أحد أهم التساؤلات المتعلقة بهاتف Galaxy X القابل للطي من سامسونج، وهو متى سنتمكن بالفعل من مشاهدة واختبار هذا الهاتف من عملاق التقنية الكوري الجنوبي. فبعد الكشف عن تسريبات الهاتف وتسجيل سامسونج الفعلي لبراءة اختراعه، وبعد انتظارنا له لعامين على الأقل، وبعد أن قيل إن موعد طرحه قد اقترب بالفعل، يبدو أننا لن نرى هاتف Galaxy X القابل للطي قريبًا، ولن نراه هذا العام على أقل تقدير.
ففي خلال مقابلة خاصة أجراها موقع تِك رادار مع “سلمان سعيد” مدير المنتجات في قطاع تقنية الشاشات في شركة كوالكوم، أكد سعيد للموقع أننا قد لا نرى هاتف Galaxy X القابل للطي من سامسونج قريبًا كما أشارت التسريبات والتقارير في وقت سابق. بل قال سعيد أن عدة أعوام قد تفصلنا عن رؤية هاتف قابل للطي من سامسونج على الرغم من تسجيل الشركة لبراءة الاختراع الخاصة به.
اقرأ أيضًا: كوالكوم تعلن عن فئة المعالجات الجديدة سنابدراجون 700 التي ستدعم فئات هواتف جديدة
ما السبب إذًا وراء هذا التأخير المتوقع؟ طبقًا لسلمان سعيد، يكمن السبب في تأخير ظهور هاتف Galaxy X القابل للطي من سامسونج في الترانزستورات المستخدمة في بناء الشاشة والمسؤولة عن إطلاق بيكسلات الشاشة. ويؤكد سعيد أن هذه المكونات ليست مرنة بما يكفي لدعم الطي بهذا القدر المطلوب من هاتف Galaxy X.
وتسعى سامسونج من خلال هاتفها القابل للطي Galaxy X أن تقدم هاتف قابل للطي دون وجود أية فراغات أو فواصل في الرؤية عند فرده، وهو ما لم يتمكن هاتف ZTE Axon M القابل للطي أن يقدمه، حيث بفرد الهاتف يظهر الفاصل الواضح بين الشاشتين كما يبدو في الصورة بالأسفل. وتسعى سامسونج للتغلب على هذه المشكلة من خلال هاتفها المزعوم.
ويقول سلمان سعيد أن الشركات التي تسعى لتطوير هذه التقنية وعلى رأسها سامسونج لم تتمكن فعليًا من إنجاح التطبيق العملي لتقنية صناعة إلكترودات وترانزستورات قابلة للطي بما يتوافق مع رغباتهم.
وعلى الرغم من الإحباط الواضح في كلمات مسؤول كوالكوم، إلا أنه أكد أن الكثير من الدلائل تؤكد على أننا قد نتمكن من مشاهدة هذا الهاتف في المستقبل، ومن بين هذه الدلائل، هاتف ZTE Axon M الذي طرح عام 2017، وعلى الرغم من قبح تصميمه وعيوبه، إلا أنه خطوة هامة في سبيل دفع الشركات لتطوير هواتف قابلة للطي بإمكانيات أفضل وتصميم مناسب للمستخدم أكثر.
اقرأ أيضًا: المميزات والعيوب السبعة لهواتف سامسونج الجديدة Galaxy S9 وGalaxy S9 Plus
أما فيما يتعلق بالمعالجات وهي مجال تخصص كوالكوم الفعلي، فإن سعيد يؤكد أن ما فعلته سامسونج بمعالج سنابدراجون 835 الداعم لهواتف مثل Galaxy S8 ومنصة DeX، يشير إلى قدرة معالجات كوالكوم على القيام بالكثير من الأمور مثل دعم وتشغيل ثلاث أو أربع شاشات إضافية. كما يؤكد أن كوالكوم تمتلك المعالجات المركزية ومعالجات الرسوميات القوية القادرة على أداء المهمة بسلاسة ودون حدوث أية مشكلات تذكر.
السؤال الأهم الذي نطرحه نحن وغيرنا من المحللين هو: هل نحتاج بالفعل إلى هاتف قابل للطي مثل هاتف Galaxy X المزعوم؟ تكمن الإجابة في تكرارنا لهذا السؤال في العديد من المنتجات السابقة والتقنيات التي تتطور يومًا بعد يوم، فقد سألنا هذا السؤال مرات عديدة، وفي كل مرة يبقى الرأي الأخير والفاصل للمستهلك العادي الذي يسعى بقوة خلف التقنيات الجديدة بغض النظر عن جدواها من عدمها.
إذًا يمكن لسوق الهواتف الذكية أن يستوعب تقنيات جديدة مثل الهواتف الذكية القابلة للطي، والتي قد يؤدي صدورها إلى استحداث تقنيات جديدة مستقبلية، مثل الهواتف المرنة، أو الساعات الذكية القابلة للطي الكلي على المعصم، وغيرها من التقنيات التي قد تقوم على هذا الابتكار الجديد.
اقرأ أيضًا: سامسونج تكشف عن الجيل المقبل من مساعد بيكسي بالتزامن مع اطلاق نوت 9
في النهاية لا يمكننا أن نجزم متى سنتمكن من مشاهدة واختبار هاتف Galaxy X القابل للطي، ولا يسعنا سوى انتظار سامسونج نفسها حين تعلن عن نواياها وخططها المتعلقة بهذا الهاتف.