يوما بعد يوم تعلن العديد من شركات صناعة وتسويق الهواتف الذكية عن انتاج هاتف جديد داعم لاستقبال وتشغيل شبكات المحمول الخاصة بالجيل الخامس أو التي صارت تعرف اختصارا 5G.
ومع دعم الهواتف الذكية للتقنية الجديدة بدأت الدول في العمل على توفير شبكات الجيل الخامس لديها، من أجل اتاحة أحدث تقنية من تقنيات الاتصال للمستخدمين فيها. ومن ناحية ثانية بدأت العديد من شركات تقديم خدمات المحمول في العمل على الحصول على رخصة تشغيل الجيل الخامس من أجل أن تحصل على اللقب الذي سيتم استخدامه جيدا في التسويق: أول مشغل خدمات للجيل الخامس في مصر.
البنية التحتية لنظام الاتصالات
وعلى الرغم من المشكلات العديدة التي لا تخفى على أحد في خدمات الأنترنت الأرضي وانقطاع خدمات المحمول في بعض المناطق. تملك مصر بنية تحتية تكنولوجية جيدة. ويوما بعد يوم يتطور قطاع الاتصالات ويقطع العديد من الخطوات الهامة والحيوية من أجل اللحاق بركب الدول المتقدمة في هذا المجال.
ومن الواضح أن المدن الجديدة مثل السادس من أكتوبر ومناطق التجمع الخامس والعاصمة الادارية الجديدة ستكون من أهم المناطق التي سيتم التركيز على دعم شبكات الجيل الخامس فيها بمجرد تشغيلها في مصر، نظرا لما تتمتع به هذه المناطق من حداثة في السنترالات وأجهزة تشغيل الخدمات. ما يساعد على دعم شبكات الجيل الخامس وتشغيلها فيها.
الجيل الخامس لكل مواطن؟
لكن من ناحية أخرى قد تظهر مشكلة اخرى تتمثل في الهواتف الذكية الداعمة لشبكات الجيل الخامس، والتي يزيد سعرها بطبيعة الحال عن الهواتف الذكية التقليدية أو التي تدعم شبكات الجيل الرابع فقط. ما يضع قطاع كبير من المستخدمين في معضلة مالية بين رغبتهم في الاستمتاع بأنترنت أسرع وخدمات أفضل وبين عدم القدرة على الحصول على هاتف ذكي بسعر مرتفع. سواء كان هذا الهاتف من العاملين بنظام التشغيل اندرويد مثل هواتف شركة سامسونج أو شركة شاومي أو شركة هواوي وغيرها أو العاملة بنظام IOS من شركة ابل والتي لم تطلق هاتف يدعم شبكات الجيل الخامس حتى الأن
لكن وكما حدث مع شبكات الجيل الرابع، من الواضح أن الجيل الخامس من الأتصالات لن يكون مسموحا به لكل المستخدمين في البداية. حيث ستعوق مشكلات الأسعار والتغطية قطاع كبير من المستخدمين عن الاستمتاع بالخدمة. فيما ستبدأ العديد من الشركات العاملة في المجال التقني في اتاحة هواتف تدعم الجيل الخامس وبأسعار رخيصة في نفس الوقت
استخدامات شبكات الجيل الخامس
وحتى هذا الحين ستقتصر استخدامات الجيل الخامس على تحميل ورفع الملفات بسرعات خرافية. ما يدعم قطاع كبير من المستخدمين القادرين على توظيف هذه الخصائص الجديدة لصالحهم مثل اليوتيوبرز والمدونين وصناع المحتوى، بالاضافة لشركات الأنتاج الفني والعاملين في صناعة الترفيه والذين سيكون امامهم القدرة على رفع مواد أكبر بسرعات أعلى في فترات زمنية أقل. مع دعم الستريمنج بشكل أفضل والقدرة على نقل وتبادل الملفات بسهولة وسرعة.
وفي النهاية. لا يسعنا القول سوى أن شبكات الجيل الخامس تدق الأبواب. وعلى الرغم من استعداد مصر النسبي لاستقبالها لا يزال أمامنا الكثير من أجل الاستفادة الكاملة بهذه التقنية الثورية الجديدة والمميزة. لذلك فكل ما علينا فعله هو الانتظار والمتابعة لحين الاعلان الرسمي عن بدء تشغيل شبكات الجيل الخامس في مصر.
ملاحظات
- نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
- أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.