تعرف على الهواتف الأكثر أمانًا في العالم والأكثر استخداما من زعماء العالم

تعرف على الهواتف الأكثر أمانًا في العالم والأكثر استخداما من زعماء العالم

 

عديد من عمليات التجسس والاختراق تُشغل بال الكثيرين حول العالم حالياً، فلم يعد بإمكانك ترك محتوياتك الشخصية أو معلومات سرية تخص عملك بدون استخدام رمز حماية سواء لهاتفك أو الحاسوب الخاص بك، وحتى هذا لم يعد كافيًا لأن عمليات التجسس والاختراق أصبحت في تطور مستمر لخرق أي برامج حماية شخصية.

 

وفي الماضي كان زعماء العالم يختارون هواتفهم بشكل غير دقيق، ولكن فضيحة تجسس وكالة الأمن القومي الأمريكية على اتصالات أغلب زعماء العالم، جعلتهم يختارون الأكثر أمانًا و دائمًا ما تعمل الأجهزة الأمنية المحيطة بالرؤساء على إخفاء و منع ظهور الهاتف، حيث أن هاتف الرئيس ليس مجرد أداة للتواصل مع الآخرين، فإنه يتطلب دومًا عملية تأمين غير عادية ضد محاولات التجسس التي لا يتوقف الأمر وقتها عند وضع كلمة سر، بل لابد من هواتف متطورة ومصنعة بشكل خاص لحمايته من مخاطر الهجمات المتكررة من المخترقين.

 

هاتف Black phone 2:

يعتبر هاتف Blackphone 2 أكثر الهواتف أمانًا فى العالم،حيث يأتى مع نظام تشغيل PrivatOS 1.1، ويعتمد على الأندرويد كأساس له، ويأتي الهاتف مع مجموعة متنوعة من المزايا وعدد من التطبيقات التي تضمن منع التنصت على المكالمات والتجسس على بيانات الهاتف، كما أنه يضم نسخة مطورة ومشفرة من متجر “جوجل” للتطبيقات يصعب اختراقها أو دعمها بفيروسات، وهذا يساعد المستخدم من إجراء المكالمات الصوتية ومحادثات الفيديو وإرسال الرسائل ونقل الملفات بشكل آمن دون قلق من التجسس والاختراق.

 

هاتف Boeing Black:

هو هاتف أطلقته شركة بوينج الخاصة بصناعة الطائرات، ويضم عددًا من المزايا التي تضمن تواصل مشفر مع الآخرين وتحمى البيانات من الاختراق، وليس هذا فقط، بل أنه يقوم بعملية تدمير ذاتى إذا ما تم العبث به أو اختراقه، ويقوم الجهاز أيضًا بتشفير المكالمات، وتستهدف به الشركة الوكالات الحكومية وغيرها من الجهات التي تهتم بالحفاظ على أمن اتصالاتها وبياناتها وسعره يقترب من 650 دولارًا.

هاتف Sectéra Edge:

هذا الهاتف ليس له شكل خارجى متطور للغاية كأغلب الهواتف الذكية المتاحة حاليًا فى الأسواق، ولكنه مميز ضمن الهواتف المشفرة، وتم صناعة الهاتف خصيصًا من أجل أن يستخدمه رجال الحكومات والأشخاص الذين يملكون بيانات واتصالات مهمة، وتم صنعه من قبل ” جنرال ديناميكس”، وتم التصديق عليه من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية، وسعره مرتفع للغاية يصل إلى 3000 $ وهو غير متاح للجميع.

 

هاتف Boss:

يعتبر هاتف Boss من الهواتف التي أحدثت نقلة في عالم الأجهزة المشفرة والمؤمنة، فهو يأتي بكافة المزايا والخصائص التي تجعله آمن على جميع البيانات الخاصة بالمستخدم، ويأتي الهاتف مع عدة تطبيقات مثبتة مسبقًا.

 

هاتف Blackberry Secure-voice:

احتفظ الرئيس الأمريكي السابق بهاتف Blackberry كهاتفه الخاص لسنوات عديدة، فهو واحد من أكثر الهواتف أماناً على البريد الإلكتروني، حيث تستخدم “بلاكبيري” خدماتها الخاصة بالبريد الإلكتروني المشفر واللامركزي، ويأتي الهاتف أيضًا بخاصية Secure Voice.

 

هاتف Turing:

يمتاز الهاتف بسمعة كبيرة في القدرة على الحماية من “الهاكرز”، حيث يأتي الجهاز وبداخله رقاقة تحمل اسم “Turing Imitation Key” والتي تهدف إلى تشفير الهاتف بالكامل، ويأتي الهاتف بنظام تشغيل أندرويد إصدار Lollipop.

أما عن هواتف رؤساء الدول، فقد أعد مراسلو صحيفة “جارديان” البريطانية في مختلف بلدان العالم تقريرا عن استخدام الرؤساء وقادة العالم للهواتف المحمولة، وكشفت التقارير عن الأنواع والشركات المفضلة لديهم في ظل تقدم تكنولوجيا الهواتف الذكية وتفاقم أعمال التجسس والتنصت على هواتف الرؤساء.

 

وأوضحت الصحيفة أنه لسنوات طويلة استخدم الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” هاتف “البلاك بيري” لسهولة استخدامه في البريد الإلكتروني، حيث كانت إحدى أولى معارك باراك أوباما عند وصوله إلى البيت الأبيض في عام 2009 هي الحفاظ على البلاك بيري المحبّب له على الرغم من الاعتراضات من محامي الإدارة والمخابرات، وقال في ذلك الوقت: “ما زلت متشبثًا بالبلاك بيري الخاص بي”، وأضاف: “إنهم يريدون أخذه من يدي”، ومنذ ذلك الحين، تمّ السماح للرئيس الأمريكي بهاتف بلاك بيري معدّل من قبل وكالة الأمن القومي بعد تحسين التشفير فيه، وفقط حفنة من كبار المسؤولين في البيت الأبيض وأسرته لديهم بريده الإلكتروني الشخصي، وقبل ثلاثة أشهر، قال لمجموعةٍ من الشباب: “أنا لا يُسمح لي، لأسبابٍ أمنية، لامتلاك أي فون”. وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة الاتصالات بالبيت الأبيض درست هواتف أخرى مثل سامسونج وإل جي بناء على رغبة الرئيس السابق.

 

وفي ألمانيا، ذكرت الصحيفة أن هاتف المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” أصبح الأكثر شهرة في عالم السياسة بعد أن كشف العميل الأمريكي “إدوارد سنودن” عن تجسس وكالة الأمن القومي (NSA) على الهاتف لأكثر من 9 سنوات، مشيرة إلى أن “ميركل” تمتلك هاتفين: الأول هو هاتف Nokia 6260 Slide والذي كان قيد التجسس من قبل أمريكا، أما الثاني هو هاتف BlackBerry Z10 الذي كان مشفرا ويصعب اختراقه.

 

وفي باكستان، يتم تداول الأرقام الخاصة الغير عادية للهواتف كنوع من أنواع “البرستيج” والتباهي، ولفتت الصحيفة إلى أن “نواز شريف”- رئيس الوزراء الباكستاني- اعتاد خلال فترات تواجده في السلطة استخدام “آي فون” و”سامسونج”.

 

أما عن الرئيس الروسي “فلاديمبير بوتين”، فقد فاجئ الجميع بنفيه استخدام أي هواتف محمولة على الإطلاق، بخلاف رئيس الوزراء الروسي “ديمتري ميدفيديف” الذي أعرب عن عشقه لمنتجات Apple وكان من أوائل الممتلكين لهاتف iPhone 4 عندما قدّم له ستيف جوبز الهاتف في وادي السليكون في عام 2006، وأوضحت الصحيفة أن “بوتين” يتجنب استخدام الهواتف والإنترنت؛ بسبب خلفيته العسكرية وعمله كضابط بالاستخبارات الروسية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الهاتف iPhone 5 جزء لا يتجزأ من الرئيس الفرنسي السابق “فرانسوا هولاند” الذي يستخدمه بشكل دائم لمراسلة صديقته “جولي جايت”، لكنه لا يستخدم هاتف الرئاسة بشكل شخصي، ولكن بعد فضح “سنودن” لأنشطة التجسس على قادة العالم، تم تسليم “هولاند” هاتف Teorem فائق الأمن والتشفير، والذي رفضه سابقاً “نيكولا ساركوزي” لأن استخدامه صعب ويتطلب جهد كبير، “فإن الهاتف يستغرق 30 ثانية لطلب اتصال، أي يستغرق وقتًا طويلًا جدًا بالنسبة له” وفقًا لتصريحات أحد مساعديه، بينما أدمن “ساركوزي” استخدام البلاك بيري مثل نظيره “أوباما”.

 

بعد تصويره في اجتماع الأمن القومي، صرّح رئيس كوريا الشمالية “كيم يونج أون” للمراسلين” بأنه يستخدم الهاتف الذكي (HTC). ويمتلك نحو 2 مليون كوري شمالي هاتف محمول من تعداد 25 مليون، لكن لا يسمح للمواطنين بالوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف.

 

وانتهت الصحيفة قائلة: إن رئيس وزراء إيطاليا السابق “ماتيو رينزي” هو أكثر من مجرد مستخدم لهواتف iPhone، فهو عاشق لكل منتجات “آبل” الإلكترونية، وخصوصاً الهواتف المحمولة، وقد صوّر نفسه في إحدى المرات بجانب علامة الشركة عند مدخل مقرها، عندما توفي ستيف جوبز، كتب رينزي تكريمًا له على صفحته على الفيس بوك، واصفًا إياه بـ “ليوناردو دا فينشي عصرنا”، استغل رينزي الآيفون لإرسال رسائل نصية بأكثر من نوع، ففي عام 2012، عندما كان يقوم بحملته الأولى لقيادة الحزب الديمقراطي من يسار الوسط، واعدًا بـ “rottamare” أي هدم القيادة القديمة، كان غطاء هاتفه الذكي يحمل شعار “Keep calm and rottama”، أي “حافظ على الهدوء واهدم”.