ربما يتجه تفكيركم عند الحديث عن مواقع الانترنت الضارة، على المواقع الاباحية فحسب. لكن الحقيقة أن التهديدات التي أصبح أبناؤنا يتعرضون لها على الانترنت يوميا، لا تتوقف على المحتوى الاباحي فحسب. بل أيضا المواقع الضارة التي تستهدف سرقة البيانات الشخصية وكلمات السر الخاصة بالحسابات الالكترونية. بالاضافة لبيانات الدفع المالية مثل ارقام كروت الدفع الالكترونية وغيرها من المخاطر.
وحتى تفهم الطريقة الصحيحة التي يمكن أن تحمي أبنائك من تصفح مواقع الانترنت الضارة يجب أن تفهم بالأساس الألية التي تعمل بها هذه المواقع وما هي أنواعها
هذه المخاطر تهدد أبنائك عند تصفح الانترنت
- الخطر الأساسي هنا يتمثل في المواقع التي تستهدف سرقة البيانات المالية بالأساس. هذه المواقع اما أنها نسخ مزيفة من مواقع دفع مشهورة مثل باي بال مثلا. وعند كتابة اسم المستخدم وكلمة السر. يتم تحويل المستخدم لصفحة فارغة وسرقة هذه البيانات.
- الخطر الثاني هو المواقع ذات المحتوى الاباحي أو الضار بعقول ونفسية الأطفال والمراهقين.
- الخطر الثالث هو المواقع المتخصصة في اختراق حسابات السوشيال ميديا واغلاقها أو التلاعب بها وسرقة بياناتها
- الخطر الرابع هو المواقع الاعلانية. التي تغرق الهاتف بالعديد من الاعلانات التي لا يمكن تجاوزها أو اغلاقها.
كيفية تأمين الأبناء عند تصفح الانترنت؟
- الحل الأول والمثالي، هو فتح قنوات الحوار بينك وبين الأبناء. حول مخاطر تصفح الانترنت وكيفية تجنبها. فمهما قمنا بتنزيل تطبيقات تدعي أنها قادرة على حجب كافة المواقع الضارة. سيظل هناك مواقع أخرى غير قابلة للحظر أو المنع.
- الحل الثاني هو تفعيل ميزة الرعاية الأبوية Parental control والتي يمكن من خلالها عمل مراقبة لنشاط الأبناء على الانترنت. والحصول على أذن الأهل قبل تحميل أو تصفح تطبيقات مختلفة عن التصنيف العمري التابعين له.
- الحل الثالث هو تفعيل خيارات البحث الأمن أو Safe search الخاصة بموقع جوجل. تحمي هذه الخاصية الأطفال من الوصول لمحتوى غير لائق من خلال محرك البحث.
- يعتقد البعض أن تنزيل بعض التطبيقات قد يمنع الوصول للمواقع الاباحية. هذا صحيح في بعض الحالات لكن هذه التطبيقات ضررها أكثر من نفعها. فهي تعمل من خلال اعادة توجيه كافة طلبات تصفح المواقع لجهات أخرى تقوم بالسماح لها اما بالعرض أم لا. هذا الأمر وان كان يحمي من بعض المواقع. لكن من ناحية أخرى هذا يعتبر تسريب للبيانات ويفيد شركات الاستهداف الاعلاني
ملاحظات
- نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
- أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.