شركة ARM تكشف عن شريحة المعالج المركزي الجديدة ومعالج رسوميات جديد للهواتف الذكية

تكمن القوة الرئيسية للهواتف الذكية في عنصري المعالج المركزي ومعالج الرسوميات، فالمقوم الرئيسي والمحدد الأساسي لفئة هاتف ما تعتمد على المعالج المركزي ومعالج الرسوميات اللذان يعتمد عليهما هذا الهاتف، فهاتف Samsung Galaxy S10 Plus رائد لاعتماده على معالج مركزي رائد في حالتي نسخته العالمية أو الأمريكية، وكذلك هاتف Huawei P30 Pro وأيضًا الهواتف المتوسطة مثل Redmi Note 7 أو Samsung Galaxy A70 فجميعها متوسطة لاعتمادها على معالج مركزي متوسط.

يتكون المعالج المركزي من مجموعة من الشرائح لكل شريحة سرعة معينة تكون السرعة الكلية للمعالج نفسه، فمعالج كوالكوم سنابدراجون 855 على سبيل المثال يتكون من ثماني شرائح تكون الأنوية الثمانية للمعالج، وفي حالة هذا المعالج فإنه يتكون من فئة شريحة واحدة هي Kryo 485 تختلف على مستوى السرعة، وهكذا هو الوضع في باقي المعالجات، ومع كل معالج مركزي يُدمج معالج رسوميات خاص به مثل معالج رسوميات Adreno 640 المقترن بالمعالج المركزي كوالكوم سنابدراجون 855.

هناك مجموعة من الشركات التي تعمل على تطوير المعالجات، مثل كوالكوم وHiSilicon وMediaTek ولكن ليس جميع هذه الشركات تعمل على تطوير وصناعة شرائح المعالجات، حيث تحتل شركة ARM المكانة الرئيسية في عالم تطوير شرائح المعالجات فهي التي تقف وراء الشرائح الأكثر شهرة وانتشارًا مثل شرائح Cortex بمختلف فئاتها ومعالجات رسوميات Mali بمختلف فئاتها أيضًا، وقد أعلنت ARM بالفعل عن شرائح جديدة نتعرف عليها في هذا التقرير.

شركة ARM تعلن عن شرائح معالج مركزي جديدة

كشفت شركة ARM عن شريحة المعالج المركزي الجديدة Cortex-A77 كما أعلنت أيضًا عن معالج رسوميات Mali-G77 والذي بدوره يعد نقلة كبيرة في عالم معالجات الرسوميات بتخليه عن بناء Bifrost والانتقال لتقنية بناء Valhall، بينما تمثل شريحة المعالج المركزي تطويرًا للشريحة السابقة Cortex-A76 والذي استخدم في المعالجات الحديثة المتطورة ببنية 7 نانوميتر.

نتعرف في البداية على معالج الرسوميات الجديد Mali-G77 والمبني على البنية الجديد Valhall، وكانت قد أعلنت ARM عن بنية Bifrost في عام 2016 مع ظهور معالج رسوميات G71، أما بنية Valhall الجية فتتضمن تطورًا رئيسيًا في التصميم يضمن أو يعد على أقل تقدير بفعالية في توفير الطاقة تبلغ 30 بالمائة، بينما يمكنه تقديم كثافة أداء أفضل بواقع 30 بالمائة، وفي الوقت نفسه يمتاز بتحسين قدرات تعلم الماكينات والذكاء الاصطناعي بواقع 60 بالمائة.

في المجمل يمكن القول بأن الهواتف التي ستعتمد على معالج الرسوميات الجديد والتي ستُطرح خلال الفترة ما بين نهاية 2019 و2020 ستمتاز بكفاءة في الأداء أكبر بنسبة 40 بالمائة عن الهواتف الحالية، وقد أمكن لشركة ARM الوصول لهذا التصميم الجديد والأداء الأكثر تميزًا عن السابق من خلال التعديل على عدد ما يمكن أن نُطلق عليه تسهيلًا العناصر التنفيذية للمعالج وهو ما ساعد على القدرة على تحقيق هذا التطور في أداء المعالج على مختلف المستويات.

أما شريحة المعالج المركزي الجديدة Cortex-A77 فهي مبنية على التصميم الرئيسي ذاته الذي اعتمدت عليه شرائح Cortex-A76 والمستخدم في عدد من المعالجات أبرزها HiSilicon Kirin 980 المستخدم في عدد من الهواتف الرائدة من Huawei وHonor مثل Huawei Mate 20 Pro وHonor 20 Pro، وتمتاز الشريحة الجديد بانها تعد بتقديم قوة أداء ترتفع بنسبة 20 بالمائة عن الشريحة السابقة عند نفس السرعة.

استطاعت الشريحة الجديدة من الوصول إلى هذا الأداء من خلال إضافة وحدة منطق حسابية ALU رائعة وتساعد هذه الوحدة على زيادة سرعة تنفيذ العمليات الحسابية بواقع 50 بالمائة حيث يحتاج لدورة واحدة لإتمام العمليات الحسابية المبسطة ويحتاج إلى ما بين دورتين إلى ثلاث دورات لإتمام العمليات الحسابية المعقدة بدلًا من 4 دورات كما هو الحال مع الشريحة السابقة.

أما عن المعالجات والهواتف التي ستعتمد على هذه الشرائح الجديدة فما من أخبار عن هذا حاليا بالطبع، ولا نعرف حتى مصير هواتف Huawei التي تعتمد معالجاتها على هذه الشرائح خاصة بعد أن أعلنت ARM قطع علاقتها مع Huawei في أعقاب الأزمة الحالية بين الحكومة الأمريكية والعملاق الصيني.