أخطاء يجب تفاديها عند شراء هاتفك الأندرويد المقبل

أخطاء يجب تفاديها عند شراء هاتفك الأندرويد المقبل

 

ربما تكون قد قمت بشراء أكثر من هاتف أندرويد خلال السنوات الأخيرة، وقمت بتجربة بعض الأجهزة الجيدة والسيّئة منها وهو الأمر الذي يجعلك تتجنب السيّئ منها وتعيد النظر في الهاتف الذي كنت تظن أنّه أفضل خيار وقت شرائك له، ويُسبب موضوع اختيار هاتف جديد بنظام أندرويد حيرة كبيرة للمُستخدم، لكننا في هذا الدليل سنقدّم شرحًا كاملًا لأهم العوامل التي ينبغي على المُستخدم وضعها بعين الاعتبار عند اختيار هاتفه القادم، بحيث يُصبح لدى المستخدم تصوّر واضح حول التوجّه الصحيح لاختيار الهاتف، ولمعرفة الأخطاء الكارثية التي يقع بها معظمنا عند شراء هاتف جديد، حتى لا تقع في أخطائك السابقة، ولتقتني هاتف يكون بمثابة الصفقة الرابحة لك.

 

 

الميزانية:

“لقد خصصت مبلغًا معين لشراء هاتف جديد” هذا التفكير ليس بالتفكير المثالي عند اتخاذ قرار الشراء، وعند الاستشارة لشراء هاتف جديد، أول ما يسأل عنه الناس هو ما هي ميزانيتك؟ وكم أنت مستعد للدفع كحد أقصى؟ ولكن يتبعها أيضًا مجموعة من الأسئلة عن الغرض من الشراء وما هي اهتماماته وتفضيلاته الرئيسية، فهناك الكثير من الأخطاء الكارثية التي نقع بها عند اتخاذ قرار شراء هاتف جديد يجب تجنبها والتى سنعرفها لاحقًا في السطور القادمة.

 

الشاشة:

أحيانًا ما تلفت أنظارنا الشاشات الضخمة جدًا والتي يصعب أحيانًا وضعها في الجيب، والبعض الآخر يفضل الشاشات الصغيرة، وعمومًا هذا يخضع بشكل كبير للتفضيلات الشخصية وطبيعة الاستخدام، ولكن عند اختيار الشاشة يغفل الكثير عن معرفة جودة الشاشة ودقتها،حيث كلّما كانت دقة الشاشة أفضل وجودتها اعلى، كلّما كان استخدام الهاتف أكثر راحةً ومتعةً وأكثر سهولةً للقراءة.

 

تتوفر الهواتف بدقّات شاشة مختلفة، وكلّما ازدادت دقة الشاشة كلّما ازداد سعر الهاتف، لكن لحسن الحظ فقد بدأنا نشهد هواتف ذات دقّات شاشة مُرتفعة وبأسعار مُنخفضة أو متوسطة، وليس بالضرورة أن تشتري الهاتف الأعلى ثمنًا كي تحصل على أفضل شاشة، فتتوفّر الهواتف بدقّات شاشة مُختلفة، إذًا ماهي الدقة التي يجب أن تختارها؟

 

نصيحتنا هي ألّا تشتري هاتف بدقة أقل من 720p، حيث تُعتبر هذه الدقة ممتازة وأكثر من كافية كي نعتبرها دقّة جيدة لشاشة هاتف ذكي، وحاليًا يُمكن شراء هاتف مثل Moto G بسعر يبدأ من حوالي 180 دولار بشاشة من دقة 720p، بالتأكيد إن كانت ميزانيتك تسمح بشراء هاتف ذو دقّة أعلى فهذا أفضل.

 

تُعتبر حاليًا دقة 1080p هي الأكثر شيوعًا في الهواتف القوية، لكن دقة QHD بدأت تصبح الدقة المعيارية للهواتف، إن كانت ميزانيتك قد لا تحتمل هاتفًا بدقة QHD فلا داعٍ للضغط على نفسك وشراء هاتف بهذه الدقة. في الحقيقة الفرق ما بين 1080p وQHD ليس بالفرق العظيم، ولا تنسَ أننا نتحدث عن شاشة هاتف ذكي وليس شاشة تلفاز، الفارق المرئي بالعين قد يكون صغيرًا جدًا وغير ملموس أثناء الاستخدام العادي، و للمقارنة بين الشاشات من حيث القياس والدقة والكثافة تستطيع استخدام أدوات المقارنة مثل تلك التي يقدمها موقع GSMArena ووضع الهواتف التي تريد الاختيار بينها جنبًا إلى جنب لمشاهدة فارق الكثافة بوضوح.

