ماركات الموبايل

تحديات تواجه تقنية الواقع المعزز

التصنيف : اخر الاخبار

عدد المشاهدات : 3677

انتشرت مؤخرًا مجموعة من الأنباء عن بدء كبرى شركات الأجهزة التكنولوجية العمل على تطوير تقنية الواقع المعزز، وهذا بناءا على نظرة الشركة للواقع المعزز باعتباره تقنية المستقبل القريب البديلة للهواتف الذكية، وغيرها من الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها في حياتنا بشكل يومي، هذا لما تستطيع التقنية أن تضيفه لحياتنا من تغيير كامل عن طريق خلط العالم الواقعي بعالم رقمي يمكننا رؤيته بالعين والتحكم فيه حسب الاستخدام، تعمل الآن بعض الشركات كشركة ابل ولينوفو ومايكروسوفت علي تطوير التقنية لإنتاج إصدارات جديدة من الأجهزة التكنولوجية التي تعمل علي إدخال الواقع المعزز للأسواق وتعريف المستخدمين بهذه التقنية التي ستغير حياتهم، كما تقوم شركات أخرى مثل ماجيك ليب وغيرها علي تعزيز التكنولوجيا نفسها لتخطي استخدامها لمجال الألعاب والترفيه، وتطويرها لاستخدمات تصلح في حياتنا اليومية لتكون التقنية بديلة للحواسب الآلية والهواتف الذكية.

في البداية إذا كنت لا تعلم شئ عن الواقع المعزز فعليك التعرف بهذه التكنولوجيا الحديثة، لأنها قد تكون أكثر التقنيات استخدامًا في المستقبل القريب.

 

الواقع المعزز Augmented reality:

تعرف علي الواقع المعزز Augmented reality

الواقع المعزز هو تطور كبير للتكنولوجيا المعروفة حاليًا بالواقع الافتراضي Virtual Reality، حيث أنها تقنية مبنية على نفس الفكرة التي تجعلك في منتصف عالم رقمي تستطيع أن تنظر حولك لتفحص أبعاد هذا المكان الرقمي، ولكن اكتفت تقنية الواقع الإفتراضي بالصور والفيديوهات وبعض الألعاب، وهنا حين أتت التقنية الجديدة التي عرفت بالواقع المعزز، ليس الهدف من الواقع المعزز هو مجرد وضعك في منتصف عالم رقمي يمكنك أن تشاهده في مكانك فقط، بل ذهبت هذه التقنية لأبعد من هذا بكثير، حيث أصبح يمكنك دمج العالم الواقعي الذي تعيش فيه بعالم آخر مكون من صور رقمية ثلاثية الأبعاد تمتاز بالإستشعارات المكانية وغيرها من التكنولوجيات الحديثة، علي سبيل المثال يمكنك من خلال التقنية أن تجلس علي كرسي وتشاهد شخصية كرتونية ثلاثية الأبعاد تتحرك علي المنضدة الموجودة أمامك، بحيث يستشعر الشكل الرقمي ثلاثي الأبعاد حدود المنضدة ويمكنك مشاهدته يتحرك عليها بصورة واقعية ستجعلك تفقد التمييز إذا كان هذا واقعي أم خيال، أو إذا شعرت بالملل وأنت يمكنك أن تدخل غابة رقمية تتجول فيها وتلعب الكثير من الألعاب كالحروب أو الرياضيات أو الألغاز وغيرها.

ما تقوم به الكثير من الشركات الآن هو تطوير التقنية بحيث لا تتوقف على الترفيه وممارسة الألعاب فقط، المثير في الواقع المعزز أنها تقنية لا تعزلك بالكامل عن الواقع الملموس الذي أنت فيه الآن، بل تقوم بدمج الواقع مع العالم الرقمي، مما جعل المطورين يعملون علي الكثير من المنصات التي تدمج واقعنا الملموس مع عالم رقمي نراه ولكن لا نلمسه، هذه الفكرة التي أثارت عقول العلماء والمطورين العالمين على التقنية، والتي جعلتهم يدركون أن هذه التكنولوجيا ستكون المستقبل القادم، فهناك الكثير من التطبيقات للتقنية التي تستطيع مساعدتنا في حياتنا بشكل كبير وتغيير عالمنا بالكامل لعالم آخر يشبه أقصى صور تخيُلنا للمستقبل في أفلام الخيال العلمي.

 

بالتفكير في التقنية والأفكار المطبقة لها، سينتج عن ذلك العديد من الأفكار والتطبيقات التي ليس لها حدود، حيث سيتم استخدامها في كل مكان، في المطاعم، في المتاجر، في الملاعب وحتى في إشارات المرور والأماكن العامة، سننتقل بالعالم الي نعيش فيه من عالم واقعي ممل إلى عالم نستطيع أن نضيف إليه ما نريد من أشكال وألوان بشكل رقمي تراه العين، هذا إذا نجح المطورين بالكامل في تطوير هذه التقنية، ولكن ستظل هناك الكثير المشاكل التي تواجههم لانتشارها بين المستخدمين، وهذا ما سنتحدث عنه، عن تنبؤات من الشركات العاملة علي تقنية الواقع المعزز بتحديات ستواجه التقنية حين ظهورها.

