ماركات الموبايل

المقارنة الشاملة بين نظامي iOS 14 و OneUI 3.1

التصنيف : مقالات

عدد المشاهدات : 912

تعتبر أنظمة إدارة وتنظيم الهواتف المحمولة من أهم العوامل التي على أساسها يحدد المستخدم الهاتف القادم الذي سيقدم على شراؤه. وهنا تظهر واجهة iOS 14 و OneUI 3.1 كاثنين من أشهر واجهات التشغيل في العالم. واحدة تخص شركة أبل العملاقة صاحبة هواتف ايفون. والثانية تخص شركة سامسونج التي لا تقل حجما وأهمية عن أبل.

ونقدم لكم من خلال هذا التقرير مقارنة شاملة بين النظامين. موجهة بالأساس للراغبين في التحول من نظام لأخر. أو للراغبين في معرفة أهم الفوارق – واثرها على تجربة المستخدم- في النظامين.

واعتمدنا في المقارنة على الهاتفين iPhone 12 Pro Max و S21 Ultra كاثنين من الهواتف الهامة والمؤثرة والأعلى في فئتها. لنضع جانبا أي تأثير للعتاد على الأداء.

واجهة المستخدم

   

يتشابه النظامين فيما يتعلق بالتأثيرات المصاحبة لعملية فتح واغلاق التطبيقات. كما عملت أبل على تحسين تجربة استخدام نظامها في تحيدثه الأخير بحيث أصبحت مساحة سيري وتأثيرات زيادة ونقص الصوت لا تحتل الشاشة بالكامل كما كانت سابقا، بل تحتل جزء صغير من الشاشة ما يعطي المستخدم القدرة على استخدام النظام بكفاءة وفعالية.

نلاحظ فقط أن منطقة Home bar وهي الشريط الرفيع أسفل التطبيقات الذي يأخذك للصفحة الرئيسية. نلاحظ أنه ثابت في نفس المكان بنفس الشكل في IOS بينما يتغير شكله وموقعه حسب التطبق وحسب اضاءة التطبيق (العادية أو الوضع الليلي) ما قد يضايق بعض المستخدمين.

ونلاحظ أيضا أن نظام OneUI 3.1 يعطي القدرة على تغيير حجم الايقونات في الصفحة الرئيسية وباقي صفحات التطبيقات بسهولة. على العكس من IOS الذي لا يعطي هذه الميزة إلا في حالة اختيار الوضع Zoom من قائمة تسهيلات التشغيل. والتي تقوم بتكبير – ليس فقط الايقونات- بل كافة محتويات الشاشة ما قد يضايق المستخدمين.

خيارات التخصيص والاشعارات

يعطي هنا One UI العديد من الاختيارات مقارنة بـ IOS فيمكن تخصيص فيديو كخلفية للهاتف عند اغلاقة، بالاضافة لدعم خاصية Always On Display التي تسهل ملاحظة التاريخ والوقت على الشاشة دون الحاجة لضغط أي زر. كما يمكن تغيير الطريقة التي يتم عرض بها الاشعارات مع القدرة حتى على اختيار الوان مخصصة لكل نوع من أنواع الاشعارات مايمكن المستخدمين من تمييز الاشعارات بسهولة بمجرد نظرة.

لكن عناصر القوة في One UI قد تكون أيضا عناصر ضعفه. فهل يحتاج المستخدم بالفعل الغوص في كل هذه القوائم والامكانيات لتخصيص كل قطعة من قطع الاشعارات وباقي التخصيصات الخاصة بالشاشة والخلفية.. الخ؟ أم أنه من الأفضل الاعتماد على IOS والاختيارات القليلة نسبيا التي يوفرها لكنها تأتي في صميم تجربة الاستخدام؟ نترك هذه النقطة لتفضيل كل مستخدم. هل تريد تخصيص كل تفصيلة والغوص فيها أم تريد تجربة استخدام مبسطة مع امكانيات أقل؟

التنقل بين التطبيقات

يوفر One UI قدرات متعددة على التنقل بين التطبيقات. هناك ٣ طرق اساسية. طريقة التنقل بلمس اطراف الشاشة كما هو الحال مع IOS أو طريقة الثلاث أزرار المعتمدة على وجود ٣ ازرار في أسفل الهاتف يمكن التنقل بها بين التطبيقات أو الرجوع للخلف. والطريقة المعتادة القديمة لمستخدمي اندرويد.

لكن ومن خلال تجربة طريقة التنقل من خلال لمس الشاشة. ونتيجة زيادة معدل تحديث البيانات للشاشة فأنه من الاسهل أن يتنقل المستخدم بالخطأ بين التطبيقات وهو يريد تصفح جزء من التطبيق ليس إلا. وكلما زادت سرعة لمس الشاشة كلما زاد معدل الوقوع في الخطأ ما يعتبر عيب في نظام One UI على العكس من هواتف ايفون التي يندر أن يقع المستخدم في نفس الخطأ فيها.

لكن والحق يقال بدأت جوجل في تعديل هذه الخاصية لتصبح أكثر ملائمة للمستخدمين ما يعني أن سامسونج ستنتبه لهذا الأمر أيضا في تحديثاتها المقبلة

وعندما ياتي الأمر للأستخدام بيد واحدة يكون One UI هو الفائز حيث يوفر العديد من القدرات على استخدام الهاتف بيد واحدة وقوائم سهلة الاستخدام بهذا الوضع عكس IOS حتى عندما يتعلق الأمر بالهواتف ذات الشاشة الأكبر.

أما فيما يتعلق بوجود الاعدادات فيعيب IOS أن اعدادات الكاميرا في لوحة الاعدادات نفسها. ما يصعب تغيير اعدادات الكاميرا بضرورة التوجه للاعدادات كل مرة على العكس من One UI

وعندما ياتي الأمر لخاصية PIP أو عرض الفيديوهات بتقنية صورة داخل صورة يتفوق IOS من حيث القدرة على تكبير نافذة الفيديو بسهولة على العكس من One UI حيث يجب السحب من ركن النافذة المفتوحة. لكن هذا الأخير يأتي بخاصية Split screen لفتح تطبيقين في نفس الوقت ما يفيد في سيناريوهات استخدام  الألة الحاسبة لجمع عدة قيم. أو تصفح المنتجات أثناء مشاهدة فيديو. وهي سيناريوهات مستحيلة التطبيق في IOS

خاصية أخرى تغيب تماما عن IOS وهي Samsung DEX والتي تمكن المستخدمين من فتح نافذة مصغرة لهاتفهم على شاشة الكمبيوتر أو التليفزيون بسهولة بالغة. اما عند توصيله بسلك أو – بعد التحديثات الأخيرة – بشكل لاسلكي ما يسهل المزامنة بين الملفات بين أي نظام سواء كان ويندوز أو ماك مع هاتفك السامسونج

تقدم أبل خاصية مشابهة. لكن مع أجهزة ماك الأخرى فقط. حيث يمكن مزامنة الرسائل والتصفح على سافاري والعديد من الخصائص الأخرى بين أجهزة ماك فقط. ما يجعل استخدام هذه الخاصية على اجهزة ويندوز مستحيل. بالاضافة لعدم وجود امكانية مزامنة الشاشة بشكل سلس وسريع ما يجعل المقارنة هنا محسومة لـ One UI

إدارة التنبيهات

المقارنة هنا محسومة لصالح One UI الذي يقدم ٣ طرق لادارة التنبيهات. ما بين تنبيهات تصل للهاتف لكنها لا تصدر صوت أو تضىء الشاشة. وتنبيهات لها الأولولية في الظهور واحداث صوت. بالاضافة للقدرة على عمل تخصيص للتنبيهات حسب رغبة المستخدم. فيما ياتي IOS مع اختيارين فقط إما الوضع الصامت او الوضع التقليدي فيما يغيب القدرة على التفاعل مع التنبيهات بخاصية الـ bubble التي تسهل الاستخدام كثيرا.

يوجد أيضا خصائص مفيدة في One UI في العديد من السيناريوهات مثل القدرة على اخراج الصوت من عدة اجهزة بلوتوث في نفس الوقت أو تحديد تطبيق معين لبث الصوت منه لجهازين في نفس الوقت.

