تفاصيل أداء الشاحن السريع الخاص بـ iPhone 11 Pro
مع الإعلان عن تقديم الهواتف الذكية الجديدة من شركة ابل عملاق الصناعة التقنية الأمريكية، اتجهت انظار العالم عامة والمتخصصين في دراسة وتمحيص الهواتف الذكية الى الهاتف الذكي الجديد من ابل iPhone 11 Pro وشقيقه الأكبر iPhone 11 Pro max وهما الهاتفين الأعلى سعرا والأكثر تميزا من حيث المواصفات الفنية والكاميرات وسعة البطارية و ….. الشاحن السرع!
ويجب هنا أن نتوقف قليلا مع الشاحن السريع وقصة الشحن السريع بشكل عام من أبل.
على الرغم من دعم أبل لخاصية الشحن السريع في بعض هواتفها الحديثة، إلا أنها أصرت على عدم تضمين شاحن سريع في علبة الهاتف. هذا التصميم أثار حفيظة قطاع واسع من المستخدمين خاصة مع الأسعار العالية التي تأتي بها هواتف أبل. فكيف يمكن لهاتف يتجاوز سعره حوالي ألف دولار على أقل تقدير ألا يأتي مع شاحن سريع؟! ويمكن تفهم هذه المشاعر الغاضبة خاصة مع استغلال العديد من الشركات المنافسة لأبل هذا الأمر من أجل السخرية منها والتقليل من شأنها.
لكن من الواضح أن أبل قد استمعت للمستخدمين وقررت اخيرا تضمين شاحن سريع في أحدث هواتفها طرحا في الاسواق. لكن هل هذا كل ما يمكن قوله عن تقنية الشحن السريع من أبل؟
كيف تعمل تقنية الشحن السريع من أبل
في واقع الامر فان تقنية الشحن السريع من ابل لا تعمل لشحن الهاتف بالكامل بسرعة. بل – ولأسباب تتعلق بالحفاظ على حياة البطارية على المدى الطويل- يضمن الشحن السريع الوصول لمستوى سريع من الشحن خلال أول 30 الى 45 دقيقة من عملية الشحن. ثم تبدأ العملية في التباطوء مع الوقت لحين الوصول الى مستوى الشحن الكامل. ويمكن القول أن عملية الشحن من بداية وصول البطارية لسعة 80% وحتى 100% هو شحن عادي وليس سريع. حفاظا على صحة البطارية.
وتقول الاحصائيات التي يجريها الخبراء على شحن هواتف ابل الحديثة باستخدام شواحنها السريعة. أن أخر 4% من شحن الهاتف تستغرق وقت طويل نسبيا، وفي النهاية يصل الهاتف الى نسبة شحن 100% في زمن حوالي ساعة و45 دقيقة وهو زمن طويل نسبيا بالمقارنة بهواتف في نفس الفئة السعرية وفئة المواصفات. لكن كما قلنا فان تقنية الشحن السريع هنا لا تعمل على شحن الهاتف بسرعة فحسب بل الحفاظ على عمر البطارية ايضا.
مشاكل البطارية في هواتف ابل
وكانت أبل قد عانت من قبل مع بعض المشكلات في بطارية هواتفها حيث اتهمها قطاع واسع من المستخدمين بتعمد اصدار تحديثات على النظام تقوم بابطاء الهواتف من اجل اجبار المستخدمين على تحديث هواتفهم الى موديلات أحدث. ووصل الأمر الى ساحات المحاكم حيث قام بعض المستخدمين بمقاضاة ابل. ما دفعها الى ايقاف تقنية ابطاء الهواتف واضافة بعض الادوات التي يمكن من خلالها متابعة اداء البطارية مثل تقنية Battery health والتي ضمنتها ابل في هواتفها الذكية من خلال تحديث للنظام.
ولعل السؤال الذي نختم به تقريرنا: هل سيعجب اسلوب الشحن السريع من ابل المستخدمين؟ علينا الانتظار بعض الوقت لمعرفة رد فعل السوق على الشاحن السريع الذي ضمنته ابل هواتفها الذكية.
ملاحظات
- أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.
- نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
التعليقات
You must be logged in to post a comment.
كن اول من يضع تعليق !