ماركات الموبايل

بعد تغيير اسم فيسبوك لـ Meta.. ما الذي يريده مارك زوكربيرج للعالم؟!

التصنيف : مقالات

عدد المشاهدات : 596

“سيقول بعض الناس إن هذا ليس وقتًا للتركيز على المستقبل. لكني أعتقد أن التكنولوجيا يمكن أن تجعل حياتنا أفضل. سيتم بناء المستقبل من قبل أولئك الذين يرغبون في الوقوف والقول إن هذا هو المستقبل الذي نريده”. هذه هي الكلمات التي قالها مارك زوكربيرج، في المؤتمر الذي أعلن فيه عن  تغيير اسم فيسبوك لـ Meta

عندما قال زوكربيرج: “سيقول الناس أن هذا ليس وقتا للتركيز على المستقبل” كان يقصد الاتهامات التي طالت فيس بوك مؤخرا بخصوص احترام خصوصية المستخدمين. وكيف تحولت منصة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم لمكان يعج بالكراهية وعدم الاحترام. وتستغله العديد من الجماعات سياسيا وإنسانيا بشكل غير صحيح.

المشروع الجديد الذي يعمل عليه زوكربيرج يحمل الاسم (ميتافيرس) ويطلق عليه اختصارا Meta وهو اسم مستوحى من الثقافات القديمة بمعنى (ما بعد.. ما وراء).. ويقصد به عملية التحول من مجتمع تقليدي مثل الذي نعيش فيه الأن، لمجتمع افتراضي بالكامل. يشارك فيه الناس من خلال ارتداء أجهزة معينة مثل أجهزة نظارات الواقع الافتراضي، ومع سماعات حول رأسهم، يمكنهم الحياة افتراضيا في أي مجتمع يريدون. ويلتقون بأصدقائهم رغم بُعد المسافات في العالم الحقيقي.

مشروع مارك – حسب تصريحاته – قادر على تقريب المسافات بين البشر، في زمن انتشار كوفيد ١٩ حيث يوصي الجميع بالتواصل الكترونيا وتطبيق التباعد الاجتماعي بكل الطرق وطبعا سيكون متاح على تطبيقات على متاجر التطبيقات للهواتف العاملة بنظام ios مثل هواتف ايفون واجهزة ايباد وغيرها. بالاضافة طبعا للهواتف العاملة بنظام اندرويد مثل شركة سامسونج أو هواوي أو شاومي وغيرها من الشركات

 تخوفات من تقنية Meta

لكن قد لا يبدو الأمر بالروعة التي يتحدث عنها مارك.. فـ Meta أثارت الكثير من المخاوف بنفس الطريقة التي أثارت بها الاهتمام والرغبة في التجربة. السؤال الأهم هنا: ما هو تأثير Meta على حياتنا الاجتماعية والانسانية وسلامنا النفسي؟ السؤال الثاني في هذا الطرح هو: ماذا عن الخصوصية في Meta وكيف سيمكن الحفاظ عليها؟ وهل بالفعل سنكون متاحين أمام الجميع وطوال الوقت؟

لكن السؤال الأهم في رأينا.. هل نستطيع أصلا أن نصل لهذا المستوى الذي يحلم بيه مارك زوكربيرج؟ هو نفسه يقول أن حوالي ١٠ سنوات تفصلنا بين تحقيق الرؤية التي تحدث عنها. هذا لا يجعلنا ننسى القفزات التقنية الكبيرة التي تحدث، والتي يمكن أن تختصر هذه الفترة لتصبح ٥ سنوات مثلا.

 

قال زوكربيرج: “علينا أن نصنع شاشات الهولوجرام، وأجهزة العرض (بروجكتور)، والبطاريات، وأجهزة الراديو، ورقائق المعالجة المخصصة، والكاميرات، ومكبرات الصوت، وأجهزة الاستشعار لرسم خريطة للعالم الجديد Meta من حولك، مع نظارات بسمك خمسة ملليمترات”.

كل هذه الأدوات التقنية ستكلف الكثير من المال. ومساحة واسعة لوضعها. لن نتحول اذن الى جيش من الزومبي كما صور لنا البعض على مواقع التواصل الاجتماعي.

والحقيقة التي نختم بها تقريرنا. هي  أنه من المبكر جدا الحكم على تجربة Meta الأن، لكن بلا شك فإن مارك زوكربيرج لن يكف عن اختراع المزيد من الاختراعات الافتراضية بحثا عن المزيد من الأرباح لشركته، وبحثا عن بيع الاعلانات والمنتجات افتراضيا لمليارات المستخدمين حول العالم. فهل سينجح في المسعى الجديد الذي يسير فيه الأن؟ أم أن البشرية بأكملها تخطو خطوة جديدة نحو مصير مجهول؟

ملاحظات

  • نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
  • أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !