ماركات الموبايل

كل التفاصيل عن تقنية (المسح التلقائي) من أبل.. تعرف عليها

التصنيف : مقالات

عدد المشاهدات : 516

لماذا نحب أبل؟ هناك العديد من الأسباب في الواقع. لكن واحد من أهم تلك الأسباب هي (قتال) أبل للحفاظ على خصوصية مستخدميها، في زمن تحولت فيه كلمة خصوصية لفعل ماضي لا يفهمه الكثير من الأشخاص. أو المؤسسات.

في كل المواقف التي مرت بها أبل كانت تقف دائما في صف الخصوصية. فها هي تدخل نزاع مع شركات بحجم تويتر وفيس بوك لوقف تتبع المستخدمين خارج التطبيق. وها هي تدخل نزاع مع السلطات الأمريكية لرفضها الكشف عن محتويات هاتف استخدمه ارهابي. لكن هل يستمر هذا المبدأ في كل مواقف ابل؟

المسح التلقائي من أبل

دارت الكثير من النقاشات مؤخرا عن نية ابل اطلاق ميزة جديدة تعرف باسم المسح التلقائي. تقوم فيها الشركة اتوماتيكيا وباستخدام خوارزميات الذكاء الصناعي بفحص جميع الصور والفيديوهات المخزنة لدى كل مستخدميها على خدمة Icloud على كافة اجهزة ابل ومنها الاجهزة اللوحية ايباد بحثا عن محتوى له علاقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال. وفي حال تحديد الذكاء الصناعي لهذا المحتوى سيتم نقله لمراجع بشري، للتأكد من أن المحتوى بالفعل له علاقة بالاعتداء على الأطفال، بعدها سيتم ابلاغ السلطات المحلية عن صاحب هذا المحتوى.

ربما يمر هذا الأمر مرور الكرام عندما يتعلق الأمر بشركة أخرى، لكن مع شركة مثل ابل ترفع شعارات الخصوصية واحترام المحتوى المخزن على الهواتف وخدمة اي كلاود، يتسائل البعض: اين هي حماية ابل للخصوصية؟ وما الذي سيحدث عندما يشك النظام الالكتروني في المحتوى ويتم نقله لشخص بشري لمراجعته ثم يظهر انه محتوى عادي وخاص بالمستخدم؟ من يتحمل التكلفة النفسية الثقيلة لفكرة أن هناك أشخاص أخرين قد يشاهدون صورا لك ولأفراد أسرتك لا تود مشاركتها مع الأخرين؟!

من ناحية أخرى، رأى البعض أن هذه الخطوة من أبل هامة ومفيدة للحد من الجرائم الجنسية تجاه الأطفال. لكن السؤال الهام هنا. اليس بالاعلان عن هذه التقنية يتم تنبيه هؤلاء الذين سيقدمون على هذه الجرائم بعدم تخزين المقاطع على خدمة اي كلاود؟ وماذا عن الخصوصية واحترامها في حال كون المقاطع ليس لها علاقة بالاساءة للأطفال وتم اختيارها على سبيل الخطأ من خوارزميات الكمبيوتر؟ كل هذه الاسئلة تبقى بدون أجوبة. خاصة أن ابل لم تقدم حتى الأن على التنفيذ الفعلي لهذه الاستراتيجية.

ولا نعلم ما اذا كان مؤتمر ابل المقبل المزمع اقامته في سبتمبر المقبل – اذا سارت كل الأمور على مايرام بالنسبة لانتشار فيروس كورونا- سيتم الاعلان فيه عن هذه الخاصية الجديدة. لكن من المتوقع أن تثير الكثير من الجدل – وقد اثارت الجدل بالفعل- في اوساط المستخدمين وخبراء التكنولوجيا ما بين مؤيد ومعارض. وما بين من يرى أن هذه خطوة ممتازة من أبل للتصدي للجرائم بحق الأطفال. ومن يرى أن هذه الخطوة ستقلل من ثقة المستخدمين في احترام ابل للخصوصية ولخصوصية مقاطع الصور والفيديو التي يتم تخزينها على خدمتها السحابية.

ملاحظات

  • نظام التشغيل الذي تم ذكره على أنه آخر الأنظمة التي تقبل بها الهواتف الذكية الواردة في المقال، هو النظام المذكور على الموقع الرسمي للشركة في الوقت الذي تم كتابة المقالة فيه، وبعض الهواتف الذكية قد تقبل الترقي للإصدارات الأحدث من أنظمة التشغيل.
  • أسعار الهواتف الذكية الواردة في هذا المقال هي الأسعار المدرجة في المتاجر وقت نشر المقال، والأسعار متغيرة صعودًا وهبوطًا وفقًا لحركة الأسواق.

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !