تخزين داخلية للهاتف بشكل منفرد. يجب عليك اما اختيار هاتف بسعة تخزين عالية من البداية أو الاشتراك في خدمات التخزين السحابي. بعض موديلات الهواتف يسمح بتركيب شرائح ذاكرة منفصلة وهذه ميزة. لكن اذا كان هاتفك لا يسمح بزيادة الذاكرة فيجب عليك التفكير في الاشتراك في خدمات التخزين السحابي.
- من عيوب التخزين على الذاكرة الداخلية للهاتف أن البيانات التي يتم تخزينها تبقى على هاتفك فقط. لن تجدها على جهاز الكمبيوتر او هاتف اخر او حتى جهاز التابلت. على العكس من التخزين السحابي الذي يزامن الملفات على العديد من الأجهزة.
مميزات وعيوب التخزين السحابي
- الميزة الأساسية هي أن البيانات المخزنة على السحابة ستوجد في كافة وكل الأجهزة التي تشترك في نفس الخدمة. ما ستقوم بتخزينه على الهاتف ستجده على جهاز الكمبيوتر او التابلت دون الحاجة لتوصيل اي اسلاك أو بذل أي مجهود اضافي. اذا كان عملك يعتمد على تخزين الملفات بكثرة يجب عليك التفكير في التخزين السحابي كحل مثالي لك.
- ميزة أخرى هي عدم شغل مساحة التخزين الداخلية لديك. يمكنك استغلال هذه المساحة في اي شىء الا الخوف على صورك ومقاطع الفيديو الخاصة بك. كلها مخزنة في الهواء وغير قابلة للتلف في حال تلف الهاتف أو رقائق الذاكرة الخاصة بك.
من الأفضل؟
- أرجو ألا تكون قد شعرت بالحيرة. لا توجد اجابة مثالية اذا على هذا السؤال.. في واقع الأمر فأن الاجابة هنا تتوقف على طبيعة استخدام الانسان للأجهزة الذكية. ومدى تداخلها في حياته.
- فاذا كنت تعمل على الكثير من الملفات وتحتاج لاستكمال العمل من المنزل أو الكافيه، وتريد أن تجد الملفات تماما في نفس الحالة التي تركتها به عند انتهاء العمل في المكتب. التخزين السحابي سيحل هذه المشكلة لك. فكل البيانات تخزن بشكل مستمر في السحابة ولن تحتاج لحمل جهاز هارد ديسك معك أينما ذهبت. أيضا لن تخاف على ضياع ملفاتك في حال فساد وسيط التخزين. لكن هذا الحل يكلف المال ويحتاج اتصال دائم بالانترنت. يجب أن تضع في بالك هذه الأمور قبل التفكير في الانتقال للتخزين السحابي.
- أما اذا كانت حياتك أبسط ولا تحتاج لحمل الكثير من الملفات معك. وكان هاتفك يدعم تركيب شرائح ذاكرة اضافية بمبالغ مقبولة. وتشترك في خدمات المشاهدة المنزلية مثل نتفليكس وخلافه (ما يعني أنك غير مضطر لحمل مكتبتك من الأفلام والأغاني معك أينما ذهبت) ففي هذه الحالة يمكنك الاكتفاء بالتخزين الداخلي لبياناتك. فقط لا تنسى أخذ نسخة احتياطية منها قدر الأمكان حتى لا تتلف وتضيع البيانات.
ملاحظات
-
نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
-
أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.