تراجع أداء وأرباح شركات المحمول الثلاثة
تقول الكثير من التقارير والبيانات المالية أن شركات الإتصالات في مصر تُظهر تراجعًا حادًا في أرباحها، كما وصفته بعض التقارير بأنه انهيارًا في هذه الشركات, ويرجح كثير من الخبراء إلى أن هذه الخسائر ترجع إلى قرار الحكومة المصرية بتعويم الجنيه في نوفمبر الماضي، كما أن توافق حدوث هذا التعويم مع ارتفاع مصاريف تشغيل الشبكات وذلك بسبب زيادة سعر السولار والكهرباء.
حيث يشرح أحد الخبراء ربط ما بين زيادة سعر السولار بزيادة مصاريف تشغيل الشبكات وتراجع أرباح شركات الإتصالات بأن زيادة السولار وحدها تزيد من تكلفة تشغيل الشبكات بنحو 50 مليون جنيه! هذا بخلاف زيادة أسعار الكهرباء والتي بدأت في الزيادة من يوليو الماضي، لتصبح زيادة التكلفة على شركات الإتصالات 200 مليون جنيه تقريبًا، كما أن هناك زيادة بالتأكيد في مدخلات الإنتاج، ورفع في أجور الموظفين في هذه الشركات وهذا بالطبع من أجل أن يلاحقوا ارتفاع الأسعار وزيادة التضخم، وكل هذا بالطبع يزيد من مصروفات هذه الشركات بشكل كبير.
يقول أحد المصادر أنه منذ يوليو 2016 وحتى يوليو 2017 زادت أسعار الكهرباء والسولار مرتين، وكل ذلك في ظل ثبات أسعار الخدمات التي تقدمها شركات الاتصالات ( المحمول) حتى الزيادة الأخيرة، فهي زيادة ضريبية ذهبت بالكامل إلى الحكومة ولم تستفاد منها الشركات مليمًا واحدًا -على حد قوله- فإن الشركات تحملت جزءًا من الضريبة بدلًا من المستهلك وذلك لتقليل العبء على المستخدمين.
كما أضاف المصدر أن شركات المحمول تتحمل مخاطر الاستثمار، وذلك بتوظيف عددًا كبيرًا في كل فروعها بخلاف كل مراحل التوظيف في كافة المجالات، وبالتالي فأنه أصبح من الصعب تحمل كل تلك الخسائر بسبب كل تلك الزيادات في المصروفات عن الإيرادات، فلم يعد هناك زيادة في الإيرادات، كما أنه تمت زيادة معظم الفئات في الدولة، وزيادة المعاشات وصرف علاوات كما أن الفنيون زادت رواتبهم وكل تلك الفئات تعتبر معظم المستخدمين للهواتف المحمولة ولشبكات الإتصالات، وبالتالي فإنه الحل الوحيد لهذه الأزمة أن تزيد أسعار خدمات وكروت المحمول أيضًا.
ومن الواضح أن شركة أورانج أكثر المتضررين بهذه الأزمة حيث ارتفعت خسائر الشركة بنسبة 3707% خلال الربع الثاني من عام 2017.
وقد خرجت شركة أورانج في بيان أوضحت فيه أن إجمالي الخسائر بلغت نحو 803 مليون جنيه خلال الثلاثة أشهر التي انتهت في يونيو الماضي مقابل خسائر بلغت نحو 21.09 مليون جنيه في نفس الفترة من عام 2016
أما في خلال الربع الأول من عام 2017 فكانت الخسائر لشركة أورانج 300.6 مليون جنيه وذلك حتى نهاية شهر مارس الماضي مقابل خسائر بلغت 12.3 مليون جنيه في الفترة المماثلة من العام السابق 2016
في حين أن شركة فودافون كانت الأجدر في تحقيق أرباحًا ولكن هذه الأرباح كانت أقل بما هو معروف عن شركة فودافون حيث حققت شركة فودافون مصر إيرادات بلغت خلال الربع الأول من العام المالي الحالي والذي انتهى في 30 يونيو الماضي بقيمة 228 مليون يورو أي ما يعادل 4.4 مليار جنيه مصري مقابل 362 مليون يورو أي ما يعادل 6.9 مليار جنيه مصري في نفس الفترة من العام الماضي أي أن أرباح شركة فودافون مصر تراجعت بنسبة 37%
أرجحت شركة فودافون مصر هذا التراجع إلى تعويم الجنيه مقابل الدولار وهذا تسبب في ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري حيث أن الشركة تقوم بتحويل إيراداتها التي حققتها بالعملة المحلية إلى اليورو وذلك أثناء حسابها في القوائم المالية للمجموعة العالمية.
التعليقات
You must be logged in to post a comment.
كن اول من يضع تعليق !