مع اقترب مؤتمر ابل.. هل فقدت اجهزة ايفون حيويتها؟

أيام قليلة تفصلنا عن مؤتمر شركة أبل الأمريكية. عملاق الصناعة المتخصصة في التكنولوجيا ورائدة صناعة الهواتف الذكية حول العالم. هذه الشركة التي نقلت صناعة الهواتف الذكية عدة نقلات الى الأمام. وربطت بين الموسيقى والفيديو بالأنترنت والهواتف الذكية في مزيج لا يزال مستخدما ومرغوباً حتى اليوم. لكن هل تستطيع أبل تقديم الجديد في عالم الهواتف الذكية هذا العام أم أن الهواتف التي تقدمها فقدت بريقها بعد الهاتف الذكي Apple iPhone XS

التدهور قبل Apple iPhone XS

مؤيدي نظرية تدهور الهواتف الذكية التي تقدمها أبل يقولون أن التدهور تم قبل اصدار هاتف Apple iPhone XS بفترة طويلة. حيث عمدت أبل الى عدم تطوير هواتفها الذكية بنسبة كبيرة. حيث أصبحت هواتف أبل تصدر بمساحة حواف عريضة بينما باقي الشركات الأخرى تتجه لأنتاج هواتف مع مساحة نوتش. وعندما دخلت أبل لعالم الهواتف التي تأتي مع نوتش كانت الشركات تقدم هواتف ذكية قابلة للطي وأخرى بكاميرات أمامية على شكل نقطة. كلها أمور تتجاهلها أبل ولا تقدمها لمستخدميها رغم دفعهم أعلى اسعار تقريبا في سوق الهواتف الذكية.

ليس هذا فحسب بل أن العديد من الفضائح التي طالت أبل مؤخراً بخصوص تعمدها اصدار تحديثات تؤدي لبطء عمل الهاتف لإجبار المستخدمين على التحديث للهواتف الجديدة، ومؤخرا ظهرت فضيحة أخرى – أجبرت أبل على الاعتذار- بخصوص استماع موظفيها للبعض المحادثات الشخصية التي يجريها مستخدمي هواتف أبل مع بعضهم البعض.

كل هذه العوامل تقول أن شركة أبل ستعاني من التدهور. خاصة مع تركيزها في الفترة الأخيرة على تطوير خدماتها عوضا عن تطوير هواتفها الذكية. هل يمكن أن يقدم الهاتف الذكي الجديد من أبل ما يغير هذا التدهور؟

ليس تدهوراً. هذه إعادة تشكيل للسوق

لكن هناك رأي أخر يرى أن هذا الأمر ليس تدهورا من شركة أبل. لكن قدرة منها على اعادة تشكيل السوق من جديد. وذلك من خلال اعادة رسم المعادلات العادية والمعتادة في عالم الهواتف الذكية.

ليست هذه المرة الأولى التي تقوم بها أبل. فمن قبل غيرت أبل شكل الموسيقى في العالم من خلال تطبيق أي تيونز وقدرتها على التحكم في أسعار صناعة الموسيقى وبيعها حول العالم. قبلها قدمت أبل أجهزة الكمبيوتر التي لا يمكن تصليحها أو تطويرها من المستخدم بنفسه. وعلى الرغم من القيود التي وضعتها أبل على الخدمات  والأجهزة لكن اقبال المستخدمين على الشراء كان غير تقليدي. ما السبب  الحقيقي في اعتماد أبل على اعادة تشكيل السوق في كل مرة تقدم فيها منتجا جديدا؟

نظام التشغيل من أبل

السبب الأساسي هو نظام التشغيل. تعتمد أبل على نظام تشغيل يعتمد على نظامها IOS وهو نظام مغلق غير متاح تحميله على أجهزة أخرى. هذا هو السبب الرئيسي الذي يجعل المنتجات التي تقدمها ابل أغلى ماليا وأقل من حيث المواصفات لكنها أقوى من ناحية الأداء النهائي ويقبل عليها العديد من المستخدمين حول العالم.

يرى أنصار هذه النظرية أن هذا النظام القوي هو الركيزة الأساسية لنظام التشغيل من أبل. وطالما بقى النظام قويا لن تسقط امبراطورية أبل.

وفي النهاية لا يسعنا سوى القول سوى أن المؤتمر القادم سيحسم الكثير من الجدل حول قدرات وأمكانيات شركة ابل في الفترة القادمة.

ملاحظات