ابل تعرض المساعدة على «اف بي اي» لفتح هاتف منفذ إطلاق النار بتكساس

التاريخ : 12 November، 2017

عدد المشاهدات : 2142

قالت شركة ابل الأمريكية أنها تقدمت بطلب إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي اي» من أجل مساعدتهم على فتح هاتف مُنفذ إطلاق النار في ولاية تكساس الأمريكية.

وكانت ولاية تكساس الأمريكية قد شهدت إطلاق نار في وقت سابق عندما قام أحد الأشخاص بتنفيذ عملية إطلاق نار بشكل عشوائي على الأشخاص المتواجدين داخل إحدى الكنائس وهو الأمر الذي أدى لمقتل 26 شخصًا، قبل أن يتم قتل مُنفذ إطلاق النار خلال محاولة الشرطة الأمريكية السيطرة على الوضع.

وأشارت عدد من التقارير الإخبارية إلى أن مُنفذ عملية إطلاق النار في ولاية تكساس الأمريكية يمتلك هاتف iPhone التابع لشركة ابل، دون أن تفصح تلك التقارير عن نوعية الهاتف الذي يملكه، إلا أنها أشارت إلى أن هذا الهاتف يحتوي على عدد من المعلومات الهامة التي من الممكن أن تفيد المحققين الذين يعملون على القضية.

وأعلنت ابل أنها على استعداد أن تقدم يد العون إلى محققي مكتب التحقيقات الفيدرالي من أجل فتح الهاتف الخاص بمُنفذ إطلاق النار، من أجل استخراج البيانات التي يريدها المحققون منه.

وتابعت الشركة أنها يمكنها أن تقوم باستخدام بصمات منفذ عملية إطلاق النار من أجل إعادة فتح الهاتف، إلا أنها أشارت في نفس الوقت إلى أن الماسح الضوئي الخاص بالهاتف سيتوقف عن العمل بشكل تلقائي بعد مرور 48 ساعة من آخر استخدام له، وسيكون المحققون بحاجة للحصول على رمز الهاتف من أجل إعادة فتحه مرة أخرى وهو الرمز الذي لا يعرفه سوى مُنفذ عملية إطلاق النار وحده.

وأشارت الشركة إلى أن محققي مكتب التحقيقات الفيدرالية إف بي أي لم يتواصلوا معها حتى الآن للرد على العرض الذي تقدمت به الشركة من أجل مساعدتهم على فك شفرة الهاتف وإعادة تشغيله مرة أخرى.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من مكتب التحقيقات الفيدرالي على العرض الذي تقدمت به ابل من أجل مساعدتهم في التحقيق في عملية إطلاق النار بولاية تكساس، وما إذا كانوا سيدرسون العرض المقدم من الشركة الأمريكية، أم أنهم لن يتعاملوا معها، وسيقومون بفك شفرة الهاتف بمعرفتهم كما فعلوا قبل ذلك، خاصة وأن التاريخ بين شركة ابل واف بي اي كان حافلاً بالصراع الكبير.

ابل واف بي اي تاريخ حافل بالصراع

وتمتلك شركة ابل تاريخًا حافلاً بالصراعات بينها وبين محققي مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية حيث تصدر اسم الشركة عناوين الأخبار في كافة أنحاء العالم، بسبب رفضها أن تقوم بمساعدة محققي الإف بي اي من أجل فك شفرة أحد الهواتف الخاصة بواحد من الإرهابيين وبررت الشركة الأمريكية قرارها في ذلك الوقت بأنه يرجع إلى رغبتها في المحافظة على سرية البيانات الخاصة بعملائها، وأن هذا الطلب يتعارض مع سياسة الخصوصية التي تتبعها الشركة الأمريكية على مدار تاريخها.

وتضامنت العديد من الشركات العالمية كجوجل وميكروسوفت وقتها مع شركة ابل وانضمت معها في نفس الخندق من أجل المدافعة عن خصوصية البيانات الخاصة بالمستخدمين، مما دفع رجال مكتب التحقيقات الفيدرالية للجوء إلى القضاء من أجل إجبار الشركة على مساعدتهم.

وانتصر القضاء الأمريكي لشركة ابل في المعركة التي خاضتها ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد ما جاء حكمه مؤيدًا للشركة الأمريكية في قرارها بعدم مساعدة محققي مكتب التحقيقات الفيدرالية بسبب رغبتها في المحافظة على خصوصية عملائها.

ولم يحتج محققوا مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى مساعدة من مهندسي شركة ابل وقتها من أجل فك شفرة الهاتف حيث استطاعوا وقتها الوصول إلى طريقة مكنتهم من الدخول إلى الهاتف الذكي والحصول على كافة البيانات التي أرادوها من خلاله.