رسميا: فيرايزون تستحوذ على ياهو

رسميا: فرايزون تستحوذ على ياهو

 

بعد شهور طويلة من الأخبار والمعلومات، فقد وصل مسلسل ياهو على مايبدو الى الحلقة الاخيرة منه، حيث تم الإعلان يوم الثلاثاء الموافق ليوم 13 يونيو رسميًا عن نهاية هذه الفترة الطويلة باستحواذ شركة “فيرايزون للاتصالات/Verizon” على إحدى كبريات شركات العالم الرقمي وهي “ياهو/Yahoo”، وليتم بذلك إسدال الستار على هذه القضية.

 

تفاصيل الصفقة:

وكانت عملية الاستحواذ على ياهو من قبل فيرايزون قد توقفت في أكثر من مناسبة، ويرجع ذلك إلى عمليات القرصنة الضخمة والمتكررة التي تعرضت لها شركة ياهو، وهو ما أطال عملية التفاوض بين الطرفين، و تسبب في خفض القيمة الإجمالية للصفقة، وقد أعلن الطرفان عن توصلهما أخيرا لهذا الاتفاق بصفقة ضخمة وصلت قيمتها إلى 4.5 مليار دولار،  وبموجب هذه الصفقة فإن خدمات الشركة الأمريكية ياهو ومنها البريد الإلكتروني، و تمبلر،و فليكر، و محرك البحث، و تطبيقات الموبايل، و البوابة الإخبارية، كلها ستصبح ملكًا لشركة Verizon التي تنوي منافسة شركات جوجل وفيس بوك ومايكروسوفت بقوة.

 

إن قطاع الإعلانات الرقمية اليوم يعد كبيرًا وهائلًا، و بموجب هذه الصفقة، سترفع الشركة حصتها إلى 4.4 في المئة، وستبذل جهودا لتحقيق نجاحات كبيرة ورفع حصتها إلى ما هو أكبر من ذلك، أما بالنسبة لياهو اليابان، فهي ستظل مستقلة ولن يتم بيعها وهي التي تملك حصة جيدة في علي بابا والعديد من الشركات ويبدو أنها ستكون شركة استثمارية فقط.

 

وأشارت شركة Verizon  في موقعها الإلكتروني، إلى أنها دمجت بين شركتي “AOL” وياهو لتنتج مشروع “Oath”، والذي يتضمن أكثر من 50 وسيلة إعلامية ومواقع تكنولوجية، مثل “Huffpost” و”Yahoo Sports” بالإضافة إلى موقع التكنولوجيا “TechCrunch”، حيث قال رئيس الإعلام والاتصالات بـ “Verizon”، كارني والدين: “إن اقتراب هذا الانتقال يجسد خطوة مهمة في النمو بحجم عالمي،”، مضيفاً بقوله: “مع دمج خطط “Verizon” و”Oath”، في كل من الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي و5G وصولاً إلى إنترنت الأشياء.”

وسيتولى الرئيس التنفيذي لمشروع “Oath”، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة “AOL”، تيم أرمسترونغ، والذي أشرف على فرق تخطيط عمليات الدمج منذ الإعلان عن الاستحواذ على  “ياهو” في يوليو عام 2016.

 

 

فرص سابقة ضائعة لشركة ياهو:

وكانت قد أبدت صحيفة الديلي ميل الإنجليزية، أحد أشهر مستثمري العالم، وورين بافيت، اهتمامهم بشراء “ياهو”، ولكن كان لفيرزون الأفضلية لاقتناص الشركة طوال عملية الشراء التي امتدت لأشهر عديدة.

 

ولا يخفى بأن “ياهو” حظيت بوقت صعب، إذ أنهت عملية الاستحواذ استقلال “ياهو” الذي دام لـ 12 عاماً، وبعد أن باءت خطط رئيستها التنفيذية “ماريسا ماير”  لقلب حال الشركة بالفشل، لتعلن الشركة في عام 2016، عن خسارتها لمبلغ مهول بقيمة 4.4 مليار دولاراً.

 

وللذكر فإن قيمة ياهو كانت تقدر سنة 2000 بحوالي 125 مليار دولار وبيعها اليوم بحوالي 5 مليارات دولار يكشف لنا عن تدهور كبير حدث لهذه الشركة في السنوات الأخيرة والذي كان من الممكن أن تستحوذ عليها مايكروسوفت بحوالي 45 مليار دولار عام 2008.

 

تقدم شركة Verizon خدمات الجوال والإتصالات وتزويد العملاء باتصال الإنترنت وهي من شركات الاتصالات التقليدية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مع التحديات التي تواجهها هذه الشركات وقطاع الاتصالات خصوصا من تطبيقات الدردشة المجانية، قررت Verizon التركيز أيضا على خدمات الإنترنت.

وذلك ليس من خلال بناء مواقع ويب جديدة أو برمجة تطبيقات لتنافس بها في هذا القطاع ولكن من خلال الاستحواذ عليها، وهذا ما فعلته مع AOL التي تملك محرك بحث وخدمة بريد إلكتروني إلى جانب بوابة إخبارية ضخمة واستثمارات في المواقع التقنية والعالمية الإخبارية.

والآن من خلال الحصول على خدمات ياهو، سيصبح لديها أيضا محرك بحث ياهو، وخدمة بريد إلكترونية أكبر، وأيضا فليكر لمشاركة الصور، ولا ننسى الشبكة الإجتماعية تمبلر، وتطبيقات الدردشة والتواصل والأخبار التي تملكها.