ماركات الموبايل

كيف تؤمن بياناتك المالية عند الشراء الإلكتروني

التصنيف : مراجعات

عدد المشاهدات : 1188

الجمعة السوداء والجمعة البيضاء والأثنين السايبري، نتحدث إذن عن موسم العروض والتخفيضات. حيث تتسابق الشركات والمواقع على تقديم خصوماتها السنوية وعروضها المغرية. وبالتزامن مع هذه العروض أصبحت فكرة الدفع الإلكتروني وامتلاك بطاقات الدفع الإلكترونية واحدة من أهم أساليب الحياة والتعامل في الحسابات المالية عبر الشبكة العنكبوتية. وحتى في عمليات الشراء الالكتروني العادية بعيدا عن فترات التخفيضات

ولأن التطور التكنولوجي يأتي دائما مع العديد من العيوب والمشكلات، كان لابد من ظهور العابثين والمتطفلين والراغبين في تحقيق المنافع الشخصية من خلال الاحتيال على المستخدمين عبر شبكة الأنترنت، والعمل على جعلهم يتخلون عن الأمان والخصوصية أثناء تصفح الأنترنت وبالتالي سرقة البيانات المالية الخاصة بهم والأستيلاء عليها والتلاعب بها كما يشاؤون.

ونستعرض من خلال هذا التقرير مجموعة من الحيل والنصائح التي يسوقها لنا الخبراء في مجال تأمين الحسابات المالية عبر الأنترنت من أجل الاستمتاع بحملة شراء الكتروني سعيدة في فترة الجمعة السوداء وفترات التخفيضات بشكل عام، مع عدم الإخلال بسرية البيانات المالية. كما نتناول سويا كيفية تأمين عمليات الشراء نفسها عبر الأنترنت لضمان عدم إطلاع أي أطراف أخرى على عمليات الشراء التي نقوم بها.

أختيار كلمة السر المناسبة قبل وبعد الجمعة السوداء

افضل الهواتف الذكية

من أهم الأمور التي يغفل عنها قطاع كبير من المستخدمين، هي اختيار كلمة السر الخاصة بحساباتهم الإلكترونية المرتبطة ببيانات الدفع الخاصة بهم. ويؤدي اهمال اختيار كلمة سر قوية الى سرقة قطاع كبير من حسابات المستخدمين على مواقع التسوق الالكتروني مثل امازون و Bestbuy على سبيل المثال لا الحصر.

ومن المفترض بالمستخدمين اختيار كلمة سر صعبة، وتتكون كلمة السر الصعبة من عدد كبير من الحروف والأرقام والرموز الخاصة ( مثل !@#$%^&) بالإضافة للتنويع في اختيار الحروف الخاصة بكلمة السر ما بين الحروف الكبيرة Upper case والحروف الاعتيادية.

أيضا لا يمكن اغفال اختيار كلمات مرور صعبة من الغير موجودة في القواميس اللغوية، لأن الكثير من هجمات الأحتيال على أنظمة المواقع تقوم باختبار كافة الكلمات الواردة في قواميس اللغة الأنجليزية من أجل الوصول السريع لكلمة السر الخاصة بالمستخدم.

وأخيرا فأنه يجب الأبتعاد التام عن اختيار حروف أو أرقام مسلسلة ككلمة السر (مثل 123456) والأبتعاد عن تواريخ الميلاد وأسماء الأبناء ككلمات سر، وكلها كلمات سر قابلة للإستنتاج والمعرفة من المستخدمين والمخترقين أصحاب الخبرة والكفاءة العالية في اختراق الحسابات الشخصية.

وننصح بضرورة تأمين حسابات البريد الإلكتروني المرتبط بها حسابات الدفع عبر الأنترنت، فمن خلال اختراق هذه الحسابات يمكن بسهولة اختراق حسابات التسوق في المواقع المختلفة، وهو الأمر الذي ينتج عنه سرقة بيانات بطاقات الدفع أو حتى القيام بعمليات شراء غير صحيحة.

تأمين اتصال الأنترنت

يفرح الكثير من المستخدمين بوجود شبكة أنترنت غير محمية بكلمة مرور أثناء التواجد في الشارع أو السفر، فتكلفة الدخول على الأنترنت من باقات الهواتف المحمولة تعتبر أكثر ارتفاعا من الدخول على الأنترنت من خلال شبكات الواي فاي. لكن هذه الشبكات المفتوحة قد تكون فخا اعده المخترقين من أجل التلصص على حسابات الدفع الخاصة بالمستخدمين، والذين يقومون بعمليات شراء من شبكات أنترنت غير مؤمنة بشكل جيد.

لذلك ننصح بضرورة عدم إجراء أي عملية دفع من الحسابات الخاصة بالمستخدمين من شبكات أنترنت مجهولة المصدر، أو حتى الشبكات المتاحة لعدد كبير من المستخدمين مثل شبكات الأنترنت في المقاهي والمحلات العامة، أو حتى في المطارات والهيئات التي تتيح خدمة الدخول المتعدد الى الأنترنت.

أيضا يجب تأمين إتصال الأنترنت الخاص بالمنزل، من خلال ضمان عدم دخول أي أشخاص غير مصرح بدخولهم الى شبكة الأنترنت المنزلية، وذلك من خلال اختيار كلمة مرور صعبة وغير قابلة للتوقع، بالإضافة لاستخدام البرمجيات التي تقوم بمتابعة المتصلين بالشبكة المحلية، من أجل ضمان عدم وجود أي أجهزة مشبوهة تقوم بالإتصال بالأنترنت من خلال المنزل والتجسس على البيانات المالية الإلكترونية الخاصة بالمستخدمين.

المصادقة ذات العاملين

وتعتبر المصادقة ذات العاملين من أهم الأمور التي يتم استخدامها من أجل تأمين الحسابات المالية. وفي هذا النظام لا يتم خصم أي مبالغ من الحساب البنكي الخاص بالمستخدم، إلا بعد ادخال كود خاص يصل الى الهاتف الذكي الخاص بالمستخدم، ويطلق على هذه التقنية OTP أو One time password وهي تقنية تأمين ثنائية تتبعها شركات اصدار بطاقات الدفع الإلكتروني الشهيرة مثل فيزا وماستر كارد.

واليوم أصبحت معظم البنوك في مصر والشرق الأوسط تفعل خاصية OTP بشكل الكتروني ومجاني تماما لعملائها، من أجل تقديم تجربة تسوق أكثر أمانا على الأنترنت، لكن اذا كانت هذه الخاصية غير مفعلة في البنك الذي تصدر بطاقاتك المالية من خلاله، فننصح بضرورة التواصل مع مسئول خدمة العملاء في البنك من أجل اتاحة هذه الخاصية على بطاقات الدفع الخاصة بكم.

وهكذا حتى في حال سرقة بطاقات الدفع الخاصة بكم لن يستطيع السارق استخدامها الكترونيا في عمليات الدفع لعدم قدرته على الحصول على الكود الهاتفي المرتبط بالخدمة البنكية. الأمر الذي يعزز تأمين الحسابات البنكية خاصة في فترات التخفيضات مثل الجمعة السوداء وغيرها من فترات التنزيلات

مواقع الأنترنت المزيفة

أما أحدث وأخر تقنيات النصب والسرقة التي يتبعها المخترقين فهي تصميم مواقع شبيهة بمواقع الدفع الالكتروني، يقوم المستخدم من خلالها بالإنخداع في شكلها وادخال بيانات الدفع الخاصة به، ومن ثم يتم سرقة هذه البيانات واعادة استخدامها في عمليات مشبوهة.

لذلك تقوم المؤسسات الأمنية بتأمين المواقع الفعلية للتسوق من خلال بروتوكولات HTTPS التي يتم تزويد مواقع الأنترنت الأمنة بها، وهي وسيلة يمكن للمستخدم معرفة اذا ما كان اتصاله بأحد المواقع مؤمنا أم لا.

وننصح بضرورة فحص الروابط التي يتم ارسالها على مواقع التواصل الأجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وانستجرام وغيرها بشكل جيد قبل القيام بعمليات الشراء، والتأكد أنه يتم تحويلكم على صفحة الدفع الحقيقية والأصلية الخاصة بالموقع، ايضا ننصح بعدم فتح أي روابط مشبوهة تصل الى الهواتف الذكية عبر تطبيقات المراسلة مثل واتس اب وفايبر وغيرها من برامج الأتصال بالأخرين

مراقبة الحركات المالية

iPhone X

وللاسف الشديد فإن العديد من عمليات السرقة تتم دون أن يعلم المستخدم إلا بعد فترة طويلة من حدوث عملية السرقة. ما يجعل استرداد الأموال أو وقف عملية البيع من الأمور المستحيلة. لذلك يجب على المستخدمين متابعة الحركات المالية الخاصة بحساباتهم البنكية أولا بأول لضمان أن كل الأمور تتم على ما يرام.

واليوم توفر العديد من البنوك خدمة الدخول على الحسابات البنكية من خلال الأنترنت ومتابعة عمليات السحب والإيداع التي تتم عليها، إما مجانا أو نظير رسوم سنوية قليلة مقارنة بالمكاسب الكبيرة التي تعود على المستخدم في هذه الحالة.

ويمكن من خلال متابعة حركة الحسابات المالية التأكد من أن عمليات السحب والايداع والشراء هي بالفعل تنتمي لحركات قام بها المستخدم بنفسه. وفي حال وجود أي عمليات مشبوهة، يجب التواصل مع خدمة العملاء في البنك المصدر لبطاقات الدفع من أجل ايقاف العملية أو التحقيق فيها ورد الأموال من جديد أو حتى ايقاف البطاقة بشكل كامل لحين التأكد من صحة العمليات المالية التي تتم عبر الأنترنت.

التعليقات



    كن اول من يضع تعليق !