ماركات الموبايل

تعرف على الهواتف الأكثر ابتكارًا وإبداعًا في عام 2017

التصنيف : مقالات

عدد المشاهدات : 2064

لم يكن عام 2017 هو العام الأفضل في الهواتف الذكية، أنك لن تجد العديد من الهواتف الذكية المُبتكرة. سوف تشعُر أن الصناعة أخذت فترة راحة من إبراز مميزات جديدة، حيث أن معظم الشركات جلبت المستهلكين بمميزات بسيطة، أكثر مما كان بالفعل سابقًا.

ومع ذلك، فإن هناك ثلاثة ابتكارات هامة ظهرت هذا العام، وبدت هذه الابتكارات مثيرة للإهتمام، يُمكننا القول أن الثلاثة ابتكارات اصبحت أكثر وضوحًا هذا العام، ونأمل أن نرى المزيد منها في عام 2018. هذه الابتكارات الثلاثة  في الهواتف الذكية جاءت بعد وعد للمستهلكين بتجربة أفضل، كما أن الوعود مستمرة بتقديم أفضل تجربة تظهر في الهواتف في المستقبل، إننا ننتظر تنفيذ هذه الوعود في الأشهر القادمة من عام 2018.

لذا سوف نقوم بالتعرف على الهواتف الأكثر إبتكارًا من خلال هذه الابتكارات الثلاثة.

نسبة الأبعاد 18:9

تاريخًا معظم الهواتف الذكية ظهرت بشاشة مع نسبة العرض إلى الإرتفاع 16:9، هذه هي النسبة القياسية للتليفزيونات كبيرة الشاشة، فهي مناسبة للأفلام الروائية، لذلك كان من المنطقي للهواتف الذكية استخدام نفس القياس، من أجل الألعاب ومشاهدة الفيديوهات، ومع ذلك في عام 2017 انتقل عدد من الهواتف الذكية إلى نسبة 18:9.

البداية كانت مع هاتف LG G6 والذي استخدم فيه نسبة أبعاد 18:9 لشاشة بحجم 5.7 بوصة مع جودة 2880 * 1440 بكسلات، وهذه الخطوة التصميمية اطلقت عليها شركة LG بإسم FullVision. في الحقيقة هذه الخطوة جعلت هاتف LG G6 يبدو أصغر قليلًا من هاتف LG V20 على الرغم من أن كلا الهاتفين لديهم شاشة بحجم 5.7 بوصة.

بعد عدّة أسابيع قليلة حصلت عدّة شاشات لهواتف جديدة على نسبة الأبعاد 18:9، حيث تم الإفراج عن كل من هاتف Samsung Galaxy S8 وهاتف Samsung Galaxy S8 Plus وكُل من هذه الهواتف يستخدم نسبة الأبعاد 18:9 ( في الواقع هي 18:9.5 بالتحديد) وقد لعبت شركة سامسونج على هذه النقطة لكسب المزيد من المبيعات. ومن حيث مساحة الشاشة، فإن الشاشة Infinity جلبت زيادة مساحة صغيرة للشاشات الهاتفان على عكس هاتف LG G6، ويُمكننا القول أن الهاتف الأخير هو بداية لدخول العديد من الهواتف في هذه الخاصية، مثل هاتف Samsung Galaxy Note 8، وهاتف LG V30، وهاتف OnePlus 5T.

حتى جوجل اعتنقت هذا الشكل الجديد، واعتمدته لشاشة هاتف Pixel 2 XL والتي تأتي بحجم 6 بوصة. أما ابل فقد ذهبت إلى أبعد من هذا مع هاتف iPhone X حيث وضعت شاشة بحجم 5.8 بوصة مع نسبة عرض إلى ارتفاع 19.5:9.

ولكن نسبة الأبعاد 18:9 لازالت لديها بعض من المشاكل مع بعض الأفلام والبرامج التليفزيونية، ورغم ذلك فإن هناك من يقوم على تصميم محتوى مناسب للصيغة الجديدة وقد بدأ هذا المحتوى في الخروج بالفعل. ولأن نسبة الإرتفاع القياسية 16:9 لازالت تُستخدم لدى الكثير، فالحل إما أن يمتد المحتوى ليتناسب مع الشاشة أو يتم التنسيق في شكل أفقي لمنع التشويّه.

ويبدو أنها مشكلة صغيرة للمستخدمين، على جانب آخر فإن هناك إقبال كبير على التنسيق 18:9 في الهواتف الذكية، والمتوقع أن يستمر هذا الابتكار في الظهور في عام 2018 ومن المرجح أن ينتشر هذا الابتكار في الفئات المختلفة سواء من ناحية المواصفات أو الأسعار.

