الأعلى لتنظيم الاتصالات: خطة ممنهجة للقضاء على السوق السوداء لكروت الشحن

السوق السوداء لكروت الشحن

بدأت شركات المحمول منذ يوم 18 من شهر أكتوبر الجاري بالتعامل مع أزمة كروت الشحن والتي اشتعلت مع إعلان الأعلى لتنظيم الاتصالات بالموافقة على النظام الجديد الذي اتبعته شركات المحمول من تعديل أسعار كروت شحن وذلك بخفض قيمة الرصيد بنسبة 36% من رصيد الكارت، حيث استغل تجار التجزئة هذه الأزمة وقاموا برفع أسعار كروت الشحن بشكل مفاجئ وغريب.

 

ومن جانب شركات المحمول فقد قامت بضخ كروت شحن جديدة في صباح يوم 18 من أكتوبر الجاري بدل من الموجودة في الأسواق، حيث أن هذه الكروت تم بيعها بالسعر الجديد وسوف تمنح المستخدم نسبة 70% من قيمة الرصيد على سبيل المثال إذا قمت بشراء كارت الـ 10 سوف تحصل على رصيد بقيمة 7 جنيهات وسوف تقوم بشراءه بـ 10  جنيهات فقط، وبهذا فلم تحدث أي زيادة في سعر كروت الشحن كما ظهر في استغلال التجار ولكن تم استقطاع من رصيد الشحن ذاته. وإليكم أسعار الكروت الموجودة في الأسواق في الوقت الحالي.

 

وما أكدته المصادر من داخل شركات المحمول حيث أن هذه الخطوة هي محاولة للقضاء على السوق السوداء، فقد وجدنا في الفترة الأخيرة أن استغلال التجار وصل إلى بيع كروت الشحن بزيادة عن قيمتها الأساسية المدونة على كروت الشحن بنسبة 40% كما أنه من الصعب ضبط التجار الذين يقومون بذلك، لذا تم التوصل إلى هذا الحل وذلك للقضاء على الأزمة التي قامت بسبب هذا الغلو المفاجيء والاستغلال الظاهر من التجار.

 

وعلى جانب آخر فقد قدم أعضاء مجلس الشعب طلبات إحاطة لاستجواب وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضي وفي حضور رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بخصوص أزمة كروت الشحن وزيادة أسعار الكروت أكثر من مرة خلال العام 2017.

وقد بدأت الأزمة بعد إعلان موافقة الأعلى لتنظيم الاتصالات على خفض قيمة رصيد كروت الشحن بنسبة 36% حيث استغل التجار الفترة الزمنية التي لم يتم رسم آليات للتعامل مع هذا القرار المفاجيء للعملاء، فلم يتعاملوا مع سعر كروت الشحن بالطريقة القديمة ولم يتم وضع أسعار الكروت الجديدة، مما خلق سوق سوداء وبالطبع كان المتضرر هنا هو المستخدم الذي تم استنزافه ماديًا لعدّة أسابيع طويلة حتى تم الإعلان عن الخطة التي تتبعها الآن شركات المحمول في التعامل مع أسعار كروت الشحن، لكن من المؤكد أن الأزمة لم تُحل بشكل كامل وذلك لاستغلال التجار خاصية الشحن على الطاير الذي يستخدمها البعض للحصول على رصيد كامل مثل السابق، لكن كما هو الحال، إنها مسألة وقت ليس إلا.