 

المواصفات التقنية:

المُعالج والذاكرة العشوائية كثيرًا ما يغفل عنهم المستخدم، والخطأ الأكبر هو الانقياد وراء المواصفات التقنية الضعيفة ولكن بمسميات خادعة للمستهلك غير المُطلع، فتجد المستخدم مسرورًا لحصوله على هاتف بمعالج ثماني النواة، وفي الحقيقة ليست المعالجات ثُمانية النواة كبعضها البعض، بل وتوجد بعض المعالجات رباعية النواة تتفوق على كثير منها، أمّا بالنسبة للذاكرة العشوائية فأقل ذاكرة ننصح بها في الوقت الحالي لضمان مستوى عالي من الأداء هي 3 جيجابايت، لذلك يجب عليك البحث عن اراء المستخدمين عن أداء الهاتف المُختار، ومشاهدة مراجعات له على يوتيوب، وتستطيع عقد مقارنات بين الهواتف بمنتهى السهولة عن طريق موقعنا، كما توفر بعض مواقع متاجر بيع الهواتف إمكانية عقد مقارنات بينهم أيضًا.

 

والكاميرا ليست فقط بعدد الميجا بيكسل -رغم أهميتها-، فنجد البعض يصيح فرحًا بأن هاتفه يمتلك كاميرا بدقة 21 ميجا بيكسل وعند مقارنة جودة الصور المُلتقطة قد يجدها أقل من غيرها من الهواتف ذوات العدد الأقل من الميجا بيكسل، فتوجد العديد من العوامل المؤثرة على دقة ووضوح الصور كالمُستشعر الملحق بها، وفتحة العدسة وجودة العدسات، ووجود المثبت البصري من عدمه.

 

وفي الفترة الأخيرة أصبحت الهواتف ذات الكاميرتين معيارًا للهواتف القوية من حيث التصوير -سواءً أمامية أو خلفية- فإذا كنت مهتمًا بجودة التصوير يلزمك معرفة أهمية وجود الكاميرتين؛ فكل شركة استخدمت الكاميرتين لأداء مهمة معينة تختلف عن غيرها من الشركات، فبعضها تقوم بتحسين التصوير الليلي كمُستقطب للضوء، وبعضها تعطى الهاتف مستوى غير مسبوق في التقريب البصري Optical Zoom في كاميرات الهواتف، وعدة استخدامات أخرى ويمكنك التعرف على هذه الخصائص من خلال المراجعات التقنية.

 

الذاكرة العشوائية والداخلية:

العديد من الهواتف تأتي بعدة خيارات لسعة الذاكرة الداخلية، حاول ألّا تقع في خطأ اختيار السعة الأقل بما أنّها أقل تكلفةً؛ فالنظام والتطبيقات يشغلان مساحة كبيرة من المساحة التخزين المعلنة، واسأل نفسك هل ستملأ هاتفك بملفات الملتيميديا كالأغاني والصور والفيديوهات؟، حينها ستضطر لشراء وحدة تخزين خارجية إذا كان جهازك يدعمها، أو الاستغناء عن إحدى الشريحتين لإضافة واحدة منها كما في معظم الأجهزة الحديثة.

 

البطارية:

حاول تجنُب أن تكون مُجبرًا على شراء مخزن للطاقة Powerbank بتركيزك على معرفة قدرة البطارية، ومدى ملائمتها لحجم ودقة شاشة الهاتف لديك، لأن غالبًا لا ينتبه المُستخدم إلى اختيار حجم البطاريات بحرص قبل شراء الهاتف.

وتتوفر الهواتف المختلفة ببطاريات ذات سِعات مُختلفة، وتُقاس سعة البطارية بالمللي أمبير، وكلما ازدادت سعة البطارية كلما أصبحت قادرة على تقديم ساعات عمل أطول.

بالتأكيد هناك عوامل أخرى عديدة تؤثر على استهلاك البطارية مثل قياس الشاشة ودقتها ونوع المعالج وطريقة عمله ونظام التشغيل نفسه وطريقة استخدامك للهاتف، لكن في النهاية، فمن الأفضل الحصول على هاتف ببطارية ذات أعلى سعة ممكنة.

 

قرار الشراء:

• تجنب شراء الهواتف التي مر عليها أكثر من سنة، حتى تتمتع بالدعم والتحديثات لأطول فترة ممكنة.
• تفادى الشركات المشهورة ببطء الدعم والتحديثات، وابحث عن الشركات التي تهتم بتحديث نظام التشغيل أو بخدمة العملاء.
• لا تركز على الشراء من شركة واحدة وافتح المجال امامك واختار الأفضل من حيث المواصفات مقابل السعر، ولكن احذر شراء الهواتف الصينية المُقلدة والمجهولة، فخاماتها الخارجية ومكوناتها الداخلية سيئتان للغاية، ودعمها ضعيف جدًا، ولن تلبث أن تجد المشاكل تظهر من كل مكان بالهاتف، وستصرف على إصلاحه مثل سعره وأكثر.
• لا تحصر نفسك في الشراء من مكان معين، ولكن ابحث عن أفضل مكان يبيع هاتفك المُختار بأفضل سعر، أو قم بالشراء من أحد المتاجر الإلكترونية الموثوق فيها. ويمكنك معرفة جميع الأسعار في المتاجر الإلكترونية بإستخدام موقع ياقوطة.
• إذا قررت شراء  هاتف من أحد المتاجر الكبرى أو المحلات فاحذر ألّا يعطيك أي سند ورقي يؤكد شراءك، أو إعطائك مجرد إذن صرف، وتأكد من حصولك على فاتورة ضريبية مختومة من المتجر أو المحل لضمان حقك لدى المحل أو عند ذهابك إلى التوكيل.