يوجد أيضا العديد من الخصائص الجميلة في One UI مثل القدرة على تغيير الخلفية في مكالمات الفيديو التي تعمل حتى مع التطبيقات من شركات أخرى مثل تطبيقات جوجل للاجتماعات بالفيديو و زووم وغيرها. مع القدرة على تغيير دقة اداء الشاشة لتدعم مختلف قدرات أداء الشاشة مع القدرة على التصوير بالكاميرات الخلفية والأمامية في نفس الوقت وهي الخاصية التي ستعجب صناع المحتوى بالفيديو بلا شك

يتميز IOS هنا ببرنامج Shortcuts الذي يعطي المستخدمين القدرة على تشغيل عدة أوامر في أمر واحد. فمثلا يمكن ضبط الهاتف لنطق جملة معينة عند الوصول لمعدل شحن معين. أو اضاءة الأنوار وتشغيل نظام التدفئة – المدعوم من أبل- بمجرد وصول المستخدم للمنزل. وكذلك التحكم في الاضاءة وحتى قفل الباب ومئات من العناصر المتوافقة مع مجموعة ابل المنزلية بمجرد حضور المستخدم لمكان معين أو تفعيل أمر واحد بسيط.

تسهيلات الاستخدام

يعتبر استخدام الشاشة الرئيسية واعادة تنظيمها أسهل في One UI وعلى الرغم من القدرة على تنظيم التطبيقات في تصنيفات محددة في IOS لكن لا وجود لأي تدخل من المستخدم هنا فيجب عليك الرضا بما تقدمه لك ابل من تنظيم – والذي هو ممتاز بالمناسبة- على العكس من One UI الذي يعطي المستخدم القدرة على تنظيم مكتبة تطبيقاته بنفسه.

ويتفوق One UI فيما يتعلق بخصائص الويدجت التي تاتي مع قدرات أكبر لتغيير الحجم بسهولة بالاضافة لأنها متفاعلة مع لمس المستخدمين لكن من الواضح أن ابل ستلحق بهذه الخصائص في التحديثات القادمة بسرعة.

ويتفوق One UI عندما ياتي الأمر للوحة المفاتيح المدمجة والقدرة على تعديل ايقونات ادارة الهاتف بسهولة والتحكم في الميديا التي تعمل في الهاتف بسهولة وسرعة أكبر.

وعلى الرغم من اضافة ابل للقدرة على تغيير البرامج الأساسية للتعامل مع الايميل ومتصفح الأنترنت لكن One UI يقدم خصائص أزيد هنا. لكن تاتي خاصية (باك تاب) في ابل لاضافة القدرة على تنفيذ اوامر خاصة عند النقر على ظهر الهاتف كميزة اضافية يفتقر لها نظام One UI

المساعد الرقمي (سيري ضد بيكبسي)

النتيجة هنا محسومة لصالح سيري. التي تهتم أكثر بالتحكم في الخصوصية فيما يتعلق بوصول سيري للبيانات المخزنة على الهاتف. كما أنه يمكن عرض ما اذا قام احد التطبيقات باستخدام الكاميرا او الميكروفون بدون علمك

تحديثات النظام والتطبيقات والألعاب

بلا شك يتفوق IOS هنا حيث يتم الدفع بتحديثات النظام لكل الأجهزة التي تقبل التحديث في يوم واحد، مع القدرة على التسجيل لتلقي تحديثات Beta لتجربة الخصائص الجديدة على العكس من أجهزة سامسونج التي تستغرق وقت اطول لوصول التحديثات لها بعد تعديلها من وجودها لدى جوجل. كما يحصل IOS على تحديثات أمنية أسرع وأكثر قدرة على حل المشكلات الأمنية

وتقدم العاب IOS تجربة رائعة من خلال خدمة Apple Arcade المخصصة لأبل. لكنها تتطلب دفع اشتراك منفصل على العكس من العاب اندرويد المتاحة مجانا في الغالب

أما فيما يتعلق بالتطبيقات تقدم أبل تجربة تطبيقات متوافقة مع عدد أكبر من اجهزتها ما يوفر ما يعرف بالـ Echo system أفضل من سامسونج التي تقدم منتجات أكثر من ابل لكن بتناغم اقل

ملاحظات

  • نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
  • أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !