أبل تكشف عن نسخة معاد تصنيعها من Apple Watch Series 3

على الرغم من عدم انتشارها بشكل كبير في المجتمعات العربية وفي مصر، إلا أن الساعات التي تنتجها شركة أبل وتبيعها عبر العالم تحقق سنويا ملايين الأرباح، الأمر الذي يجعل خط انتاج الساعات الذكية يهم أبل وتعمل باستمرار على تطويره وطرح العديد من النسخ الحديثة والمتطورة من ساعاتها من خلال المؤتمرات الحاشدة التي تعقدها أبل، وتطرح فيها أحدث ما توصلت له منتجاتها التقنية الحديثة.

ومع مرور الوقت تعود أبل لوضع العديد من التطويرات على منتجاتها وخدماتها التي تقدمها للمستخدمين، سواء من خلال تحديث نظام التشغيل أو طرح نسخ جديدة من الهواتف الذكية وأجهزة التابلت أو حتى الساعات وأجهزة الترفيه المنزلي التي تقوم ببيعها. وذلك لجذب المستخدمين لشراء المنتجات الجديدة التي تقوم بتصنيعها، أو تقديم المزيد من العروض والخدمات على هذه الأجهزة من أجل زيادة الطلب عليها وزيادة تحقيق الأيرادات وهو الهدف الاسمى الذي أصبحت ابل تسعى له مؤخرا.

النسخ المعاد تصنيعها

ومن ضمن الحيل الذكية التي تقوم بها أبل هي طرح الساعات والهواتف الذكية وحتى أجهزة الكمبيوتر المحمولة والثابتة كأجهزة معاد تصنيعها Refurbished من أجل تخفيض قيمتها دون الاضطرار لتخفيض القيمة الخاصة بأسعار السلسلة بالكامل، وهو الأمر الذي تحدد له ابل جدول زمني صارم يتزامن دائما مع طرح منتجات جديدة من نفس الفئة حينها فقط تقوم ابل بتخفيض السعر الخاص بالنسخ القديمة بنسبة تتراوح بين 50 الى 100 دولار امريكي.

لكن عندما ترغب ابل في خفض سعر بعض القطع يتم طرحها كنسخ معاد تصنيعها ومن ثم يتم عمل تخفيضات في أسعارها بشكل غير رسمي، بالأضافة لاستغلال هذا الأمر لبيع القطع التي عادت لمتاجر أبل وتمت اعادة تصنيعها من جديد لحل أو تلافي بعض العيوب فيها

ويتم تجديد قائمة الهواتف والساعات الذكية أو حتى أجهزة الكمبيوتر التي تمت اعادة تصنيعها باستمرار وفي اوقات غير محددة سلفا من أجل اضافة الكميات الجديدة من السلع التي تقدمها ابل كسلع تمت اعادة تصنيعها، ومن أجل طرحها للمستخدمين بأسعار اقل.

وتقوم العديد من المواقع بمتابعة القوائم التي تصدرها ابل اولا بأول، وتمت ملاحظة أضافة سلعة جديدة مؤخرا لهذه السلع وهي ساعة من طراز Apple Watch Series 3 والتي طرحتها ابل مؤخرا كسلعة من المفترض تقديمها كساعة معاد تصنيعها

مواصفات الساعة

وطرحت ابل الساعة الذكية الجديدة فى نسختين مختلفتين، الأولى بإطار من الألمنيوم بقياس 38 ملم مع سوار رياضى وردى، والأخرى من الألومنيوم الرمادى 42 ملم مع سوار رياضى أسود.

ويبلغ سعر النسخة 279 دولارا، فى حين أن النسخة 42 ملم فيصل سعرها إلى 309 دولارات، بخصم نحو 50 دولارا عن السعر الأساسى، ودعمت النسختين بنظام تحديد المواقع GPS، لكن لم يزودا بميزة LTE الجديدة والتي سعى الكثير من المستخدمين لشراء الساعات الجديدة التي تدعم هذه الخاصية مؤخرا.

ويمكن اعتبار هذه الصفقة جيدة بالنسبة للمستخدمين الباحثين عن اقتناء ساعة ابل الذكية بسعر مناسب وبدون خدمة LTE التي تزامن طرحها مع العديد من المشكلات والأنتقادات التي تم توجيهها الى ابل بسبب تاثير الحدمة الكبير على عمر البطارية الخاصة بالهواتف.

ابطاء الهواتف

وكانت أبل قد تعرضت لسلسة من الانتقادات الكبيرة نتيجة تعمدها ابطاء الهواتف الخاصة بها بعد قيام مجموعة من المستخدمين برفع قضية على ابل يتهموها فيها بتعمدها ابطاء الهواتف لاجبار المستخدمين على شراء الهواتف الجديدة التي تنتجها الشركة الأمريكية.

وكانت ابل قد اعترفت في وقت لاحق بتعمدها ابطاء الهواتف الخاصة بها، عندما تصبح قديمة، وذلك للحفاظ على المكونات الداخلية لهذه الأجهزة من حدوث أعطال دائمة بها، وصرحت أبل بأن هذا الإجراء يعتبر ضروري حتى تحافظ على عمر أجهزتها لأطول وقت ممكن، على الرغم من القضايا التي قام العديد من المستخدمين حول العالم برفعها على الشركة العملاقة، ويتهمونها فيها بتعمد ابطاء الهواتف لاجبار المستخدمين على شراء هواتف جديدة سريعة.

وأصدرت أبل العديد من البيانات التي قالت فيها أنها تسعى لاطالة عمر هواتفها الى الحد الأقصى، وفي بيانات أخرى اعتذرت أبل عن هذا الأمر وقالت أن سوء فهم كبير قد حدث بينها وبين مستخدميها، وأنها ستقوم بتخفيض أسعار استبدال البطاريات التالفة في متاجرها، كنوع من ترضية عملائها بخصوص هذا الأمر.

وبالفعل قامت أبل بتخفيض سعر استبدال البطاريات التالفة لدي كافة متاجرها حول العالم بحوالي 50% من أسعارها السابقة.

لكن العديد من المستخدمين قالوا أن هذه الإجراءات من ابل غير كافية، وأن على الشركة التوقف عن سياسة ابطاء الهواتف التي تنتهجها، وضرورة عدم دفع المستخدمين دفعا لشراء هواتف جديدة، وهي حيلة تسويقية اتضح أن ابل تقوم باستخدامها لاجبار المستخدمين على شراء هواتف جديدة من متاجرها المنشرة حول العالم

وكانت ابل قد اعلنت أنها ستقوم بطرح تحديث جديد للهواتف الذكية التي تنتجها يمكن المستخدمين من اختيار ما اذا كانت الهواتف سيتم ابطائها والحفاظ على مكوناتها الداخلية أو عدم الأبطاء والابقاء على المكونات الداخلية تعمل بكامل طاقتها من أجل تقديم افضل أداء للهاتف.

احترام الخصوصية

ومن الأنتقادات الأخرى التي يتم توجيهها الى ابل هي عدم احترام الخصوصية الخاصة بالعملاء الذين يقومون بشراء الهواتف الذكية التي تنتجها الشركة.

على الرغم من تأكيداتها التي لا تنتهي بخصوص اهتمامها بخصوصية ممتلكي هواتفها الذكية، إلا أن أبل تعرضت للكثير من الانتقادات مؤخرا بشأن خاصية فتح الهاتف ببصمة الوجه Face ID والتي أطلقتها مؤخرا، والتي اتهمها بسببها الكثير من المستخدمين بأنها ستقوم بانتهاك خصوصية مستخدميها ومشاركة البيانات اما مع جهات اعلانية أو أمنية ما يضر بخصوصية المستخدمين. الأمر الذي دفع الكثير من المستخدمين للرغبة في اهتمام ابل بالخصوصية في تحديثها الجديد والذي سيتم اطلاقه بعد فترة قصيرة نسبيا.

ولا نعرف ما الذي ستقوم أبل بالقيام به لطمأنة المستخدمين لكن من الواضح أن اهتمامها بالخصوصية سيكون كبيرا وهاما على كافة الأصعدة. وذلك من خلال التحديث الجديد الذي ستطلقه أبل والذي قد يأتي بالتزامن مع طرح المزيد من الأجهزة الذكية التي تنتجها الشركة، حيث اطلقت ابل تحديث مؤخرا يعالج بعض المشكلات التقنية في الهواتف التي تنتجها

وكانت ابل قد قامت بعقد مؤتمر ضخم مؤخرا للاعلان عن مجموعة من الهواتف الذكية الجديدة والتي لاقت استحسان من الكثير من المستخدمين حول العالم، بالاضافة لكثير من الانتقادات ايضا خاصة لموديل ايفون X والذي طرحت فيه الغاء زر الرئيسية تماما والاعتماد على بصمة الوجه لفتح الهاتف بالاضافة لتقديم ميزة جديدة هي animoji وخدمات الواقع المعزز، بالاضافة لتحسين اداء البطارية وطرح خاصية الشحن السريع والشحن الاسلكي للبطارية، وهي مجموعة من المميزات التي تطرحها ابل لاول مرة في هواتفها الجديدة.

أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.