لا شك أن المعالج هو أهم المكونات في الهواتف الذكية وأكثرها تعقيدًا، فالمعالج يعد بمثابة العقل الذي يدير الهاتف وينظم الكم الهائل من البيانات التي يعالجها الهاتف كل ثانية، وتعتبر الثورة الكبيرة التي حدثت في الهواتف الذكية خلال العقد الأخير بسبب التطور الكبير في قدرات المعالجات التي سمحت بتطور قدرات الهواتف الذكية لتصبح بمثابة جهاز كبيوتر محمول داخل الجيب.
خلال السطور القادمة لا نستعرض معكم أشهر أو أنجح المعالجات، بل نستعرض معكم أشره الإخفاقات التي تسبب في مشاكل كبيرة للشركات والهواتف التي أنتجتها، فتابعوا معنا.
معالج Snapdragon 810 ومشكلة الحرارة الزائدة
بالعودة إلى عام 2015، أطلقت سناب دراجون معالج Snapdragon 810 والذي ظهر في هاتف LG G Flex 2 لأول مرة كخليفة لمعالج Snapdragon 808، ويعتبر هاتف LG من أكثر الهواتف التي انتشرت تقارير ومراجعات بشأن تعرضها لارتفاع كبير في درجة الحرارة، كما حدث الأمر نفسه مع شاومي في هاتف Xiaomi Mi Note Pro.
الجدير بالذكر أن سامسونج لم تعتمد معالج سناب دراجون في تلك السنة بسبب المشاكل المتعلقة بارتفاع درجة حرارته، واعتمدت على معالج Exynos 7420 الذي تصنعه العملاقة الكورية بنفسها في هاتف Galaxy S6.
اقرأ أيضًا: أحدث مستجدات اطلاق المعالج Exynos 2200 مع هواتف سامسونج
محاولات عملاق المعالجات Intel تبوء بالفشل
في عام 2011 تعاونت Intel مع Google في شراكة بهدف تطوير معالجات من انتل للهواتف الذكية، وبالفعل بدأت انتل في الانتاج، وتم استخدام معالجاتها لأول مرة في هواتف Lenovo K800 و Motorola RAZR في 2012 بمعالجات Atom. ولكن معالجات انتل لم تححق رواجًا كبيرًا في الهواتف الذكية، وانتشرت أكثر في أجهزة التابلت التي تعمل بدون شريحة اتصال.
لم تحقق انتل النجاحات المرجوة بسبب ضعف التطوير في الاتصالات والمودم، وحاولت انتل إصدار معالجات تدعم شكبات الجيل الثالث والجيل الرابع 4G، وأعلنت عنها بالفعل والتي حملت اسم SoFIA، وأعلنت تاريخ إطلاقها، ولكنها لم تنجح في ذلك، وانتهى بها المطاف لتغلق قسم تطوير المعالجات الخاصة بالهواتف الذكية في 2016.
اقرأ أيضًا: لمنتظر الهواتف بمعالج Exynos 2200 هذه هي نتائج الأداء الخاصة به
ابل تدفع ثمن نواياها الحسنة
تعتبر معالجات Bionic من ابل من أقوى المعالجات في الأسواق، ولكن في عام 2017 حدثت مشكلة كبيرة بسبب تحديث أصدرته ابل لهواتفها لتحسن الأداء.
خططت apple لمعالجة البطاريات القديمة التي تقل كفاءتها عن طريق تحديث في نظام التشغيل يجعل أداء الهاتف أقل من الأداء المخطط له من أجل الحفاظ على مستوى امداد الطاقة وحماية الهاتف من الإغلاق بشكل مفاجئ بسبب ضعف قدرات البطارية.
اقرأ أيضًا: مقارنة من العيار الثقيل بين أقوى المعالجات لفئة الهواتف الرائدة
ولكمن في المقابل تدهور أداء العواتف بشكل كبير ما أغضب مستخدمي هواتف ابل لتعود الشركة وتصدر تحديث جديد في نظام Ios 11.3 يعالج تلك المشكلة التي احدثت ضجة كبيرة في وقتها بسبب رغبة ابل في معالجة مشكلة في هواتفها وخمايتها من المشاكل التقنية المرتبطة بتراجع أداء البطارية مع الوقت.
تنويه:
نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على المواقع الرسمية لشركات الهواتف الذكية في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات أحدث من أنظمة التشغيل.
قد تكون أسعار الهواتف في بعض الأسواق مثل الأسواق المصرية أو السعودية أو الإماراتية لم يرد ذكرها نظرًا لعدم طرحها رسميًا في هذه الأسواق وقت كتابة المقال، وستتمكنون من معرفة الأسعار الرسمية فور طرحها من خلال روابط أسعار الهواتف المذكورة خلال سطور المقال.