تداولت الكثير من الشائعات حول تبني الشركة الأمريكية أبل لتقنية جديدة لاستخدامها في الأجيال القادمة من الهواتف الذكية للشركة، تلك التقنية هي خاصية التعرف على الوجوه، لتستخدمها الشركة كوسيلة حماية لبيانات المستخدم الموجودة علي جواله بدلًا من مستشعر بصمة الأصبع الذي شاع استخدامه السنة الماضية من معظم الشركات في هواتفها الذكية، فل تصبح الشركة الأمريكية الرائدة في توريد تلك التقنية إلى الأسواق لتحل محل مستشعر البصمة في الأجيال القادمة من الجوالات؟
هذا ما سنتعرف عليه خلال مقالنا هذا من بوابة الموبايلات لمعرفة المزيد عما ورد من شائعات حول التقنية الجديدة لشركة أبل.
ما تردد من شائعات من مصادر في الشركة الأمريكية نفسها و مصادر أخرى، أن الشركة قد تقدمت إلى مكتب براءة الاختراعات الأمريكي بعرض لبراءة أختراع جديد، يحوي نية الشركة في تطوير تقنية جديدة لتعديل الكاميرا الأمامية في هواتفها من الأجيال القادمة لتصبح الكاميرا قادرة على التمييز ثلاثي الأبعاد للوجوه، وأيضًا لتصبح قادرة على تمييز حدقة العين، وذلك لفرض حماية قوية تشمل السماح للمستخدم بفتح الهاتف والدخول إلى بياناته عن طريق تمييز الهاتف لملامح مستخدمه و بصمة عينه، ليصبح الهاتف جاهزًا للاستخدام و يصبح المستخدم هو الشخص الوحيد المتاح له الدخول إلي الهاتف واستعمال بياناته الشخصية.
وأوضحت الشركة أنه رغم دقة التقنية إلا أنها لا تعتمد بالكامل علي المكونات المادية للهاتف، وأنه سيسهل توافرها في جميع الهواتف الذكية القادمة وأجهزة الحواسب الآلية والأجهزة اللوحية، دون أن تشكل تزايد ملحوظ في أسعار المنتج للخاصية نفسها، وأن الخاصية ضرورية لأنها تشكل عامل حماية كبير لخصوصية المستخدم.
هذه الخاصية ستكون عنصر تنافسي قوي للشركة الأمريكية أمام منافسيها مثل الشركة الكورية سامسونج، والتي تحاول العمل علي عنصر الحماية أيضًا وتطويره عن طريق إستخدامها لخاصية قراءة بصمة العين في الكاميرا الأمامية في هاتفها Galaxy S8 والأجيال القدمة من الهواتف الذكية لها، فتبني خاصية جديدة وقوية كهذه سيكون كفيلًا للفت أنظار المستخدمين إلى الشركة الأمريكية وزيادة اهتمامهم لشراء منتجهم.
والجدير بالذكر أن شركة جوجل أمريكية الأصل أيضًا قد حاولت منذ أشهر قليلة تطوير تقنية التعرف على الوجوه، لإعلان التقنية بصالحها في سلسلة هواتفها الذكية القادمة من جوجل بكسل 2، ولكن لم تستطع الشركة من استكمال العمل على تطوير التقنية بصورة مثالية، حيث لاقت فشل علني أثناء عرض التقنية في حفل تقديم هاتفها الجديد، فأثناء عرض الخاصية كان من السهل خداع الهاتف بإستخدام صور شخصية للمستخدم، مما يعني أن الخاصية التي تقدمها جوجل في هاتفها الجديد ليست آمنة بالمرة، وهذا ما أعلنته الشركة بعد أن قررت ألا تضيف تلك التقنية إلى السلسلة الجديدة من هواتفها الذكية خوفًا من ضعفها في حماية خصوصية المستخدم.
مما جعل أبل تؤكد قوة تقنيتها وقدرتها علي حماية خصوصية المستخدمين، حيث أعلنت الشركة أن التقنية تعتمد على تعديل الكاميرا الأمامية لتكون قادرة علي الرؤية ثلاثية الأبعاد، فلا يتم خداع التقنية بإستخدام صور للمستخدمين كما حدث في جوجل، كما أنها عقدت التقنية ليصعب اختراقها، فوضعت أكثر من خط دفاعي لها، حيث لا تعتمد التقنية علي مجرد تمييز ملامح المستخدم، بل يقوم الهاتف بحفظ نقاط ومعلومات متعددة عن وجه المستخدم كلون البشرة ونمط الجلد، قسمات الوجه وبصمة حدقة العين بالإضافة إلى التصوير ثلاثي الأبعاد ستكون التقنية غير قابلة للإختراق لتصبح أحدث وأكثر الوسائل الحلية فاعلية في حماية خصوصية وبيانات المستخدم للهواتف الذكية.
لذا إذا صدقت الشائعات وأنهت أبل العمل علي تلك الخاصية بنجاح قبل إعلان الشركة عن هاتفها القادم iPhone 8، سيأتي الهاتف بتلك الخاصية المتميزة لتكون أبل رائدة أسواق الهواتف الذكية في إستخدام تمييز الوجوه كوسيلة حماية للهاتف.