ماركات الموبايل

خوارزميات جوجل الذكية ساهمت في إيقاف 99٪ من التطبيقات الخبيثة على أندرويد

التصنيف : اندرويد

عدد المشاهدات : 2368

تعتبر التطبيقات الخبيثة والمزورة والمقلدة، واحدة من أكبر المشكلات التي تعاني منها شركة جوجل، المطورة لنظام أندرويد لأدارة الهواتف الذكية، حيث يخشى الكثير من المستخدمين من اقتناء الهواتف الذكية العاملة بنظام أندرويد خشية من أصابة هواتفهم بالمشكلات المختلفة والتطبيقات الخبيثة التي تسعى لسرقة بيانات البطاقات الائتمانية وارقام الحسابات البنكية، أو حتى التلصص على البيانات الخاصة بالمستخدمين وصورهم والملفات الحساسة الخاصة بهم، أو حتى التطبيقات الأعلانية التي تحاول توجيه المستخدمين لشراء سلعة معينة أو التمتع بخدمة معينة بشكل قد يكون مزعجا للمستخدمين ومتلصصا على حياتهم الشخصية وتفاصيل معيشتهم.

محاولات للحلول

وكانت جوجل تحاول طوال الوقت ايجاد حل لهذه المشكلة الكبيرة والتي كانت تؤدي لعزوف الكثير من المستخدمين عن شراء الهواتف الذكية الخاصة بها بنسبة كبيرة، كما أنها كانت نقطة أساسية تستغلها الشركات المنافسة لجوجل ونظام تشغيلها مثل أبل على سبيل المثال، فيما يتعلق بالدعاية والأعلان والأنتقادات التي توجهها أبل لغريمتها اللدود في سوق الهواتف الذكية حيث تتشارك الشركتان على نصيب الأسد من كعكة ايرادات الهواتف الذكية، ليس في الولايات المتحدة الأمريكية فحسب بل على مستوى العالم كله.

جوجل تقضي على التطبيقات الخبيثة

لكن يبدو أن هذه المشكلة قد حان وقت توقفها، بعد أن أعلنت جوجل عن قدرتها ايقاف عدد ضخم من التطبيقات الخبيثة والأعلانية على منصة أندرويد من خلال اتباع مجموعة من الخوارزميات الذكية والأساليب الدفاعية التي يمكن من خلالها معرفة ما اذا كان التطبيق أصليا وحقيقيا ويقدم خدمة للمستخدم أم أنه يقوم بالتلصص على المستخدمين أو محاولة سرقة حساباتهم البنكية أو اكتشاف كلمات السر الخاصة بمواقع التواصل الأجتماعي الخاصة بهم واختراقها، وهو ما يشكل عدد كبير من التهديدات والمشكلات الأمنية للمستخدمين.

لغة الارقام

ولأن لغة الأرقام لا تكذب فقد أكدت شركة جوجل أن الخوارزميات الذكية التي قامت بتطويرها من خلال فرق عمل تعمل باستمرار للقضاء على هذه المشكلة التي تؤرق جوجل، ساهمت في القضاء على ما يصل إلى 700 ألف تطبيق خبيث في متجر “جوجل بلاي” Google Play خلال 2017 محققة بذلك نموا بنسبة 70٪ مقارنة بـ 2016. وهو ما يعد دليلا كبيرا على نجاح جوجل في التصدي لهذه الظاهرة التي تسبب مشكلة كبيرة لها.

ووفقا لجوجل فقد نجحت في ايقاف 99% من التطبيقات الخبيثة التي تزعج المستخدمين بالأعلانات أو تحاول التلصص والتجسس على حياتهم وبياناتهم الخاصة وحساباتهم البنكية، بالأضافة للتطبيقات التي تحاول جمع معلومات غير مصرح لها بها اما لبيعها لشركات اعلانية أو حتى على سبيل الفضول ومحاولة معرفة المزيد عن الأشخاص.

المنع ليس كاملا

لكن من الواضح أن نجاح جوجل في القضاء على التطبيقات الخبيثة غير كامل، حيث تؤمن جوجل أن التطبيقات الخبيثة سرعان ما ستعود من جديد للانتشار في المتجر، لكن هذه المرة ستحاول جوجل تطوير الخوارزميات الذكية للتخلص تماما من مخاطر البرمجيات الخبيثة، كما أن التطويرات الأخيرة التي قامت بها جوجل ساعدت الى حد بعيد في توجيه ضربة قاصمة لهذه التطبيقات والبرمجيات الخبيثة، حيث سيفكر العديد ممن يقفون وراء هذه البرمجيات كثيرا قبل المحاولة من جديد لتقديم تطبيقات جديدة قد تضر بأمان المستخدمين واستعمالهم الأمن للهواتف الذكية الخاصة بهم.

