ماركات الموبايل

مستقبل الألعاب على الهواتف مقارنة بمنصات الالعاب المتخصصة

التصنيف : مقالات

عدد المشاهدات : 2474

تعتبر العاب الهواتف الذكية واحدة من أهم المجالات التي تتجه لها العديد من الشركات العاملة في مجال الصناعات التكنولوجية، وذلك بسبب التطور الكبير الذي شهده هذا المجال في الفترة الأخيرة، بالأضافة لأقبال ملايين اللاعبين على ممارسة ألعابهم الالكترونية المفضلة من خلال هواتفهم الذكية، الأمر الذي يعزز فرص الربح من خلال ما يعرف بالمشتريات داخل التطبيق In App Purchase وغيرها من الفوائد الإعلانية التي تدرها الألعاب الألكترونية على مصمميها ومطوريها.

لكن الكثير من اللاعبين المحترفين يفضلون ممارسة ألعابهم من خلال المنصات المتخصصة مثل بلاي ستيشن وأكس بوكس وغيرها من المنصات المتخصصة في تقديم تجربة ممارسة الألعاب.

وفي نفس الوقت يحذر الكثير من الخبراء والأطباء من المشكلات النفسية والتأخر الدراسي الذي يصيب هؤلاء الذين يقومون بممارسة الالعاب الالكترونية لأوقات طويلة، الأمر الذي يجعلهم عرضة للاصابة بالأكتئاب والعديد من الأمراض، ما جعل منظمة الصحة العالمية تصنف الادمان على الالعاب الالكترونية كنوع حقيقي وجاد من الأدمان الذي يستلزم العلاج

ومن خلال هذا الموضوع نقارن بين العاب الهواتف الذكية والألعاب التي يتم أنتاجها للتشغيل على منصات الألعاب مثل بلاي ستيشن ونيتندو سويتش وأكس بوكس وغيرها من الأجهزة التي تعتبر منافسا قويا ويستحق الاحترام.

مميزات منصات الألعاب المتخصصة

ومن أهم المميزات التي تتصف بها منصات الألعاب المتخصصة مثلا بلاي ستيشن وأكس بوكس على سبيل المثال، أنها مصممة لتشغيل الالعاب التي يتم انتاجها لها بدون حاجة المستخدم لدراسة متطلبات التشغيل قبل شراء اللعبة، على العكس من الألعاب المصصمة للهواتف الذكية والتي يجب أن تكون متوافقة مع أنظمة التشغيل وذاكرة الهاتف وباقي العوامل الأخرى التي يتوقف عليها تشغيل اللعبة من عدمه. الأمر الذي يوفر الكثير من الوقت والجهد على المستخدمين ويعدهم بتجربة عالية من الراحة أثناء ممارسة الالعاب الألكترونية المفضلة لديهم.

مميزات العاب الهواتف الذكية

لكن على صعيد أخر تعتبر منصات الألعاب المتخصصة غالية الثمن مقارنة بعدم قدرتها على توفير أي شىء أخر بجوار ممارسة الألعاب، حتى مع حرص العديد من الشركات مثل سوني على تضمين خدمات نت فليكس أو غيرها على أجهزة بلاي ستيشن على سبيل المثال، يبقى الغرض الرئيسي من شراء الحهاز هو الاستمتاع بممارسة الالعاب الالكترونية، على العكس من الهواتف الذكية التي يتم استغلالها في العديد من الأمور مثل تصفح الأنترنت والبريد الالكتروني وإجراء المكالمات بالأضافة لممارسة الالعاب الالكترونية، وهو ما يعطي المستخدم قيمة أكبر لما يدفعه في الهاتف الذكي مقابل ما يحصل عليه من منصات الألعاب الأكثر تخصصا.

أيضا لا توفر هذه المنصات القدرة على تحميل الألعاب بشكل مجاني، بل يجب على المستخدم أن يقوم بشراء الألعاب بشكل منفصل عن المنصة، وتتزايد سنويات تكلفة صناعة الألعاب نتيجة ضرورة تضمين العديد من تقنيات الجرافيكس الحديثة والتفاصيل الهامة التي لم تكن متاحة من قبل.

لذلك يتم زيادة أسعار شراء وتأجير اسطوانات الألعاب في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة البريطانية، الأمر الذي ينعكس على أسعار شراء الألعاب الألكترونية في مصر والدول العربية، وهي الدول التي تقوم بالكثير من الأنفاق على الالعاب الألكترونية خاصة منطقة الخليج العربي والسعودية والتي تعتبر من أكثر الدول العربية اقبالا على شراء الألعاب الألكترونية خاصة من خلال المنصات المتخصصة قبل أن يقبل أبناء هذه البلاد على شراء الالعاب الالكترونية الخاصة بالهواتف الذكية.

من الأفضل؟

ولا يمكن على وجه الدقة تحديد من الأفضل في هذه المعادلة الصعبة، لكن يمكن القول أن الحكم هنا يكون للمستخدم والميزانية التي يحددها لشراء الهاتف الذكي أو منصة الالعاب، كما أن التصنيف العمري للمستخدم يفرق كثيرا في تحديد تفضيل الأشخاص لشراء منصات ألعاب متخصصة مقارنة بشراء هواتف ذكية يتم استخدامها في المقام الاول لممارسة الالعاب الالكترونية بالاضافة للمميزات العديدة الأخرى التي تقدمها الهواتف الذكية.

لكن على صعيد أخر يجب الأخذ في الاعتبار عدم قدرة الهواتف الذكية على الوفاء بكل ما يتوقعه منها اللاعبين المخضرمين، فمشكلات مثل عمر البطارية وحجم الشاشة ونقاء الألوان ستواجههم، على العكس من شراء منصة العاب محترفة يتم توصيلها بمصدر ثابت للكهرباء وشاشة تليفزيون عالي الدقة.

المستقبل لمن؟

وعلى الرغم من صعوبة تحديد لمن ستكون الغلبة في المستقبل، فيبدو أنه مع التقدم التكنولوجي الكبير الذي يشهده قطاع الهواتف الذكية، بكل ما يحمله لنا المستقبل من حجم أكبر للشاشات مع نقاء أفضل للصورة وقدرات أكبر للبطاريات، كل هذه الأمور تبشر بالقدرة على تقديم أداء متطور وفعال في مجال دخول الهواتف المحمولة الذكية بقوة في مجال الألعاب الألكترونية وقدرتها على منافسة كبريات الشركات التي تقدم المنصات المتخصصة للألعاب مثل بلاي ستيشن وأكس بوكس أو نيتندو سويتش وغيرها من أجهزة الألعاب المتخصصة.

الدمج ليس مستحيلا

ومن جانب أخر يقول الكثير من الخبراء في المجال التكنولوجي وفي عالم الالعاب الالكترونية وتطبيقاتها والبرمجيات الخاصة بها، أن الدمج بين منصات الالعاب المتخصصة وبين الهواتف الذكية ليس مستحيلا، فاليوم يقوم الكثير من المستخدمين بعمل حسابات خاصة بهم بأجهزة الألعاب المستقلة والمتخصصة من خلال الهواتف المحمولة، كما أن الكثير من الالعاب الخفيفة يمكن التحكم فيها من خلال الهاتف الذكي مثل الألعاب التي يتم تحميلها وتشغيلها عبر منصات التليفزيونات الذكية والتي تحاول تقديم خدمات ترفيهية جانبية عن خدمات التليفزيون العادية.

ويمكن أن نشهد بعد ذلك طرح أجهزة تحكم عن بعد Controller خاصة بالهواتف الذكية، أو حتى هواتف ذكية تتكامل مع أجهزة التلفاز لتوفير امكانية اللعب على الشاشة الكبيرة والتي توفر المزيد من المتعة لمحبي الالعاب الألكترونية.

ويوما بعد يوم يشهد مجال الألعاب الالكترونية الكثير من التحديثات والتطويرات والتي ستنقل هذا العالم نقلات كبيرة في الفترة القادمة، خصوصا بعد خروج الكثير من التقارير التي تؤكد أن الكثير من المستخدمين ينفقون مليارات الدولارات سنويا على ممارسة الألعاب الالكترونية سواء من خلال المنصات المتخصصة أو من خلال الهواتف الذكية.

الخوف من الإدمان

لكن الكثير من التقارير التي ظهرت مؤخرا والتي أكدت على أن منظمة الصحة العالمية قد صنفت الاستمرار في ممارسة الالعاب الالكترونية التي تستنزف بعض الشباب ماديا وصحيا قد يعتبر ادمانا بالمعنى العلمي والحرفي للكلمة، وذكرت مجلة “فوربس” الأميركية، أن قائمة الأمراض المعترف بها دوليا لم تشهد أي تغيير منذ العام 1991، إلا أن منظمة الصحة العالمية قامت بإعداد مشروع نسخة جديدة للقائمة للعام الحالي.
وشخصت المنظمة هذا المرض تعريفيا، بأنه نمط سلوك مستمر أو مكرر لألعاب الفيديو أو الألعاب الرقمية، سواء كان عبر الإنترنت أو غير متصل بالشبكة العنكبوتية، يتسم لدى من يعاني منه بضعف السيطرة على النفس وعدم القدرة على التوقف عن ممارسة ذلك لساعات طويلة وبكثافة عالية.

ويقول الخبراء أن الادمان على هذه الالعاب يؤدي لتبلد المشاعر وعدم قدرة الاطفال والمراهقين على الانخراط في المجتمع الذي يعيشون فيه، كما أن العديد من الأمراض المختلفة مثل الاكتئاب وتبلد المشاعر والشعور بالحزن قد تزيد نسبتها في حالة ادمان الاطفال والمراهقين على الالعاب الالكترونية.

 

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !