لماذا يكرهون أبل؟!
على الرغم من كونها واحدة من أشهر وأكبر شركات صناعة التقنية حول العال، إلا ان شركة ابل العالمية تحظى بالعديد من الكارهين والمعارضين كما تحظى أيضا بالعديد من المحبين والراغبين في الوقوف لساعات طويلة – قد تمتد لأيام – للحصول على أحدث منتجاتهم وأخر إصداراتهم في الأسواق التقنية.
وكما تناقش العديد من التقارير والمواقع الأسباب التي تجعل قطاع واسع من المستخدمين يرغب في شراء منتجات أبل، ويقف عدد أكبر منهم في انتظار الاعلان والافراج عن أحدث المنتجات التي تقدمها أبل. فكرنا في أن ننظر الى الجانب الأخر من العملة ونناقش سويا الأسباب التي تدفع قطاع كبير أيضا من المستخدمين لكراهية أبل وما تقدمه للمستخدمين من منتجات.
وفي موضوعنا لا نحاول أن ندفعكم لكراهية أو حب شركة معينة أو منتجاتها. لكن نحاول أن نضع أمامكم كافة الاسباب التي تدفع المستخدمين لكراهية أو التعاطف مع شركة ما وما تقدمه من منتجات وخدمات
لأن الناس يكرهون الذين على القمة!
نعم أنت لم تقرأ العبارة بشكل خاطىء! يقول علماء النفس أنه كلما زادت شهرة الماركة كلما زاد من يكرهوها. فالعديد من الأشخاص عندهم شعور عام بأن أصحاب ومدراء الشركات التي تستقر على قمة عالم الأسواق المالية والتكنولوجية هم أشخاص مغرورين جشعين لا يكتفون من المال ويجبرون الناس على العمل في شركاتهم لفترات طويلة بأجور منخفضة نسبيا.
ربما لهذه الأسباب يعمد مديرين ابل وعلى رأسهم تيم كوك مدير الشركة للتعامل مع الناس بأريحية وتواضع. وتظهر المقالات والفيديوهات بيئة العمل المحببة في أبل وكيف تستثمر الشركة الوقت والجهد لراحة العاملين فيها والعملاء على حد سواء.
لأن ابل هي الفريق الخصم!
لانزال مع علماء علم النفس. يقولون أيضا أن المستخدمين يدافعون باندفاع عن المنتجات التي يستعملونها. حتى إذا لم يستعملوا غيرها من قبل.
يفسر هذا الأمر اهتمام مستخدمي انظمة اندرويد بكراهية أبل ومحاولتهم السخرية طوال الوقت من كل منتج جديد تقوم ابل بتقديمه في السوق.
فالمستخدمين يحبون طوال الوقت ان يشعروا ان المنتجات التي يقوموا باستخدامها هي الافضل والأقوى والأكثر تميزا. حتى لو كانت هذه ليست الحقيقة.
يفسر هذا الأمر ايضا حملات الهجوم التي يقودها مستخدمي ابل ضد مستخدمي اندرويد. فهم ايضا يريدون ان يثبتوا لانفسهم – قبل الأخرين – أن المنتجات التي يقوموا باستخدامها هي الأفضل والأكثر تميزا وملائمة.
واذا راقبنا الامور عن كثب سنجد أن في النهاية كلا النظامين – أي أو اس وأندرويد – لديهم العديد من المزايا والعيوب مثل اي نظام ادارة هاتف في العالم. وأن في النهاية ما يحدث هو تعصب المستخدمين نحو أحد الشركات التي يستعملون منتجاتها دون باقي الشركات الأخرى.
الاعتراض على فلسفة أبل
من أهم الأمور التي تدفع قطاع كبير من المستخدمين للاعتراض على ابل وكراهيتها هي الطريقة التي تظهر بها ابل فلسفتها للمستخدمين.
“اعطي الناس ادوات عظيمة وسيفعلون بها امور عظيمة” هذه هي الفلسفة التي تتبعها ابل في العديد من المؤتمرات التي تعقدها للاعلان عن الهواتف الذكية الجديدة التي تقوم بتقديمها للمستخدمين حول العالم
هذه الفلسفة على الرغم من صحتها تجلب عليها الكثير من المشكلات. ففي السياسة الاعلانية لابل تظهر الفلسفة الخاصة بها بان مستخدمي اجهزة ابل قادرين على فعل الكثير من الامور القوية والمفيدة لانفسهم والمجتمع. لكن الحقيقة النهائية التي تحدث على ارض الواقع ان المستخدمين يحتاجون استغلال كل ما يكون امامهم من ادوات من اجل الوصول لنتيجة جيدة ومرضية. واستعمال منتجات ابل دون غيرها لا يؤدي لتحقيق نتائج خيالية وعظيمة الا في الاعلانات التي تروج لها ابل فقط.