وعلى الرغم من معرفتهم بأن قدرة جوجل ليست كاملة في القضاء على التطبيقات الخبيثة، إلا أن الكثير من المستخدمين والخبراء حول العالم سعدوا بتصريحات جوجل الأخيرة، واعتبروها خطوة على الطريق الصحيح في طريق القضاء على البرمجيات الخبيثة والمزعجة للمستخدمين، كما شجعوا جوجل على اتخاذ الكثير من مثل هذه القرارات من خلال العديد من المشاركات على مواقع التواصل الأجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وغيرها من الشبكات التي تربط الناس بعضها ببعض عبر الأنترنت.

ألعاب خبيثة

وفي سياق متصل أعلنت جوجل عن ازالتها حوالي 60 لعبة من الالعاب التي يتم  رفعها على خوادمها ومتجر جوجل بلاي، وذلك بسبب احتواء هذه الألعاب على محتوى خادش للحياء ويتضمن بعض الصور والتلميحات الاباحية.

وكانت جوجل قد اكتشفت أن العديد من الالعاب تقوم بعرض اعلانات اثناء عرضها تحتوي على مشاهد خادشة للحياء في محاولة منها لجذب المستخدمين لشراء تطبيقات وخدمات وهمية تتسبب في النهاية في ضياع رصيد المستخدمين على متجر جوجل بلاي.

وتضمنت قائمة الألعاب المحذوفة عددا كبيرا من الالعاب التي تجاوز عدد تحميلها المليون مرة تقريبا، وهي ألعاب موجهة بالأساس للأطفال، ما يزيد من خطورة تعرض هؤلاء الأطفال لمشاهدة محتوى اباحي أو غير مخصص للفئة العمرية التي ينتمون لها بالأساس، وهو أمر خطير كان يجب أن تنتفض جوجل من أجله منذ فترة طويلة.

وتقول جوجل أنه بعد تنصيب برمجية خبيثة أو تطبيق مخالف لشروط الاستخدام الأمن التي أقرتها جوجل قبل رفع التطبيقات على متجرها، بعد تنزيل هذه البرمجيات على هاتف المستخدم فإنها تنتظره ليفتح قفل الهاتف حتى تبدأ بالعمل على الفور، حيث تستغل هذه البرمجيات فتح المستخدم لقفل الهاتف لتبدأ نشاطها. ومن المثير للاهتمام أن هذا التطبيق الخبيث يمكن أن يختفي ولا تظهر أيقونته في القائمة الرئيسية بعد عمله للمرة الأولى بالتالي لا ينتبه له المستخدم إلا عند دخوله إلى إدارة التطبيقات. ما يزيد من صعوبة القدرة على ايقاف عمل هذه التطبيقات أو اكتشاف أنها تعمل بالأساس.

خدمة الحماية من التطبيقات الضارة

الجدير بالذكر أن خدمة الحماية من التطبيقات الخبيثة Google Play Protect وهي خدمة جديدة أطلقتها جوجل من أجل التأكد من خلو التطبيقات التي يقوم المستخدم بتحميلها على هاتفه الذكي من أي برمجيات خبيثة أو أكواد شفرة تحاول التلصص على البيانات الخاصة به أو سرقة بيانات البطاقات الائتمانية الخاصة بالمستخدم، حيث تقوم هذه الخدمة بفحص التطبيقات المنصبة على جهاز المستخدم وتحذيره عندما تجد أي تطبيقات ضارة لحذفها. وتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للمستخدمين للتخلص من  التطبيقات الضارة التي قد تتواجد على هواتفهم الذكية.

تفوق أبل

لكن على صعيد أخر تتفوق شركة أبل المنافس والغريم الشرس لجوجل فيما يتعلق بالتطبيقات الضارة، حيث تقوم أبل بفحص التطبيقات التي يتم رفعها على متجرها قبل أن يتم طرحها للمستخدمين، كما أن الشفرة البرمجية الخاصة بهواتف أبل غير متاحة لباقي المستخدمين ومطوري البرمجيات الخاصة بالهاتف، ما يزيد من قدرة أبل على حماية نفسها وعملائها الذين يقومون بشراء الهواتف الذكية الخاصة بها.

لكن هذا لا يعني أنه يوجد العديد من التطبيقات التي تحاول توجيه المستخدمين لشراء خدمات معينة أو عرض رسائل اعلانية متكررة عليها وغيرها من وسائل المضايقة أو محاولة التلصص على بيانات المستخدمين، لكن تقل نسبة مثل هذه التطبيقات الضارة بشكل كبير على أنظمة أبل مقارنة بأنظمة أندرويد، ما يعد نقطة قوة تحاول ابل استغلالها بشكل دائم خاصة فيما يتعلق بالدعاية والتسويق لمنتجاتها المختلفة، حيث تشهد الاسواق التكنولوجية حرب دعائية ضروس بين شركات تصنيع وبيع الهواتف الذكية تحاول فيها كل شركة ابراز مميزات هواتفها مقارنة بابراز عيوب الهواتف الذكية الأخرى التي تقوم بمنافستها.

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !

تابعونا على الفيس بوك