 

 

عدم الفهم من المستخدم

 

تعرف علي التحديات التي تواجه تقنية الواقع المعزز

وهي أحد أكبر المشاكل التي تواجه انتشار التقنية، فإلى الآن لا يعرف الكثير عن تقنية الواقع المعزز بعد، والكثير ممن يعرفون عن التقنية لا يدركون مدى أهميتها ومدى التغيير الذي تستطيع التقنية أن تضيف لحياتنا، ومن المتوقع عند ظهور التقنية سيكون سعرها ليس بالقليل لما بذلته الشركات من جهود وأبحاث علمية في العمل علي تطويرها، لذا سيكون من الصعب إقناع المستهلك في صرف الكثير من المال في منتج لا يفهمه أو يعلم عنه الكثير.

هذه المشكلة واجهت نظارات جوجل من قبل، فبالرغم من أن الشركة الأمريكية جوجل قد وضعت الكثير من الجهود في تصنيع تلك النظارات، ولكنها لم تحقق الكثير من المبيعات كما توقعت الشركة عند إصدارها، وللأسف واجه المنتج فشل في الانتشار في الأسواق.

ولكن لا يمكن مقارنة نظارات الواقع المعزز بنظارات جوجل، حيث جاءت نظارات جوجل كمجرد نظارة يمكنك من خلالها رؤية رقمية دون تفاعل مع العالم الواقعي، وكان الأمر أشبه بلصق هاتف ذكي أمام عينيك، لكن فكرة الواقع المعزز أكبر من هذا بكثير، و ببعض الدعاية تستطيع الشركات أن تجذب إنتباه الأسواق وتعرف المستخدم أهمية وكيفية استخدام التقنية.

 

الإجهاد الرقمي

هي مشكلة كبيرة أخرى من المتوقع أن تواجه التقنية، فبالإضافة لأن تقنية الواقع المعزز هي تقنية جديدة سيكون من الصعب علي المستخدم التوقف عن استخدامها عند تجريبها، تبدو التقنية مثير جدًا للاستخدام وسيكون من الصعب علي المستخدم التوقف عنها والعودة للعالم الواقعي الذي شهده طوال حياته، كما أنه من المتوقع عند انتشار التقنية بشكل واسع، سيتم استخدامها في الكثير من ممارساتنا اليومية كإشارات المرور والإعلانات وغيرها مما يجبر المستخدم علي إرتداء النظارة طوال الوقت، وسينتج عن هذا ما يسمى بالاجهاد الرقمي.

لكن من المعروف أن لكل تقنية مميزاتها وسلبياتها وكلً يتوقف علي المستخدم وسلوكه في استعمال هذه التقنية، نعم تستطيع التقنية أن تساعدنا في الكثير من المجلات وتسهل حياتنا، وتعمل على زيادة الإنتاجية، ولكن يمكن أن تضر المستخدم في اختلاطه بالعالم الرقمي وعزله عن العالم الواقعي أو إصابته بما يسمى بالإجهاد الرقمي، وهذا يعتمد على سلوك المستخدم لا على التقنية نفسها كما ذكرنا.

 

حجم النظارة

بعد تعرفنا علي التقنية ومجالات استخدامها، فمن الواضح أن استخدام نظارات الواقع المعزز سيكون لكثير من الوقت خلال يومنا، ولكن إلى الآن ما عرفناه من النظارات التي تدعم التقنية يأتي عبارة عن نظارات كبيرة الحجم، يصعب ارتدائها لوقت طويل، ويصعب أيضًا تخزينها في حالة الإنتهاء من الإستخدام، من أكثر التطورات التي يجب العمل عليها هو حجم النظارات الخاصة بالواقع المعزز لتكون نظارة سهلة الارتداء، بفضل أن تكون في حجم نظارات النظر العادية، لأنه بالإضافة للعيوب التي ذكرناها التصميم الكبير نفسه لن يكون مريحًا للمستخدم للارتداء والمشي في وسط العامة في بداية انتشار التقنية.

لكن كما ذكرنا الآن تعمل أكبر الشركات وأكثر الشركات المتقدمة تكنولوجيًا علي تطوير التقنية مثل مايكروسوفت، ابل، فيسبوك، جوجل وغيرهم من الشركات المتقدمة في الدراسات التكنولوجية والبحث العلمي بصورة كبيرة، مما سيساعد في حل هذه المشكلة، بالإضافة لأن هذه الشركات قد عملت بالفعل علي تطوير الكثير من مشاريع الشرائح المدمجة من معالجات للهواتف الذكية وغيرها، ونظرًا لأهمية التقنية والمستقبل المتوقع لها من أنها ستكون البديل المستقبلي للهواتف الذكية، فمن المتوقع أن تبذل الشركات الكثير من الجهود للعمل علي تطوير نظارات التقنية لتصبح في أكثر صورة مناسبة للمستخدم، لذا ليس علينا القلق من حجم النظارة في المستقبل بعد إنتشار التقنية.

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !