منذ تأسيسها في ١٩٧٦ وشركة أبل عملاق الأجهزة الذكية الأمريكية. تعلم جيدا أنها لا تقدم منتجاتها بأسعار تنافسية مقارنة بباقي الشركات الأخرى العاملة في مجال الهواتف الذكية والأجهزة الذكية بشكل عام. لكن من الواضح أن هذا الأمر سيتغير في ايفون 2020 الذي تعتزم أبل تقديمه للعالم في سبتمبر المقبل. إذا سارت خطط الشركة على ما يرام ولم ترتطم بالتعقيدات التي فرضها انتشار فيروس كورونا حول العالم.
لماذا تخطط أبل لخفض تكلفة ايفون 2020
من الواضح أن خبراء التسويق في أبل وجدوا أنهم من المستحيل أن يستمروا في طرح هواتفهم بأسعارها الحالية التي تمثل تقريبا أعلى أسعار في السوق. مع المواصفات الفنية التي تعتبر أقل من العديد من الشركات الأخرى سواء الكورية سامسونج أو الصينية مثل هواوي وأوبو وغيرها من الشركات.
فعلى الرغم من اعتماد أبل على نظام تشغيلها الاستثنائي IOS والذي يمثل ركيزة القوة الأساسية للشركة، خاصة مع تحديثه الى IOS 14 الذي تم الإعلان عنه رسميا وبدأ يصل للهواتف على شكل نسخة Beta لحين الاعلان الرسمي عن هواتف أبل الجديدة حيث يتزامن الإعلان عن الهواتف مع اطلاق نظام التشغيل كما عودتنا أبل كل عام.
لكن من الواضح أن نظام التشغيل وحده لن يساعد في خلق طلب متزايد على ايفون 2020 بل يجب أن يصاحب الأمر تغيرا في السعر أيضا. ومن هنا فكرت أبل في اطلاق هاتف iphone SE 2020 بسعر يبدأ من ٤٠٠ دولار فحسب. مع اطلاق الهاتف بأقوى معالج من أبل لكن مع الشكل التقليدي لهواتفها القديمة. صفقة مميزة لا يمكن التغاضي عنها خاصة مع التقارير التي تقول أن الهاتف قادر على تقديم أداء ينافس كل هواتف أندرويد في نفس الفئة السعرية ويتفوق عليها!
كيف تخطط أبل لخفض تكلفة ايفون 2020
لكن السياسة التي ستتبعها أبل لخفض تكلفة ايفون 2020 غريبة بعض الشىء. فحسب التسريبات الشبه مؤكدة تعتزم أبل عدم طرح هواتفها الجديدة مع شاحن أو سماعة! على أن يقوم المستخدم بطلب الشاحن أو السماعة مقابل تكلفة اضافية تضاف لسعر الهاتف. الأمر الذي أثار ذهول وحفيظة قطاع ضخم من المستخدمين حول العالم بمجرد توارد هذه الأنباء.
لكن الجيد في الأمر أن هذا الأمر بالتأكيد سيأتي مع انخفاض سعر هاتف ابل، وفي حال كثير من المستخدمين الذين يقومون بترقية هواتفهم القديمة لهواتف أعلى من أبل، يكون لديهم سماعات وشواحن بالفعل. خاصة مع اطلاق أبل سلسلة سماعاتها اللاسلكية اير بودز وأير بودز برو. ما يعني أن السماعات أصبحت منتجا مستقلا بذاته وقد لا يحتاجه المستخدمين على الإطلاق.
والأن صار بإمكان المستخدمين الاختيار ما بين الحصول على الهاتف بكافة مشتملاته بسعر أعلى، أو تخفيض السعر قليلا مقابل استخدام الشواحن والسماعات التي لديهم بالفعل.
ونعتقد أن أبل ستسوق لهذا الأمر من منطلق بيئي. حيث تقول التقارير أن البيئة تتضرر من التخلص من أطنان من البلاستيك المصنوعة به شواحن لا يتم استخدامها كل عام. أو قد تصمت أبل تماما وتترك التعليق لمستخدميها حول العالم.
ملاحظات
- نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
- أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.