اختبارات الأداء تكشف لنا أهم المواصفات لهاتف Google Pixel XL 2

          اختبارات الأداء تكشف لنا أهم المواصفات لهاتف Google Pixel XL 2

 

على الرغم من أن الوقت لا يزال مبكرًا نوعًا ما للحديث عن الجيل الجديد من هواتف بيكسل المقبلة من جوجل، إلا أن هذا لم يمنع بعض التسريبات والشائعات بالظهور من وقتٍ لآخر، الآن ظهرت معلومات جديدة حول هاتف Pixel XL 2 والتي يمكن أخذها بجديةٍ ووثوقية أكثر من معظم التسريبات السابقة، و مصدر المعلومات هو مؤشر Geekbench الخاص بتقييم أداء عتاد الهواتف الذكية، حيث يتم الاحتفاظ بنسخة من معلومات الهاتف الذي تم تجريبه ضمن قاعدة بيانات المؤشر، مما يسمح لنا بمعرفتها عند قيام شخص ما بفحص الهاتف عبر المؤشر الشهير.

جوجل قدمت لنا العام الماضي أول هواتف من تصنيعها وهما Pixel و Pixel XL وتستعد الشركة لتقديم الجيل الثاني من كلا الهاتفين في شهر سبتمبر أو أكتوبر القادم ومنذ أيام تم رصد هاتف Pixel XL2 على موقع الإختبارات GFXBench، لذلك سنتحدث عن المواصفات المحددة للهاتف وفقاً لما تم رصده على الموقع.

 

مواصفات الهاتف:

هاتف Pixel XL2 سيأتي بشاشة قياسها 5.7 بوصة بدقة 1440p و الجدير بالذكر في هذه المواصفات أن الهاتف سوف تكون نسبة ارتفاعه تقريبا 1:2 وهذا يتماشى مع نسبة الارتفاع 9:18.5 التي جاءت في هواتف LG G6 و Galaxy S8، وهذا يعني أن جوجل تسعى لإعطاء فرصة للمستخدمين لامتلاك هاتف أفضل بمواصفات متطورة وتصميم شاشة عصري.، وأشارت التقارير إلى أن شاشة الهاتف ستأتي من دون حواف وستحتل الواجهة الأمامية بشكل كامل.

كما سيزود الهاتف برامات حجمها 4 جيجا رام  ومساحة تخزين داخلية حجمها 128 جيجابايت، وكاميرا خلفية بدقة 12 ميجابيكسل، ولا يظهر الموقع إذا كان الهاتف يأتي بكاميرتين أم لا، لذلك إذا كان سيأتي الهاتف بكاميرتين فلن يظهر على الموقع، ومن المتوقع أن الكاميرا الأمامية ستكون بدقة 8 ميجا بيكسل وتدعم تصوير فيديوهات بدقة 4K، وبهذه الصورة ستحافظ جوجل على النموذج الطبيعي المعتمد ضمن هاتف Pixel XL.

 

الهاتف سيأتي أيضًا بمعالج من فئة Snapdragon 835 ولكن متوقع أن تقوم جوجل بإستخدام أحدث معالج متوفر من كوالكوم قبل الإعلان عن الهاتف وقد يكون هو Snapdragon 836، والنسخة التي كان يتم اختبارها على الموقع كانت تعمل بأندرويد 7.1.1 إصدار نوجا ولم يتم تثبيت Android O عليها، ولكن في الحقيقة وعلى حسب إشاعات موثوقة أخرى، فإن جوجل تختبر الهاتف وعليه Android O حيث سيتم إطلاق الهاتف بـ Android O.

 

ولم يعد اسم شركة جوجل يرتبط فقط في مُحرك البحث وبعض خدمات الإنترنت والهواتف الذكية، فالشركة قامت بالسيطرة أكثر على عالم الهواتف الذكية بعد الاستحواذ على نظام أندرويد والعمل بشكل مُكثّف على تطويره لتقديم أحدث التقنيات لمُستخدمي النظام.

 

عن جوجل:

جوجل تجني نسبة كبيرة من أرباحها من خلال الإعلانات ومُحرك البحث فقط، وتُحاول استثمار هذه الأرباح في بقية المشاريع مثل السيارات ذاتية القيادة أو النظارات الذكية، لكن على الرغم من سيطرة أندرويد على حصّة كبيرة من سوق الأجهزة الذكية، ووجود بعض خدمات جوجل بداخله بشكل مُسبق إلا أن آخر الدراسات أشارت أن مُستخدمي أندرويد لا يقومون بعمليات بحث، وبالتالي جوجل لا تجني أرباحًا من مُستخدمي هذه الأجهزة.

