هل تحقق المساعدات الرقمية الصوتية نجاحا كبيرا في الوطن العربي
تعتبر فكرة المساعد الرقمي الصوتي واحدة من أحدث الأفكار التي غزت الأسواق التكنولوجية الحديثة مؤخرا، فمن الواضح أن المستخدمين بدأوا في الملل من حمل الهواتف الذكية بين أيديهم أو في جيوبهم، وقرروا الاستغناء عنها بفكرة المساعد الصوتي الرقمي، وهو جهاز الكتروني يتم اعطاء الأوامر له بشكل صوتي ويقوم بتنفيذها ومن ثم الرد على المستخدم بما يفيد تنفيذ الأمر أم لا.
وقد يكون المساعد اما جهاز مستقل متخصص مثل amazon echo على سبيل المثال لا الحصر، أو أن يكون خدمة اضافية مدمجة مع جهاز اخر مثل خدمة Siri على سبيل المثال والتي تعتبر احدي الخدمات الاضافية التي تأتي مع هواتف أيفون العالمية.
تطور المساعد الرقمي
وحظيت المساعدات الرقمية الصوتية بالعديد من التحديثات الهامة والأساسية، وشملت هذه التحديثات تحديثات كاملة وجديدة لهيئة البرامج الخاصة بالمساعدة، أو حتى تطويرات على اشكال الهواتف وأجهزة المساعدة Hardware
لكن التحديثات الأهم هي تلك التحديثات الخاصة بطريقة عمل المساعدات الصوتية، حيث يتم تحديث نظام الذكاء الصناعي الخاص بالهواتف، بالاضافة للعديد من التحسينات التي تكسب هذه البرامج فهما اكبر للبشر، وقدرة أفضل على الرد عليهم مثل البشر ومحاولة تلبية اهتماماتهم وأوامرهم بأفضل الطرق والوسائل
مشكلات تعيق تطور المساعدات الصوتية
لكن على صعيد أخر تواجه هذه الأجهزة بعض المشاكل في الوطن العربي، مثل ضرورة اعطاء الاوامر لهذه البرمجيات باللغة الانجليزية، فحتى الأجهزة التي تستجيب للأوامر بالعربية فيشعر الكثير من المستخدمين بعدم الألفة معها، ورغبتهم في سرعة الاستجابة التي لا تأتي الا مع استخدام اللغة الأنحليزية ما يقصر الاستفادة من الخدمة على من يتحدثون الانجليزية بطلاقة.
أيضا تتصف العديد من الأجهزة التي تدعم المساعدة الصوتية بارتفاع الاسعار مقارنة بباقي الهواتف، ما يجعل انتشار هذه الخدمات في الوطن العربي اكثر بطئا.
الخصوصية
أما على صعيد الخصوصية، فالعديد من المستخدمين يخشون من هذه الخدمات على مستوى الخصوصية وضمان عدم تجسس أي شخص أو منظمة أخرى عليهم، أو حتى استغلال اي صغرات برمجية في هذه المساعدات الصوتية لاختراق الهاتف والتلاعب بالبيانات الخاصة المخزنة عليه، أو حتى سرقة بيانات البطاقات الائتمانية والحسابات البنكية الخاصة بالمستخدمين.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل تقوم هذه الخدمات وأساليب الذكاء الاليكتروني فعلا باختراق خصوصية المستخدمين أو المساعدة عليها، أو ما يمكن اعتباره فتح باب خلفي في الهاتف أو التابلت من اجل دخول المخترقين والمتلاعبين بالحسابات والأرصدة؟
نظرة مستقبلية
الأجابة السريعة والمختصرة على هذا التساؤل هي: لا. ففي الواقع تحظى الأنظمة الخاصة بالمساعدة الرقمية الصوتية على العديد من التحديثات باستمرار ووالتي تجعل اختراقها صعبا للغاية، أو حتى استخدامها في أمور لها علاقة بالتجسس على المستخدم أو معرفة ما يقوم به على الهاتف.
ونعتقد أن المستقبل القريب سيشهد العديد من التغيرات والنقلات النوعية في هذا العالم من الخدمات، ربما بالتزامن مع طرح سلاسل من الأجهزة الحديثة والمعتمدة اعتمادا كليا على الأوامر الصوتية مثل Amazon Echo او جهاز Home Pod الجديد كليا من أبل والذي يستخدم في التحكم في العديد من الأمور في المنزل بمجرد التحدث مع (سيري) المساعد الرقمي الشهير الذي أطلقته أبل منذ فترة طويلة وتضمنه جميع هواتفها الذكية وأجهزتها اللوحية التي تعمل باللمس.
ويأتي الجهاز الجديد من ابل بالعديد من المميزات الهامة والحصرية مثل قدرته على استشعار الجدران من حوله، وبالتالي يستطيع توجيه الصوت الخارج منه بشكل يتناسب تماما مع الاشخاص الجالسين في الغرفة، بالاضافة لسرعة الجهاز في استقبال الاسئلة أو طلبات المستخدمين ومن ثم الرد عليها.
التعليقات
You must be logged in to post a comment.
كن اول من يضع تعليق !