أساليب و طرق بسيطة قد تؤدي إلى متابعة حركتك على الإنترنت
أساليب و طرق بسيطة قد تؤدي إلى متابعة حركتك على الإنترنت
ليس هناك وجود لشيء يسمى بالسلعة المجانية، فإذا عُرض عليك منتج أو خدمة دون أن تدفع نقود فاعلم أنك تدفع ثمن آخر غير النقود لهذه السلعة أو أنك أنت السلعة نفسها، وأبرز دليل على ذلك شبكات التواصل الاجتماعي، فهي توفر لك خدمة التواصل الاجتماعي وكل ما عليك فعله للإستفادة بتلك الخدمة هو ان تسجل اشتراكك في الشبكة الاجتماعية و ذلك بتسجيل كافة المعلومات الشخصية عنك مثل سنك ومكان اقامتك واهتمامتك الشخصية وما تفضله و ما لا تفضله .. إلخ إلخ، وكل هذا بالطبع بدون رسوم اشتراك وبدون تحصيل أي أموال.
وهكذا أصبحت تصبح الخدمة متوفرة لديك لتستخدمها مدى الحياة دون ان تدفع قرشًا واحدًا، و هكذا اصبحت انت السلعة علي الموقع الاجتماعي لشركات الدعاية التي تريد أن تحدد طبقة معينة من المستهلكين لتعلن لهم عن منتجات تهمهم لتحقيق مبيعات بطريقة عملية أكثر من مجرد الدعاية للجميع، لذا فالشركات الإعلانية على استعداد أن تدفع مبالغ كبيرة في سبيل معرفة ما يريده المستخدم وهو يتجول في مواقع الإنترنت المختلفة.
وبغض النظر عن رسائل البريد الإلكتروني أو تطبيقات المراسلة، فهناك التطبيقات الإخبارية والمجلات على الإنترنت على سبيل المثال، فعند تعيين المواضيع المفضلة لديك على موقع إخباري مثلًا سيكون هذا مدخلًا في اقتراح الإعلانات والمواضيع المشابهة لها في الظهور لك، وبالتالي مزيد من الدقائق التي تمضيها في الموقع، وهذا يعني لأصحاب الموقع مزيد من الإعلانات التي يمكن دفعها لك بين لحظة وأخرى وأنت تتصفح هذه المواضيع.
مثال آخر وهو عند استخدامك ل Facebook و إبداء اعجابك لبعض الصفحات، كصفحات الموسيقية او الموضة و الملابس، فتلك هي الخطوة الأولى التي تخبر بها الشركات الإعلانية بأنّك مهتم بصفحات مثل هذه، وما أكثرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يجب أن يشعرك هذا بالقلق علي الإطلاق أو أن هناك من يراقبك، الأمر كله عبارة عن موقف الجميع مستفيد فيه، و أيضًا هنا لا نحدد لك ما عليك الإعجاب به أو لا، فقط احذر، فالصفحات المتشابهة التي تؤدى نفس الغرض موجودة وبكثرة على مثل هذه المواقع، وبمجرد إدمانك للضغط والإعجاب على كل ما تجده أمامك فستكون ضحية سهلة للصفحات الموجهة، وتدخل في دوامة إبداء الإعجاب لكل ما هب ودب من الصفحات، و تفوت على نفسك حسابات تستحق المتابعة فعلًا و تثري معرفتك بدلًا من التجول في صفحات لا تعود عليك بالنفع.
بجانب الصفحات التي تعجب بها و اهتماماتك الشخصية و سنك، إن تحديد مكان إقامتك هي أحد الأدوات التى تستخدمها مواقع الإنترنت، وتحدد الكثير حول المحتوى الذي يتم تقديمه إليك، حيث ستقوم الشركة الإعلانية بتحديد مكانك بالظبط، وبالتالي ستهجم عليك العروض والإعلانات للشركات القريبة منك أو التي تستهدف مكان إقامتك كالمطر دون دراية منك.
ولمزيد من المصداقية عليك أن تحدد المنظقة التي تسكن بها بالضبط، وذلك للتأكد من أن عروض حقيقة ممكن تستفيد منها حقًا هي التي ستظهر لك، فعلى سبيل المثال إذا حددت موقعك في الولايات المتحدة الأمريكية وأنت خارجها بالفعل، ستجد أنّ المحتوى كله عن الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا قد لا تستفيد بشكل فعلى سواءً من العروض والخدمات التي توفرها لك مواقع الإنترنت.
لا تعتقد عزيزي القارئ أنّك غير مهم لدى مواقع الإنترنت، فطالما أنت تستخدم وتصفح الإنترنت فلديك قيمة حتى ولو كانت غير مباشرة، فأنت عبارة عن رقم مهم سيتم الإستفادة منه بشكل أو آخر، خاصةً في مواقع التواصل الاجتماعية التي تهتم بشكل خاص بعدد المستخدمين، فالخدمات التي تستخدمها على شبكة الإنترنت لديها طرق كثيرة في الاستفادة منك، خاصةً الخدمات المجانية التي لا تُكلفك قرشًا.
التعليقات
You must be logged in to post a comment.
كن اول من يضع تعليق !