بسبب محبي أبل أنفسهم!
نعم.. محبي اجهزة ابل الذين يبالغون في اظهار حبهم لها. والذين يبيتون الليالي امام مقرات ابل في انتظار الاعلان عن الهواتف الذكية الجديدة التي تقدمها. والمستعدين لدفع الاف الدولارات من اجل الحصول على الهواتف والساعات الذكية والمنتجات الذكية التي تقدمها ابل. كل هؤلاء يثيرون الكثير من المشاعر السلبية عند الاشخاص الذين لا يحبون شركة ابل.
ليس هذا فحسب بل ان الناس عبر المناقشات عبر الأنترنت من خلال وسائل التواصل الأجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وغيرها تقوم بينهم الكثير من المشاكل من اجل تحديد ما هو الهاتف الأفضل ما بين هواتف ابل وباقي شركات الهواتف المحمولة. ما يعزز الفكرة اكثر عند كارهي ابل بان محبي منتجاتها مبالغين في اظهار مشاعرهم واكثر تمسكا برأيهم وأكثر عنادا من اجل التمسك بموقف او وجهه نظر غير صحيحة.
بسبب سياسات أبل في هواتفها
يتضايق قطاع واسع من كارهي ابل بعدم تضمين الهواتف الذكية التي تقوم بانتاجها بالعديد من الامور التي تبدو بديهية بالنسبة لهم.
فبالنسبة لكارهي ابل فان عدم القدرة على مشاركة الملفات عبر البلوتوث او وضع اختصارات للتطبيقات في اي مكان. تعتبر هذه الامور من نقاط الضعف القوية بالنسبة لقطاع واسع من كارهي ابل
لكن لعل السؤال الذي نقوله هنا. اذا كنتم تكرهون ابل فلماذا تتضايقون من عدم تضمينها لخصائص اساسية في باقي الهواتف في هواتفها الذكية غالية الثمن؟ اليس من الافضل ان نسال نفسنا هنا لماذا يقبل باقي المستخدمين على شراء هذه الهواتف باسعار كبيرة دون ان يشعروا بالضيق؟!
بسبب فضائح أبل
لا يمكن أن نتجاوز عن العديد من الامور الخاطئة التي وقعت فيها ابل خلال تاريخها. عندنا مثلا فضيحة تسريبات بيانات المشاهير وصورهم من خلال حساباتهم على اي كلاود والتي تم اختراقها ثم قالت ابل انها لم تتعرض للاختراق.
ومن ينسى فضيحة لوحات المفاتيح الخاصة باجهزة الماك برو والتي اثبتت عدم قدرتها على العمل بشكل صحيح واجبرت ابل على سحب أجهزة اللاب توب الخاصة بها من الاسواق من اجل استبدالها بعد ان رفضت لفترة طويلة التصريح بان لديها مشكلة حقيقية وكبيرة في أجهزتها.
أيضا لا ننسى مشكلة ابطاء معالجات الهواتف من خلال التحديثات المستمرة لاجبار المستخدمين على تحديث هواتفهم. وهي الفضيحة التي اجبرت ابل على الاعتذار والوعد بعد ابطاء الهواتف والاكتفاء بمراقبة اداء البطارية ومشاركة البيانات بخصوصها مع المستخدمين ليعرفوا متى يحين الوقت لتغيير البطارية بأخرى جديدة.
أيضا قد ينسى قطاع واسع من المستخدمين ظروف التشغيل الصعبة التي تمر بها العمالة الصينية التي تقوم بتصنيع هواتف ابل في الصين والتي يتم تسريب الكثير من المعلومات عن الحالة الصحية لهم والتي تتضرر بقوة نتيجة العمل لعدد ساعات غير أدمية وغير خاضعة لاي قوانين امريكية ما يضع الكثير من المستخدمين في حرج اخلاقي من استعمال منتجات قد يكون البعض قد مات اثناء صناعتها
ملاحظات
- نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
- أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.
التعليقات
You must be logged in to post a comment.
كن اول من يضع تعليق !