قامت جوجل بنشر أرقامها كما جرت العادة مع نهاية كل ربع مالي خلال السنة، وقامت مُدونة The Overspill بتحليل هذه الأرقام والربط فيما بينها للوصول إلى نتيجة تُفيد أن جوجل لا تجني أرباحًا من نظام أندرويد، وهي بحاجة بكل تأكيد للإستفادة من انتشار نظامها، حيث يجري مُستخدمو الهواتف الذكية أكثر من 50 مليار عملية بحث شهريًا، وبالتالي تأتي أرباح جوجل من عرض الإعلانات أثناء عرض النتائج، لكن المفارقة هنا أن مُعظم عمليات البحث تتم باستخدام أجهزة آيفون وليس أندرويد، وبالتالي يجلب آيفون لجوجل أرباحًا أكثر من نظامها الخاص وهي نُقطة تحتاج إلى مُعالجة بكل تأكيد.

يُمكننا تبسيط الأرقام قليلًا، حيث يوجد حاليًا أكثر من 1.4 مليار جهاز بنظام أندرويد في العالم، 400 مليون هاتف أيفون، و100 مليون هاتف بأنظمة أُخرى، وبالتالي هُناك 1.8 مليون جهاز حول العالم بإمكانهم القيام بعمليات بحث بعد إزالة 100 مليون جهاز آيفون في الصين لأن خدمات جوجل لا تعمل فيها أساسًا.

أما بالحديث عن الحواسب فإن العدد تقريبًا وصل إلى 1.5 مليار حاسب حول العالم، و300 مليون حاسب لوحي أيضًا. وبالتالي يُمكن أخذ رقم وسطي وليكن 1 مليار جهاز قادر على القيام بعمليات البحث والاتصال بالإنترنت.

إذا حاولنا ربط الأرقام معًا، نجد أن 50 مليار عملية بحث تتم باستخدام الهواتف الذكية، وهذا يعني أن المُستخدم يقوم بـ 0.9 عملية بحث يوميًا أي 27.8 عملية بحث شهريًا، لكن بمقارنة هذه الأرقام مع مُستخدمي الحواسب، نجد أن المُستخدم يقوم بـ 37 عملية بحث شهريًا، وقد لا تبدوا الأرقام واضحة تمامًا أو ذات معنى بالنسبة للكثيرين، لكن على الأقل تُعطي فكرة عن الفرق بين الأجهزة الذكية والحواسب، على الرغم من أن اعتمادنا اليومي على الأجهزة الذكية وتحديدًا الهواتف لا يُمكن حصره، فهي تُرافقنا منذ الاستيقاظ وحتى النوم.

إن مُشكلة جوجل في قلة عمليات البحث على الأجهزة الذكية واضحة تمامًا، وسببها هو وجود تطبيقات لكل شيء تقريبًا للأجهزة الذكية، وبالتالي يتم التوجه إلى التطبيق مُباشرةً عوضًا عن استخدام جوجل كما هي العادة على الحواسب، فالكثير من المُستخدمين يقومون بكتابة فيس بوك أو جي ميل على سبيل المثال في جوجل لتظهر نتائج البحث مع رابط للموقع المطلوب ليضغط عليه المُستخدم، وقد لا تبدو الخطوات السابقة عمليات بحث حقيقة، لكن جوجل يعتبرها كذلك ويعرض الإعلانات للمُستخدمين وبالتالي يجني الأرباح بينما يصل المُستخدم إلى غايته وتكون العلاقة ربح لكلا للطرفين.

إذًا فنقص عمليات البحث سببه وجود تطبيقات لمعظم الخدمات التي يبحث عنها المُستخدم في الغالب باستخدام الحاسب العادي، لكن ما يزال الحل موجود بالنسبة لجوجل، ‘ن متجر التطبيق جوجل بلاي Google Play هو المكان الأمثل لجني الأرباح، فبعيدًا عن أرباح مبيعات التطبيقات، يُمكن لجوجل توليد أرباح ضخمة جدًا من الإعلانات على هذا المتجر لأنه المكان الأمثل الذي يُجري جميع المُستخدمين عمليات البحث باستخدامه.

أي مُستخدم يقوم بفتح تطبيق جوجل بلاي يتوجه بشكل فوري لشريط البحث لكتابة اسم التطبيق واستعراض نتائج البحث ومن ثم تثبيت التطبيق المطلوب، لكن جوجل بطريقة أو بأُخرى بإمكانها عرض إعلانات ربما لتطبيقات مُشابهة أو عرض نتائج البحث من خلال تفضيل التطبيقات التي اشتركت في خدمة الإعلانات وعرضها أولًا ثم تأتي بقية التطبيقات حسب التقييم مثلما هو الحال تقريبًا في محرك البحث.

إن خطة جوجل في الاستحواذ على أندرويد كان الهدف منها كسر سيطرة مايكروسوفت ونظامها ويندوز موبايل على حصّة تصفح الإنترنت من الأجهزة الذكية، لكن هذا لا يعني أيضًا أن الشركة كان لديها خطط سابقًا للحصول على أرباح مادية من عمليات البحث باستخدام هذا النظام خصوصًا بعد الأرقام التي صدرت مُؤخرًا.