120 هرتز لدعم تصميمات أفضل

أحد الابتكارات الأخرى للشاشة في عام 2017، لكنها لم تأخذ شهرة مثل نسبة الأبعاد 18:9. حيث تم إطلاق هاتف Razer في أوائل شهر نوفمبر الماضي، وربما كان الهاتف الذكي الأكثر شهرة لدعم الشاشة مع 120 هرتز والتي تُعبر عن مُعدل التحديث، وذلك بدلًا من 60 هرتز التي تأتي في الهواتف الذكية كلها، ورغم ذلك فإن هناك عدد قليل من الهواتف الذكية مثل هواتف Sharp Aquos تأتي مدعومة بمعدل تحديث 120 هرتز ( هذه العلامة التجارية متوفرة في أسواق آسيا فقط).

لكن لماذا هذا الابتكار مُهم؟ سوف نوضّح ذلك، حيث أن معدل تحديث الشاشة يُشير إلى مدى سُرعة تحديث الصورة في كل ثانية. من الناحية النظرية، إذا كانت الشاشة تحتوي على مُعدل تحديث أعلى فإن الصورة يجب أن تكون أكثر سلاسه، وأكثر وضوحًا، حتى أثناء التمرير على الهاتف الذكي الخاص بك.

شركة Razer تُقدم أعلى مُعدل في هاتفها الذكي الأخير، مع تقنية أخرى تم وضعها تُسمى Ultra Motion والتي تتزامن مع معالج الهاتف الرسومي لتغيير معدل التحديث اعتمادًا على احتياجات ما يتم تشغيله، وهذا يُحافظ على معدل التحديث الأمثل عند لعب الألعاب، كما أنه يؤدي إلى تصاميم أكثر سلاسة حتى مع إمكانيات شاشة قليلة.

وبينما ننتقل إلى عام2018 ، من المرجح أن نرى المزيد من الهواتف الذكية مع دعم أفضل لتجارب الواقع الافتراضي، سوف نرى أيضًا المزيد من سماعات الواقع الافتراضي VR التي تُستخدم للهواتف الذكية في الداخل، أو تشغيل الأندرويد بجوار الألعاب، وجود معدل تحديث أعلى لهذه الشاشات سوف يجعل تطبيقات VRوAR أفضل. ومن المرجح أن يؤدي استخدام هواتف Razer لإضافة معدل تحديث أعلى مع الألعاب والهواتف الذكية التي توجه إلى الواقع الافتراضي التي تُطلق بمعدلات مماثلة على شاشتها في العام المُقبل.

التخلص من موضة SIM card القديمة

بغض النظر عن مدى تقدُم الهاتف الذكي الخاص بك، فأنت لاتزال بحاجة إلى بطاية SIM جيدة من الطراز القديم، إذا كنت تريد حقًا استخدام هاتفك كأي هاتف ذكي عادي، أما إذا كنت تحاول أن تُعطي أحد أفراد عائلتك هاتف قديم، هذا الهاتف القديم يحتاج إلى بطاقة صغيرة وتثبيتها يدويًا وذلك لاستخدامها مع AT&T, Verizon وغيرهم.

في عام 2017 رأينا أول معاينة للهواتف الذكية بالطريقة الجديدة، ونأمل بل نرجو أن يتم التخلص من التكنولوجيا القديمة في العام الجديد.

يُعد هاتف Google Pixel 2 وهاتف Google Pixel 2 XL من أوائل الهواتف التي تم إصدارهم بتقنية SIM الجديدة، حيث يحتوي كلا الهاتفين على بطاقات SIM مُضمنة، حيث تم تصميمها بحيث لا يُمكن إزالتها، ميزة هذه التكنولوجيا هو أنه يجب أن تكون قادرة على تبديل الناقلين مع قائمة تطبيق البرمجيات وعدد قليل من الصنابير على الشاشة، هذا النوع من التكنولوجيا لن يكون فقط مفيد للأشخاص الذين يستخدمون هواتف قديمة، ولكنه أيضًا مفيد للمسافرين الدوليين، الذين لن يحتاجوا إلى بطاقة SIM إضافية لإجراء المكالمات والتواصل عبر الإنترنت في بلدان أخرى.

في الوقت الحالي يتوفر الدعم فقط لمالكي هاتفي Pixel 2 و هاتف Pixel 2 XL إذا قاموا بالاشتراك في مشروع جوجل Fi، ومع ذلك فإن حقيقة أن جوجل قامت بإضافة دعم eSIM لأحدث الهواتف الذكية فهذا يعني أن الشركة تُشجع كُل من مصنعي الهواتف وشركات الاتصالات اللاسلكية لدعم eSIM في هواتف المستقبل.

في عام 2018 من المرجح أن نرى الافراج عن المزيد من الهواتف مع Nano SIM ودعم eSIM ، ونأمل بعد بضع سنوات أن يتم التخلص من بطاقات SIM المادية تمامًا.

في نهاية المقال يُمكن أن نستنتج أن عام 2017 لم يكن عامًا مبتكرًا بشكلٍ كبير، ولكن تم إحراز تقدُم لجعل الشاشات أكبر وأفضل، جنبًا إلى جنب مع أول جهد للتخلص من تكنولوجيا الهواتف الذكية القديمة. وفي 2018 نأمل أن يتم تقديم عدد لا بأس به من الإبتكارات.

اقرأ أيضًا :

لماذا كاميرات هواتف أبل وسامسونج الأفضل؟

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !